إنتاج أوبك النفطي يرتفع 220 ألف برميل يوميًا في نوفمبر (مسح)
ارتفع إنتاج أوبك النفطي بنحو 220 ألف برميل يوميًا، خلال شهر نوفمبر/تشرين الثاني، حسبما أظهر مسح لوكالة رويترز، اليوم الثلاثاء.
وعلى الرغم من زيادة إنتاج نفط أوبك في نوفمبر/تشرين الثاني فإنها جاءت أقل من المستوى المستهدف بموجب اتفاق مع حلفائها الذي كان يستهدف زيادة 400 ألف برميل يوميًا.
وتعمل أوبك -بقيادة السعودية- وحلفاؤها من الخارج فيما يُعرف بـ"أوبك+" على تخفيف قيود الإنتاج القياسية التي أُجريت في عام 2020، لكنهم ما زالوا يحجبون ملايين البراميل، إذ بلغت التخفيضات المطلوبة من أوبك 2.636 مليون برميل يوميًا، وفقا لحسابات رويترز وأرقام أوبك.
ومن المقرر أن يناقش اجتماع تحالف أوبك+ المقرر بعد غد الخميس، مستوى التزام الدول بالاتفاق، وكذلك نقص الطاقة الإنتاجية لدى بعض المنتجين، حسبما ذكرت رويترز.
إنتاج أوبك في نوفمبر
أظهر المسح أن منظمة البلدان المصدرة للنفط "أوبك" ضخت 27.74 مليون برميل يوميًا في نوفمبر/تشرين الثاني بزيادة قدرها 220 ألف برميل يوميًا عن الشهر السابق، لكنها أقل من الزيادة البالغة 254 ألفًا المسموح بها في ظل اتفاق زيادة الإمدادات.
وأظهر المسح أن التزام دول أوبك بتعهدات تخفيضات الإنتاج لمجموعة أوبك+ ارتفع إلى 120% في نوفمبر/تشرين الثاني من 118% في أكتوبر/تشرين الأول.
وخلص المسح إلى أنه مقارنة بالمستويات التي وافقوا على الخفض منها، والتي كانت في معظم الحالات إنتاجهم في أكتوبر/تشرين الأول 2018، خفض أعضاء أوبك الـ10 الملتزمون بالاتفاق الإنتاج بمقدار 3.173 مليون برميل يوميًا في نوفمبر/تشرين الثاني.
وذكر مسح رويترز أن الخفض الفعلي الذي تم هو 3.173 مليون برميل يوميًا بدلاً من 2.636 مليونًا، وهو ما جعل التزام أوبك يقف عند 120% مقابل 118% في أكتوبر/تشرين الأول.
وجرى تعديل إنتاج أكتوبر/تشرين الأول الماضي بالزيادة بمقدار 20 ألف برميل يوميًا بعد تغيير في التقديرات الليبية.
أسعار النفط
من جهة أخرى، أظهر استطلاع رويترز أن أسعار النفط ستظل مرتفعة حتى العام المقبل، إذ تحافظ أوبك+ على قيود صارمة على الإمدادات، رغم إعلان السحب من احتياطي النفط الإستراتيجي الذي تقوده الولايات المتحدة، لكن عودة ظهور كوفيد-19 مع متحور أوميكرون قد تهدد الطلب على النفط.
وتوقع مسح شمل 39 من الاقتصاديين والمحللين -أجرته رويترز قبل ظهور متحور أوميكرون- أن يبلغ متوسط سعر خام برنت 71.25 دولارًا للبرميل في عام 2021، ارتفاعًا من 70.89 دولارًا في توقعات أكتوبر/تشرين الأول، كما رفعت التوقعات خام برنت لعام 2022 إلى 75.33 دولارًا من 74.04 دولارًا.
وقال رئيس ستراتاس أدفيزورز، جون بايزي: "نتوقع أن تظل أوبك+ حذرة في إضافة البراميل، لكننا لا نريد أن تتجاوز أسعار النفط 80 دولارًا لأي مدة زمنية طويلة".
ولا تزال أوبك+ قلقة بشأن زيادة منتجي النفط الصخري في الولايات المتحدة الإنتاج، استجابة إلى ارتفاع الأسعار.
وكان من المتوقع أن يبلغ متوسط سعر الخام الأميركي 68.52 دولارًا و73.31 دولارًا للبرميل في 2021 و2022 على التوالي، مقابل 68.62 دولارًا و71.21 دولارًا في توقعات رويترز خلال شهر أكتوبر/تشرين الأول.
الطلب على النفط
شهد الطلب على النفط نموًا بمقدار 4.5-6.0 مليون برميل يوميًا في 2021، و3.3-5.0 مليون برميل يوميًا العام المقبل بقيادة آسيا.
وتراجعت أسعار النفط عن المستويات المرتفعة الأخيرة، إذ تسببت المخاوف بشأن متحور أوميكرون إلى جانب الإفراج عن المخزونات من قبل الولايات المتحدة والدول الأخرى في حدوث رياح معاكسة.
ومن المقرر أن تجتمع أوبك وحلفاؤها من الخارج في تحالف "أوبك+" هذا الأسبوع لتقييم تأثير متحور أوميكرون، وتحديد ما إذا كان سيجري تعديل خطة زيادة الإنتاج بمقدار 400 ألف برميل يوميًا في يناير/كانون الثاني وما بعده.
وأشار عدد قليل من المحللين إلى أنه في حين أن أوبك+ قد تكبح جماح زيادة الإنتاج استجابة إلى إصدارات المخزونات، فإن حالات الإصابة بفيروس كورونا المتزايدة والنمو الصخري المحتمل في الولايات المتحدة قد يؤثران أيضًا على الأسعار العام المقبل.
وخفّض مورغان ستانلي، أمس الإثنين، توقعاته لسعر خام برنت للربع الأول من عام 2022 إلى 82.50 دولارًا للبرميل من 95 دولارًا، مشيرًا إلى أن أوميكرون يخلق خطرًا هبوطيًا لتوقعات الطلب.
موضوعات متعلقة..
- إنتاج أوبك النفطي يرتفع 217 ألف برميل يوميًا خلال أكتوبر
- زيادة إنتاج أوبك+ هل هي الحل لضبط أسواق النفط؟ مجموعة فيتول تُجيب
اقرأ أيضًا..
- أرامكو تتجه إلى ماليزيا بعد فشل صفقة ريلاينس الهندية
- أسعار الوقود في قطر خلال ديسمبر.. خبر سارّ للمواطنين