أنغولا.. بي بي تعلن بدء إنتاج النفط من حقل بلاتينا
يحتوي على احتياطيات تبلغ نحو 44 مليون برميل
دينا قدري
بدأت شركة بي بي البريطانية إنتاج النفط من حقل بلاتينا في المياه العميقة في أنغولا؛ ما يُعد بمثابة دفعة للبلاد التي تعاني تراجع الإنتاج وعدم الوفاء بحصصها بموجب اتفاق أوبك+.
وبذلك، يكون حقل بلاتينا -الذي يحتوي على احتياطيات تبلغ نحو 44 مليون برميل من النفط- قد بدأ الإنتاج قبل 44 يومًا من الموعد المقرر، ليصبح ثالث حقل نفط جديد يُشغَّل في أنغولا في الأشهر الـ7 الماضية.
إذ شهدت البلاد الإنتاج من حقل كويكا التابع لشركة إيني بقدرة 10 آلاف برميل يوميًا، والمرحلة الثانية من حقل زينيا التابع لشركة توتال إنرجي بقدرة 40 ألف برميل يوميًا، حسبما أفادت منصة "إس آند بي غلوبال بلاتس".
وكانت وزارة الموارد المعدنية والنفط والغاز الأنغولية قد قالت -في وقتٍ سابق- إن هذه المشروعات الناشئة الأخيرة يُمكن أن تساعد في استقرار إنتاجها النفطي عند 1.30 مليون برميل يوميًا على مدى السنوات الـ3 المقبلة.
حقل بلاتينا
أقامت وزارة الموارد المعدنية والنفط والغاز الأنغولية وشركة بي بي حفلًا، يوم 24 نوفمبر/تشرين الثاني، بمناسبة بدء الإنتاج في الحقل.
حقل بلاتينا -المتوقع أن ينتج 30-40 ألف برميل يوميًا- متصل تحت سطح البحر بوحدة الإنتاج والتخزين والتفريغ العائمة "بلوتونيو العظيم" في الكتلة 18، التي من خلالها يُصدَّر خام بلوتونيو.
وقد استأنفت شركة بي بي الحفر في حقل بلاتينا النفطي في أنغولا في الكتلة 18 في نوفمبر/تشرين الثاني فقط، بعد أن أخّرت جائحة فيروس كورونا التطوير.
بلاتينا هو المشروع الثاني في الكتلة 18، التي تُعد بي بي مشغلها بحصة 46%، بينما تمتلك سونانغول سينوبك إنترناشيونال النسبة المتبقية البالغة 54%.
زيادة احتياطيات النفط
قال نائب رئيس بي بي الأنغولي، أدريانو باستوس، إن المشروع -الذي يتكون من 4 آبار- سيساعد في زيادة الاحتياطيات القابلة للاستخراج في البلاد.
وأضاف أن المشروع "يظل علامة فخر لشركة بي بي في أنغولا. بعد 9 سنوات، لدينا أول نفط من مشروع جديد، وهذا يفتح فرصًا أخرى. لدينا مشروعات أخرى قيد التشغيل، مثل مركز الإنتاج الجديد الذي سيقدم لنا أول نفط في عام 2026".
من جانبه، قال وزير الموارد المعدنية والنفط والغاز الأنغولي، ديامانتينو أزيفيدو: "نأمل في أن يظهر آخرون من خلال هذا المشروع، وأن نتمكن من استعادة إنتاج النفط لصالح اقتصاد بلادنا".
تراجع إنتاج النفط
هذه أخبار سارة لأنغولا، التي تواجه معركة شاقة للسيطرة على تراجع إنتاجها من النفط الخام.
أنغولا -التي كانت ثاني أكبر منتج للنفط في أفريقيا حتى أوائل عام 2021- شهدت تراجع إنتاجها إلى أدنى مستوى له في 17 عامًا.
وبلغ متوسط إنتاج النفط الخام في الآونة الأخيرة نحو 1.10 مليون برميل يوميًا؛ إذ عانى مشكلات فنية وتشغيلية في بعض المجالات، والتي تفاقمت بسبب نقص الاستثمار والحوافز في مجال التنقيب والإنتاج.
استئناف التنقيب
تسببت جائحة فيروس كورونا في تعطل بعض برامج التنقيب والحفر في البلاد؛ إذ أوقفت العديد من شركات النفط أعمال التنقيب والإنتاج، وخفضت الإنفاق الرأسمالي. لكن النشاط شهد انتعاشًا طفيفًا في العام الماضي.
واستأنفت كل من بي بي وإيني وإكسون موبيل وتوتال إنرجي مؤخرًا أعمال التنقيب والحفر في الدولة الواقعة في غرب أفريقيا.
وتأمل الحكومة في استقرار إنتاج النفط عند 1.3 مليون برميل يوميًا على مدى السنوات الـ3 المقبلة.
حصص أوبك+
تواجه أنغولا ونيجيريا ضغوطًا للوفاء بحصصهما الإنتاجية بموجب اتفاق أوبك+، وسط نقص الإمدادات ومطالبة السعودية وباقي دول التحالف بتعويض هذه الحصص.
إذ استأنفت نيجيريا أيضًا إنتاج النفط، بعد أن أعلنت شركة شل رفع القوة القاهرة عن عمليات شحن خام بوني الخفيف الرئيس في البلاد، بعد توقف الصادرات لمدة شهر تقريبًا.
وواجهت الأنواع الأخرى من النفط الخام النيجيري مشكلات تتعلق بتوقف المصافي وتأخير الشحنات خلال الأشهر الأخيرة، ما أدى إلى خفض الصادرات وإثارة مخاوف المشترين.
موضوعات متعلقة..
- أنغولا.. بي بي وإيني تطلقان مشروعًا مشتركًا بـ 2 مليار دولار
- أنغولا توقع مذكرة تفاهم مع غانا لتعزيز التعاون في النفط والغاز
- أوبك.. نيجيريا وأنغولا تكافحان للوفاء بحصصهما الإنتاجية
اقرأ أيضًا..
- أول رد رسمي من أوبك+ على السحب من احتياطي النفط الإستراتيجي
- الهيدروجين الأخضر يعزز قدرة أفريقيا على دعم التنمية المستدامة (تقرير)
- كيا تكشف عن سيارة نيرو الكهربائية الجديدة الصديقة للبيئة (صور)