الطاقة المتجددة.. المغرب يواصل تعاونه مع إسرائيل
تتصدّر الطاقة المتجددة ملفات الشراكة المقترحة بين المغرب وإسرائيل، في إطار التعاون الاقتصادي بين البلدين، وترجمة لاتفاقية تطبيع العلاقات بين البلدين، التي جرى توقيعها في ديسمبر/كانون الأول الماضي.
وفي هذا الإطار، يترأس رئيس الاتحاد العام لمقاولات المغرب، شكيب العلج، في المدة من 12 إلى 15 ديسمبر/كانون الأول المقبل، بعثة اقتصادية مغربية إلى تل أبيب، على هامش إطلاق الخط الجوي الجديد الرابط بين الدار البيضاء وتل أبيب.
تضم البعثة مختلف القطاعات ذات الاهتمام المشترك مثل الطاقة المتجددة والسياحة والصناعة والزراعة والتكنولوجيا والابتكار، علاوة على التعليم والصحة إلى جانب التمويل والتأمين، فضلًا عن التوزيع واسع النطاق والنسيج، بهدف استكشاف سبل تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية بين مجتمعي الأعمال المغربي والإسرائيلي.
إمكانات الرباط.. واحتياجات تل أبيب
يبرز دور المغرب لاعبًا رئيسًا في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بمجال الطاقة المتجددة، إذ تحتل الرباط مكانة متميزة بين دول العالم في جهود مكافحة آثار التغير المناخي وخفض الانبعاثات.
ويمتلك المغرب العديد من التجارب الناجحة في مجال تحول الطاقة، من بينها افتتاح أول قرية تعمل بالطاقة الشمسية بالكامل ومستقلة بالشبكة في أفريقيا في أكتوبر/تشرين الأول 2019، وتحديد هدف إنتاج 52% من احتياجاتها من الكهرباء باستخدام الطاقة المتجددة بحلول عام 2030، فضلًا عن مساعي خفض استهلاك الطاقة بنسبة 15% بحلول عام 2030، من خلال تعزيز كفاءة الطاقة.
وتسعى إسرائيل للاستفادة من التجربة المغربية، إذ تخطط تل أبيب لتوفير 30% من احتياجاتها للطاقة من مصادر متجددة بحلول عام 2030، بزيادة 17% عن الهدف الذي حددته سابقًا، إذ تتطلّع إلى الوصول للحياد الكربوني في قطاع الطاقة بحلول عام 2050.
أسواق جديدة
قال رئيس الاتحاد العام لمقاولات المغرب إن فرصًا عديدة متاحة أمام الفاعلين الاقتصاديين في مختلف القطاعات وفي أسواق جديدة، بالنظر إلى أوجه التشابه والتكامل بين الاقتصادين المغربي والإسرائيلي.
ويطمح شكيب العلج من خلال البعثة إلى بناء شراكات تجارية مربحة للجانبين، التي من شأنها أن تُسهم في نمو الشركات الوطنية.
ويتضمن برنامج البعثة الاقتصادية المغربية إلى تل أبيب منتدى اقتصاديًا إسرائيليًا مغربيًا، يوم 13 ديسمبر/كانون الأول المقبل، بالشراكة مع هيئة المشغلين وأرباب الأعمال الإسرائيلية وبحضور عدد من الشركات الإسرائيلية.
وكان المغرب قد وقع -مؤخرًا- اتفاقية مع شركة "ريشيو بتروليوم" الإسرائيلية التي تعمل في مجال التنقيب عن النفط والغاز، لاستكشاف النفط والغاز قبالة سواحل البلاد، على أن تبدأ أنشطة الدراسة والبحث لمدة عام قابلة للتجديد.
وتمنح الاتفاقية الشركة الإسرائيلية الحق في التنقيب عن النفط والغاز الطبيعي لمدة 8 سنوات قابلة للتمديد لسنتين إضافيتين.
موضوعات متعلقة..
- المغرب يوقع اتفاقية مع شركة إسرائيلية للتنقيب عن النفط
- حوار - مدير الوكالة المغربية للنجاعة الطاقية: طفرة كبيرة في الطاقة المتجددة.. وتوفير آلاف من فرص العمل
اقرأ أيضًا..
- أول رد رسمي من أوبك+ على السحب من احتياطي النفط الإستراتيجي
- منتدى غاز شرق المتوسط يبحث دور الغاز الطبيعي في تحول الطاقة