تقارير النفطسلايدر الرئيسيةعاجلنفط

بايدن يحشد ضد أوبك+.. 3 دول تعلن الإفراج عن احتياطياتها النفطية

واليابان والصين تدرسان المشاركة

دينا قدري

ما يزال الرئيس الأميركي، جو بايدن، يمارس ضغوطًا متزايدة على أوبك+، أملًا في ضخ المزيد من النفط الخام، في ظل تمسّك التحالف بموقفه بعدم تغيير خطة الإنتاج الحالية.

وأكدت أوبك+ أن سوق النفط ليست بحاجة إلى زيادة الإنتاج أكثر مما هو مقرر له بموجب الاتفاق الجاري، مع توقعات بوجود فائض في المعروض خلال الربع الأول من عام 2022.

بينما يسعى بايدن إلى حل مشكلاته الداخلية -على رأسها ارتفاع أسعار البنزين- من خلال السعي لزيادة إنتاج الخام.

ولم يكتفِ بايدن بإعلان الإفراج عن 50 مليون برميل من احتياطي النفط الإستراتيجي، وإنما حشد المستهلكين الرئيسين لكي يكون التحرك منسقًا والضغط مضاعفًا.

وبعد وقتٍ قصير، أعلنت كلٌّ من بريطانيا وكوريا الجنوبية والهند الإفراج عن احتياطيات النفط، في حين تدرس اليابان والصين الانضمام إلى هذه الجهود، ومن المنتظر إصدار بيانهما خلال الساعات المقبلة.

بريطانيا.. الإفراج عن 1.5 مليون برميل

كشفت بريطانيا اعتزامها السماح بالإفراج عن احتياطيات النفط المملوكة للقطاع الخاص طواعيةً، استجابةً إلى جهود الإفراج عن المخزونات العالمية بقيادة الولايات المتحدة، حسبما نقلت وكالة رويترز.

وقال متحدث باسم الحكومة البريطانية: "إذا اختارت جميع الشركات استخدام هذه المرونة، فستطلق ما يعادل 1.5 مليون برميل من النفط".

وأضاف -في بيان- أن هذا الأمر "لا يؤثّر في احتياطيات النفط في المملكة المتحدة، التي تزيد بشكل ملحوظ على 90 يومًا المطلوبة من قبل وكالة الطاقة الدولية".

وزير النفط الهندي
وزير النفط الهندي هارديب سينغ بوري - أرشيفية

الهند.. الإفراج عن 5 ملايين برميل

أعلنت الحكومة الهندية -أيضًا- إطلاق 5 ملايين برميل من محزونها الإستراتيجي، بالتوازي وبالتشاور مع مستهلكي الطاقة العالميين الرئيسين الآخرين، بما في ذلك الولايات المتحدة والصين واليابان وكوريا الجنوبية، دون تحديد إطار زمني.

وأثارت الهند -ثالث أكبر مستورد للنفط في العالم- المخاوف بشأن ارتفاع أسعار النفط، مطالبة تحالف أوبك+ بتسريع وتيرة زيادة الإنتاج.

وقالت الحكومة في بيانها: "لقد أعربت الهند مرارًا وتكرارًا عن قلقها من تعديل عرض النفط بشكل مصطنع دون مستويات الطلب من قبل الدول المنتجة للنفط، ما يؤدي إلى ارتفاع الأسعار وعواقب سلبية مصاحبة لذلك".

وتُعدّ هذه هي المرة الأولى على الإطلاق التي تفرج فيها نيودلهي عن النفط الخام من مخزون الطوارئ لديها، حسبما أفادت منصة "تايمز أوف إنديا".

وتخزّن الهند نحو 38 مليون برميل من النفط الخام في كهوف تحت الأرض في 3 مواقع على الساحل الشرقي والغربي.

الطلب العالمي على النفط

كوريا الجنوبية تعلن الانضمام

وافقت كوريا الجنوبية على المشاركة في الإفراج المشترك عن احتياطيات النفط، استجابةً إلى طلب من إدارة بايدن، حسبما أكدت وزارة الصناعة الكورية، اليوم الثلاثاء.

