أسعار الذهب ترتفع 21 دولارًا.. وتسجل خسائر أسبوعية - (تحديث)

2021-12-03

1 299

ارتفعت أسعار الذهب بأكثر من 21 دولارًا، في نهاية تعاملات اليوم الجمعة، مع انخفاض عوائد السندات الأميركية، وبعد بيانات الوظائف في الولايات المتحدة.

ورغم ذلك، سجّل المعدن الأصفر خسائر أسبوعية للمرة الثالثة على التوالي، متأثرًا بإشارات من مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي الأميركي بأن المصرف المركزي قد ينهي مشترياته من الأصول في حقبة الوباء، ويرفع أسعار الفائدة أسرع مما كان متوقعًا لمكافحة ارتفاع معدل التضخم.

أسعار الذهب اليوم

في ختام التعاملات، ارتفع سعر العقود الآجلة للذهب -تسليم فبراير/شباط- بنسبة 1.2%، ما يعادل 21.20 دولارًا، ليصل إلى مستوى 1783.90 دولارًا للأوقية.

فيما تراجعت أسعار المعدن النفيس بنحو 0.1% تقريبًا خلال الأسبوع المنتهي اليوم.

بحلول الساعة 06:40 مساءً بتوقيت غرينتش، (09:40 مساءً بتوقيت مكة المكرمة)، صعد سعر التسليم الفوري للمعدن الأصفر بنسبة 0.9%، مسجلًا 1784.40 دولارًا للأوقية.

وفي التوقيت نفسه، ارتفع سعر العقود الآجلة للفضة -تسليم مارس/آذار- بنحو 0.9%، إلى 22.35 دولارًا للأوقية.

بينما هبط سعر البلاتين الفوري بنسبة 0.2%، مسجلًا 938.25 دولارًا للأوقية، على حين، ارتفع سعر البلاديوم الفوري بنسبة 1.9%، ليصل إلى 1817.45 دولارًا للأوقية.

وفي غضون ذلك، تراجع مؤشر الدولار، الذي يتبع أداء العملة الأميركية مقابل سلة من 6 عملات رئيسة، بنحو 0.1% إلى 96.061 نقطة.

عوامل مؤثرة

جاء ارتفاع المعدن الأصفر مع تراجع عوائد السندات الأميركية لأجل 10 سنوات أقل من مستوى 1.40% خلال التعاملات، ما يقلل تكلفة الفرصة البديلة لحيازة الذهب.

وجاء ذلك، بعد صدور تقرير الوظائف الشهري، الذي أظهر إضافة اقتصاد الولايات المتحدة 210 آلاف وظيفة إلى سوق العمل، الشهر الماضي، لكن بأقلّ من توقعات المحللين 553 ألفًا.

فيما تراجع معدل البطالة في الولايات المتحدة من 4.6%، إلى 4.2% في الشهر الماضي.

وفي بيانات أخرى، ارتفع مؤشر مديري المشتريات الخدمي في الولايات المتحدة لمستوى قياسي جديد، الشهر الماضي، بحسب بيانات معهد الإمدادات الأميركي.

وارتفع عدد الأميركيين الذين تقدموا بطلبات جديدة للحصول على إعانات بطالة أقل من المتوقع الأسبوع الماضي، ما يشير إلى تشديد ظروف سوق العمل، على حين تراجعت عمليات التسريح خلال شهر نوفمبر/تشرين الثاني.

تحركات الفيدرالي الأميركي

انخفضت أسعار الذهب خلال هذا الأسبوع، مع إشارات من قبل مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي الأميركي إلى عزم المصرف تقليص إجراءات التحفيز سريعًا.

وقال رئيس مجلس الإدارة جيروم باول إنه يمكن التوصل إلى القرار في اجتماع السياسة القادم.

وأضاف رئيس البنك الاحتياطي الفيدرالي في أتلانتا، رافائيل بوستيتش، أمس الخميس، أنه سيكون من المناسب إنهاء برنامج شراء السندات بنهاية مارس/آذار، للسماح لمجلس الاحتياطي الفيدرالي بخيار رفع أسعار الفائدة للتعامل مع التضخم.

من جانبه، أشار المحلل لدى آي جي ماركتس، كايل رودا: "يبدو أن الفيدرالي الأميركي أكثر تشددًا خاصة مع ظهور متحور كورونا الجديد أوميكرون، وهو ما يدفع المتداولين إلى شراء الدولار، هذه بيئة سلبية للذهب"، حسبما ذكرت وكالة رويترز.

توقعات أسعار الذهب

أثار متحور فيروس كورونا أوميكرون مخاوف بشأن وتيرة التعافي الاقتصادي، ما أثر على معنويات المخاطرة.

ومن جانبه، قال نائب رئيس أبحاث السلع والعملات في ريليغار للسمسرة، سوغاندا ساشديفا: "رغم أن تزايد الرهانات على تشديد السياسة النقدية بشكل أسرع وقوة الدولار يمثلان مخاطر هبوط، فمن المرجح أن يظل التضخم مرتفعًا حتى عام 2022 وهذا من شأنه أن يدعم الذهب على المدى المتوسط".

من جانبها، قالت وزيرة الخزانة الأميركية، جانيت يلين، إن مهمة الاحتياطي الفيدرالي هي ضمان ألا يتطور المدى الحالي للتضخم المرتفع إلى "دوامة ضارة وطويلة الأمد".

بينما لا يزال التضخم في منطقة اليورو مؤقتًا، كما جادل اثنان من صانعي السياسة في المصرف المركزي الأوروبي أمس الخميس، حتى مع قيام المسؤولين الأميركيين بإثارة القضية هذا الأسبوع للتخلي عن استخدام "مؤقت" لوصف ضغوط الأسعار الحالية.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..