بتروتال الكندية تبحث بدائل تصدير النفط بعد إغلاق خط الأنابيب في بيرو
دينا قدري
تدرس شركة النفط الكندية المستقلة بتروتال، الخيارات المتاحة لتصدير إنتاجها من نفط بيرو، مع ظهور البرازيل بوصفها الأفضل، في ظل استمرار إغلاق خط أنابيب النفط الخام في شمال بيرو عقب احتجاجات محلية عنيفة.
إذ تمتلك الشركة 3 خيارات تصدير رئيسة، بما في ذلك أقصر منفذ إلى إكيتوس في شمال شرق بيرو، ومسار خط الأنابيب بموجب عقد مع بتروبيرو -المملوكة للدولة- يمتد حتى ديسمبر/كانون الأول 2022.
وقالت بتروتال -في عرض أرباح شهر نوفمبر/تشرين الثاني- إن خيار البرازيل له إيرادات صافية مماثلة، ولكن مع احتمالية الزيادة حتى 3 دولارات للبرميل اعتمادًا على حجم البضائع، حسبما نقلت منصة "آرغوس ميديا".
خيار تصدير مستقر
في منتصف نوفمبر/تشرين الثاني، شحنت بتروتال نحو 300 ألف برميل على طول نهر الأمازون عبر البرازيل، وهي الشحنة الثالثة منذ أواخر عام 2020 بموجب صفقة مع شركة نوفيوم إنرجي الأميركية.
وقال الرئيس التنفيذي لشركة بتروتال في بيرو، رونالد إيغوسكويزا، إن شركته تدرس مسار النهر بوصفه خيار تصدير أساسي لها، إذا استمرت الأزمة على طول خط أنابيب بيرو البالغ طوله 1100 كيلومتر.
وقال: "كان التصدير عبر البرازيل وسيلة لتخفيف المشكلات المتعلقة بخط الأنابيب، لكننا ننظر إليه الآن بوصفه خيارًا مستقرًا".
وقف إنتاج النفط
أكد إيغوسكويزا -في تصريحات- إنه سيتعين على الشركة وقف الإنتاج إذا لم يُعاد فتح خط الأنابيب قريبًا، حسب منصة "آرغوس ميديا".
وقال: "نكافح من أجل الحفاظ على الإنتاج.. إذا لم يجرِ التوصل إلى حل في الأسابيع المقبلة، فسنضطر إلى إغلاق الكتلة".
يُذكر أن شركة بتروتال تأمل الوصول إلى 20 ألف برميل يوميًا من الإنتاج في عام 2022.
احتجاجات عنيفة
احتل المتظاهرون من السكان الأصليين محطة ضخ على طول خط الأنابيب بقدرة 100 ألف برميل يوميًا منذ أوائل شهر أكتوبر/تشرين الأول، ما أجبر شركة بتروبيرو المملوكة للدولة على إغلاقه.
وفي تصعيد يوم 17 نوفمبر/تشرين الثاني، سيطر المتظاهرون على محطة ضخ ثانية وأحرقوا المركبات.
الاحتجاجات ليست موجهة إلى صناعة النفط المتواضعة في البلاد، ولكن ضد الحكومة بسبب فشلها المزعوم في الوفاء بتعهدات التنمية الاقتصادية المحلية.
حل مقترح
في اقتراح حديث إلى حكومة بيرو، اقترحت بتروتال إنشاء "صندوق ائتماني محلي" لتوزيع ضرائب وعائدات النفط بشكل أفضل.
قال إيغوسكويزا: "نحن بحاجة إلى حل المطالب التاريخية للمجتمعات الأصلية، إذا كان سيكون هناك أي نوع من السلام الاجتماعي".
بيرو -التي تشتهر بإنتاج الغاز الطبيعي أكثر من إنتاجها للنفط- أنتجت نحو 44 ألف برميل يوميًا من الخام في أكتوبر/تشرين الأول، وفقًا للبيانات التنظيمية، مقارنةً بـ485 ألف برميل يوميًا في جارتها الشمالية الإكوادور.
ضغوط متزايدة
اضطرت شركة بتروبيرو إلى تعليق عمليات النقل في خط الأنابيب التابع لها بإقليم لوريتو منذ أوائل أكتوبر/تشرين الأول، بعد أن ألقى المواطنون اللوم عليها في التسربات النفطية والتلوث البيئي في المنطقة.
وأعلنت الشركة -منذ عدة أيام- إجلاء موظفيها من إحدى محطات النفط التابعة لها في غابات الأمازون المطيرة، بسبب تهديد جديد من قبل السكان الأصليين بالاستيلاء على المنشأة.
يأتي ذلك في إطار الضغوط التي تواجهها الشركة من قبل المجتمعات المحلية لوقف أنشطتها النفطية الملوثة للبيئة.
وتزايدت الضغوط بصفة خاصة عقب كارثة التسرب النفطي التي تسببت في تلوث مياه نهري تشيرياكو ومورونا شمال غربي بيرو في عام 2016.
موضوعات متعلقة..
- خط أنابيب 5 الكندي.. أضرار بيئية ومعركة قانونية وقرار مصيري (تقرير)
- غايانا تستعد لمد خط أنابيب للغاز تحت سطح البحر بطول 220 كيلومترًا
- الرئيس البرازيلي: خصخصة بتروبراس "مثالية"
اقرأ أيضًا..
- الغاز النيجيري.. حلقة جديدة في الصراع بين الجزائر والمغرب
- الكهرباء مقابل الماء.. تعاون ثلاثي يجمع إسرائيل والإمارات والأردن
- بايدن والمخزون الإستراتيجي وأسعار النفط - حوار