المغرب يوقع اتفاقية كهرباء ستكون أكبر مشروع مشترك في أفريقيا
وضع المغرب خطة طموحة لتلبية الطلب المتنامي على الكهرباء من خلال ترشيد استهلاك الكهرباء بنسبة 15% بحلول عام 2030، وتعزيز كفاءة الطاقة والتوسع في مشروعات الطاقة المتجددة، التي يسعى لرفع مساهمتها إلى 52% بحلول 2030،
وفي هذا الإطار، أطلق المكتب الوطني للكهرباء والماء، شراكة بالتعاون مع شركتي أتوس الفرنسية، المتخصصة في عمليات التحول الرقمي وتكنولوجيا المعلومات، وسيمنس إنرجي الألمانية، في مشروع لإدارة الشبكة الكهربائية الذكية "سمارت غريد".
الكهرباء في المغرب
أشار بيان مشترك إلى أن أتوس وسيمنس ستعملان على إنشاء منصة ذكية لقياس الكهرباء، والتي ستسمح للمكتب الوطني للكهرباء والماء بالتحكم في البيانات التي جمعها بوساطة أكثر 100 ألف عداد ذكي، ستُرَكَّب في جميع أنحاء البلاد، وهو ما يمكنه من تنفيذ خطته لترشيد استهلاك الكهرباء.
ويهدف المشروع -الذي يعدّ أكبر مشروع مشترك بين أتوس وسيمنس للشبكة الذكية في أفريقيا- إلى تحسين استهلاك الكهرباء وإدارة الشبكة الوطنية مع الاستجابة لاحتياجات المغرب المتزايدة من الطاقة.
يعمل المشروع على تلبية احتياجات المكتب الوطني للكهرباء والماء، الذي يدعم خطة انتقال الطاقة في المغرب منذ 2012، إلى نظام تشغيل قابل للتطوير، إذ يؤدي نشر عدادات الكهرباء الذكية إلى تغيير النماذج التشغيلية والتجارية للخدمات العمومية.
الطاقة النظيفة
يندرج المشروع في إطار برنامج "الطاقة النظيفة والنجاعة الطاقية"، ويضم إنشاء منصة لإدارة بيانات عدادات الذكية التي تنتجها شركة سيمنس، والتي تسمح باستخدام البيانات التي تُجمَع بطريقة آلية، وإشعار المستخدمين بالكمية المستهلكة من الطاقة.
تتيح المنصة الاستخدام الآلي للبيانات التي جُمِعَت، وتزيد من الوعي حول استهلاك الكهرباء بين المستخدمين النهائيين، وتولّد تدفقًا أكثر أمانًا للإيرادات.
وفقًا لشركة سيمنس، يتمتع نظام إدارة الطاقة الجديد بالوظائف اللازمة لتلبية احتياجات الشبكة المتغيرة باستمرار، ودعم جدول أعمال التحول الرقمي الوطني، حسبما ذكر موقع إي إس آي أفريكا.
إدارة شبكة الكهرباء
من جانبها، قالت الرئيسة التنفيذية للشبكة الرقمية في سيمنس، سابين إرلينجهاجين: "إن مشروع الشبكة الذكية، سيساعد على الاستفادة الكاملة من بيانات استهلاك الكهرباء، وتحسين الإدارة الشاملة لشبكة الكهرباء".
وأضافت: "ستدعم تقنيتنا التحول الرقمي للمكتب الوطني للكهرباء والماء، وستكون بمثابة أساس للتطورات التكنولوجية المستقبلية"، حسبما ذكر موقع إلكترونيك نت الألماني.
سيكون خبراء أتوس مسؤولين عن البنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات والمهامّ الأمنية، وسيضمنون اتّساق جميع الحلول التقنية، كما سيشرفون على إدارة العقود والخدمات المحلية، وسيدعمون عملية إدارة التغيير.
وقال رئيس الموارد والخدمات في أتوس، جوزيبي دي فرانكو: "يسعدنا دعم المغرب في جهود التحول الرقمي الكبيرة، بالتعاون مع شركة سيمنس التي تتمتع بأكثر من 40 عامًا من الخبرة في قطاع الطاقة، مع التزام بمساعي خفض الانبعاثات للوصول إلى الحياد الكربوني".
وأكد التزام شركته بدعم انتقال شبكة الطاقة المغربية، وجعلها أكثر ذكاءً، ومساعدة الرباط على تحسين استهلاك الكهرباء".
موضوعات متعلقة..
- المغرب يوقع صفقة غاز تنهي اعتماده على الجزائر
- المغرب ينجح في زيادة إنتاج الكهرباء بدعم من مصادر الطاقة المتجددة
اقرأ أيضًا..
- احتياطي النفط الإستراتيجي.. ماذا يخبرنا التاريخ عن السحوبات السابقة؟ (رسوم بيانية)
- الحياد الكربوني والطاقة المتجددة.. 3 تحذيرات من وكالة الطاقة الدولية