شراكة بين شل ونيو الصينية للتوسع في محطات استبدال بطاريات السيارات الكهربائية
بدءًا من العام المقبل
مي مجدي
خطت عملاق الطاقة "شل" خطوة مهمة نحو مستقبل أكثر استدامة بتوقيع اتفاقية تعاون إستراتيجي مع شركة السيارات الكهربائية الصينية "نيو"، لتطوير محطات مبادلة البطاريات في الصين وأوروبا.
واتفقت الشركتان على العمل معًا للاستفادة من نقاط القوة لدى كل منهما، لمساعدة السائقين على الانتقال إلى المركبات الكهربائية، وتكثيف جهودهما في مجال البحث والتطوير وتقنيات مبادلة البطاريات.
وبموجب الاتفاقية، ستعمل الشركتان على بناء محطتين تجريبيتين، بهدف الوصول إلى 100 محطة لتبديل البطاريات في الصين بحلول عام 2025، بالإضافة إلى منح مستخدمي شركة نيو إمكان الوصول إلى محطات الشحن الحالية لشركة شل في جميع أنحاء العالم، بحسب ما نشره الموقع الرسمي لشركة شل.
كما تتضمن الخطة بناء محطات تجريبية وتشغيلها في أوروبا بدءًا من العام المقبل، والتوسع سيكون مرهونًا بمدى نجاح المشروع.
مزيد من التعاون
ستواصل نيو وشل استكشاف المزيد من فرص التعاون في إدارة أصول البطاريات، وإدارة أسطول المركبات، والأنظمة العضوية، وخدمات الشحن المنزلي، وتطوير تقنيات الشحن والمبادلة، وبناء محطات شحن في الصين.
وفي أوروبا، سيركز التعاون بينهما على إدماج مزود خدمة التنقل لتطبيق "شل ريتشارج" لإتاحة وصول العملاء إلى خدمات تجوال المركبات الكهربائية في أوروبا من خلال شركة "شل ريتشارج سوليوشن"، وهي شركة تمتلك أكبر شبكة شحن للمركبات الكهربائية في أوروبا ورائدة في مجال حلول شحن السيارات الكهربائية.
وقال رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة نيو، وليام لي، إن التعاون مع شل سيوفر خدمات وخبرات أفضل لمستخدمي السيارات الكهربائية في جميع أنحاء العالم.
من جانبه، قال الرئيس التنفيذي العالمي لشركة شل، إستيفان كابيتاني، إن الشركة ستوفر الشحن السريع في مواقع شركة نيو وإتاحة تبديل البطارية في محطات شل مع تقديم أفضل حلول الشحن المنزلي لعملاء نيو.
مستقبل مستدام
على الرغم من التاريخ الطويل لشل في صناعة النفط، تبذل جهدًا كبيرًا للاستثمار في الطاقة النظيفة، لا سيما البنية التحتية للسيارات الكهربائية.
ففي عام 2020، ضاعفت الشركة وجودها في شحن السيارات الكهربائية بألمانيا إلى 200 محطة، واشترت أكبر شبكة شحن في المملكة المتحدة.
وفي هذا الشأن، قال الرئيس التنفيذي العالمي للشركة، إستيفان كابيتاني، إن إزالة الكربون تُعدّ من التحديات العالمية التي تتطلب حلولًا متعددة الأوجه وواسعة النطاق.
بينما علّق رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة نيو، وليام لي، أن التعاون يُظهر تصميم شركة شل على تسريع انتقال الطاقة والالتزام بالمساهمة في التنمية المستدامة على مستوى العالم.
نيو تتفوق
أحد الجوانب التي تميز إستراتيجية نيو هو تفانيها في تطوير تقنيات مبادلة البطارية، فلديها الآن ما يقرب من 650 محطة في جميع أنحاء الصين، بالإضافة إلى دخولها السوق النرويجية.
وتُعد شل أحدث شركة نفط عملاقة تدخل مع نيو في شراكة لتطوير محطات الشحن ومبادلة البطاريات.
وفي 15 أبريل/نيسان، وقعت نيو وشركة النفط الصينية العملاقة "سينوبك" اتفاقية شراكة إسترتيجية، وافتتحت أول محطة لمبادلة البطاريات في محطة وقود تابعة لسينوبك في العاصمة بكين.
وكانت هذه أول محطة من الجيل الثاني لشركة نيو والمحطة رقم 201 للشركة في الصين.
وبدءًا من 3 نوفمبر/تشرين الثاني، أنشأت نيو وسينوبك 21 محطة لمبادلة البطاريات و19 محطة شحن سريع و10 محطات للشحن الخارجي، وفقًا لبيانات الشركة.
وفي 25 نوفمبر/تشرين الثاني، أنشأت الشركة محطتين لمبادلة البطاريات وشغلتهما بالتعاون مع شركة "إس إن بي سي" في مقاطعة شنشي شمال غرب الصين.
اقرأ أيضًا..
- الهيدروجين الأخضر يعزز قدرة أفريقيا على دعم التنمية المستدامة (تقرير)
- السحب من احتياطي النفط الإستراتيجي.. ضجيج قصير المدى (مقال)