وأوضحت الوزارة أن التفاصيل بشأن كمية الإفراج وتوقيته عن احتياطيات النفط ستُقرر بعد مناقشات مع الولايات المتحدة وحلفاء آخرين، وفقًا لما أفادت به وكالة رويترز.

وتبلغ احتياطيات المخزون النفطي الحالي لكوريا الجنوبية 97 مليون برميل، وهو ما يكفي لنحو 106 أيام، وفقًا لمسؤول في وزارة الصناعة.

اليابان
رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا في أثناء مشاركته في كوب 26

اليابان مستعدة ولكن..

كشفت اليابان منذ بضعة أيام عن إمكان الإفراج عن النفط من احتياطياتها لأول مرة، للحد من ارتفاع أسعار النفط.

وأشار رئيس الوزراء، فوميو كيشيدا، إلى استعداده لمواجهة ارتفاع أسعار النفط بعد طلب من إدارة بايدن، حسبما نقلت وكالة رويترز.

وقال كيشيدا للصحفيين: "إننا نمضي قدمًا في النظر فيما يمكننا القيام به قانونيًا على أساس أن اليابان ستنسق مع الولايات المتحدة والدول الأخرى المعنية".

واستغلت اليابان احتياطياتها في الماضي للتعامل مع تداعيات حرب الخليج في أوائل التسعينيات، والزلزال المميت وتسونامي في عام 2011.

إلا أنها قد تكافح لتبرير مثل هذه الخطوة، إذ إنه بموجب قوانينها الخاصة، لا يمكن للدولة الإفراج عن الاحتياطيات إلا في وقت قيود العرض أو الكوارث الطبيعية، وليس لخفض الأسعار.

الصين تواصل العمل

أكد مكتب الاحتياطيات الصيني، الخميس الماضي، أنه يعمل على الإفراج عن احتياطيات النفط الخام.

وقالت متحدثة باسم مكتب الاحتياطيات: "نعمل للإفراج عن احتياطيات النفط الخام.. ولأي تفاصيل تتعلق به سننشر بيانًا على موقعنا الإلكتروني".

وكانت الصين قد طرحت أول مزاد علني لنحو 7.38 مليون برميل من احتياطيات النفط الخام الحكومية لمجموعة مختارة من المصافي المحلية في سبتمبر/أيلول، بهدف استقرار أسعار الطاقة.

كما أعلنت -في وقت سابق من هذا الشهر- أنها ستستغل احتياطياتها الحكومية من الوقود للسيطرة على الأسعار المرتفعة للديزل والبنزين.

إدارة بايدن - إنتاج النفطإدارة بايدن تتزعم الجهود

كانت وزارة الطاقة الأميركية قد أعلنت، اليوم الثلاثاء، الإفراج عن 50 مليون برميل من احتياطي النفط الإستراتيجي التابع للوزارة، تنفيذًا لتوجيهات الرئيس جو بايدن، في ظل الارتفاع المستمر لأسعار الطاقة.

وأكدت الوزارة -في بيان أصدرته- أنه "لأول مرة، ونتيجة لقيادة الرئيس، يأتي إعلان اليوم بالتوازي مع الدول الرئيسة الأخرى المستهلكة للطاقة، بما في ذلك الصين والهند واليابان وكوريا الجنوبية وبريطانيا".

وأضافت: "يأتي قرار اليوم استجابة إلى أسعار النفط التي تُعدّ الأعلى منذ 7 سنوات، ويهدف إلى ضمان إمدادات كافية مع خروجنا من الجائحة".

وتأتي عمليات السحب من الاحتياطي الإستراتيجي في صورة قروض أو عمليات بيع، إذ أعلنت الوزارة أن 32 مليون برميل من النفط ستكون قروضًا على مدار الأشهر المقبلة، في حين ستعمل على تسريع مبيعات الـ18 مليون برميل التي وافق عليها الكونغرس.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق