قمة ليبيا للطاقة.. شركات عالمية تعتزم ضخ مليارات الدولارات في النفط والطاقة المتجددة
أبدت عدد من كبرى شركات النفط والطاقة العالمية، خلال مشاركتها في قمة ليبيا للطاقة، استعدادها لضخّ مليارات الدولارات في قطاع النفط والطاقة المتجددة في طرابلس، نظرًا لما تتمتع به البلاد من إمكانات واعدة.
وتعوّل الحكومة على قمة ليبيا للطاقة، في جذب الاستثمارات العالمية للقطاع الذي يُعدّ المصدر الرئيس للدخل في البلاد، إذ طرحت حكومة الوحدة الوطنية أمام القمة خطّتها للاستثمار في قطاع النفط والغاز، من أجل زيادة القدرات الإنتاجية، بالإضافة إلى مشروعات في مجال الطاقة البديلة ودعم وتطوير الشبكة العامة للكهرباء.
شراكة مع توتال
على هامش قمة ليبيا للطاقة، أبرمت شركة توتال إنرجي الفرنسية اتفاقيتين منفصلتين مع حكومة الوحدة الوطنية والشركة العامة للكهرباء، لتنفيذ مشروعات تتعلق بتوليد الكهرباء من الطاقة الشمسية، بقدرة تصل إلى 500 ميغاواط.
وتسعى توتال إلى تعزيز وجودها بسوق الطاقة المتجددة في ليبيا، ومواصلة تطوير موارد الطاقة المتجددة، بالإضافة إلى دفع الاستثمار في النفط والغاز، مع زيادة الوصول إلى توليد الكهرباء عبر الطاقة الشمسية.
استثمارات جديدة
من جهة أخرى، أعلن الرئيس التنفيذي لشركة توتال، باتريك بويانيه، خلال فعاليات اليوم الأول لقمة ليبيا للطاقة أمس الإثنين، أن شركته تعتزم تخصيص ملياري دولار في مشروع الواحة النفطي، مما يعزز الإنتاج بنحو 100 ألف برميل يوميًّا، وزيادة الإنتاج في حقل مبروك، والمساعدة في إنتاح 500 ميغاواط من الطاقة الشمسية.
وأكد التزام توتال بإيجاد مصادر جديدة للنفط والغاز في ليبيا، والاستثمار في مشروعات جديدة للنفط الخام لتلبية الطلب العالمي.
وأوضح الرئيس التنفيذي لشركة توتال، باتريك بويانيه أن ليبيا تتمتع بالقدرة على أن تكون مساهمًا رئيسًا في ميزان النفط الدولي، خلال العقد المقبل.
استثمارات إيني
من جهة أخرى، كشفت شركة إيني الإيطالية عن استثمارها أكثر من 10 مليارات دولار بمجال تطوير واستكشاف الموارد الطبيعية في ليبيا.
وأشار المدير العامّ للموارد الطبيعية والعمليات في إيني، أليساندرو بوليتي، إلى أنه في السنوات الماضية خصصت حصصًا متزايدة من إنتاج الغاز في ليبيا، لتلبية متطلبات السوق المحلية بدلًا من التصدير.
ولفت إلى جهود ليبيا للتحول نحو أشكال أنظف من الطاقة، مع التركيز أساسًا على الغاز الطبيعي والطاقة الشمسية.
واقترح زيادة سرعة تطوير حقول النفط والغاز في البلاد، مشيرًا إلى أن العالم لم يعد بإمكانه الاعتماد على الوقود الأحفوري إلى أجل غير مسمى.
عودة سوناطراك
من جانبها، تستعد شركة النفط والغاز الجزائرية سوناطراك إلى استئناف نشاطها في الاستكشاف والإنتاج وعمليات التأهيل والصيانة في ليبيا خلال المدة المقبلة.
وتشارك سوناطراك في قمة ليبيا للطاقة والاقتصاد التي تحتضنها العاصمة طرابلس التي انطلقت أعمالها أمس، وتختتم فعالياتها اليوم الثلاثاء، بوفد من الرؤساء المديرين العامّين للشركات الفرعية المختصة في الخدمات النفطية للمجمع.
وأكدت سوناطراك أن قمة ليبيا للطاقة تعدّ فرصة لبحث سبل التعاون المشترك مع الطرف الليبي ومساهمة مجمع سوناطراك، خاصة عبر فروعه للخدمات النفطية في عمليات تأهيل وصيانة المنشآت النفطية والغازية، واستئناف أنشطة الشركة في الاستكشاف والإنتاج في القريب العاجل.
وتعدّ قمة ليبيا للطاقة أول منتدى بارز للطاقة يُعقد في ليبيا منذ أكثر من 10 سنوات، وكانت توتال الفرنسية وإيني الإيطالية وريبسول الإسبانية من أبرز الشركات الأجنبية الحاضرة في المؤتمر.
موضوعات متعلقة..
- ليبيا.. إجراءات عاجلة لزيادة الإنتاج النفطي ودعم إيرادات البلاد
- توتال إنرجي تكشف تطورات مشروعاتها النفطية في ليبيا
اقرأ أيضًا..
- الغاز النيجيري.. حلقة جديدة في الصراع بين الجزائر والمغرب
- بايدن والمخزون الإستراتيجي وأسعار النفط - حوار