كهرباءأخبار الكهرباءرئيسيةعاجل

بريطانيا.. أسعار الكهرباء تقفز إلى ثاني أعلى مستوى لها منذ سبتمبر

بلغت أكثر من 2685 دولارًا

مي مجدي

ما تزال بريطانيا تعيش في وضع متخبط بسبب أزمة الطاقة وتأثيرها في مختلف القطاعات، وبتصعيد جديد للأزمة، شهد اليوم الإثنين ارتفاع سقف أسعار الكهرباء إلى ثاني أعلى مستوى له منذ سبتمبر/أيلول الماضي.

ويرجع السبب إلى نقص توليد الكهرباء من طاقة الرياح إلى أدنى مستوى لها في 56 يومًا، بالإضافة إلى تراجع إمدادات مصانع الفحم نتيجة إضرابات في فرنسا.

وبلغت الأسعار من الساعة 5 مساءً إلى 6 مساءً بتوقيت غرينتش، أكثر من 2000 جنيه أسترليني (2685 دولارًا أميركيًا) /ميغاواط/ساعة في بورصة "إن2 إي إكس" ليوم الإثنين، بحسب بلومبرغ.

(جنيه أسترليني = 1.34 دولارًا أميركيًا)

قفزة في الأسعار

تضاعفت أسعار الغاز في بريطانيا 3 مرات مما كانت عليه في بداية هذا العام، مدفوعة بنقص الواردات من روسيا إلى أوروبا.

فخلال 15 سبتمبر/أيلول، ارتفعت أسعار الكهرباء إلى مستوى قياسي قدره 2500 جنيه أسترليني لكل ميغاواط/ساعة مقارنة بسعر التحميل المعتاد البالغ نحو 40 جنيهًا إسترلينيًا/ميغاواط/ساعة طوال عامي 2019 و2020.

ووفقًا لبيانات الشبكة الوطنية، من المقرر أن يتهاوى توليد الكهرباء من الرياح، وقد تصل نسبة الإمدادات من 1% إلى 4% غيغاواط من إجمالي الطلب.

أسعار الكهرباء في بريطانيا
أحد خطوط الكهرباء - أرشيفية

ومع استمرار انخفاض مستويات الرياح سيزيد الاعتماد على الوقود الأحفوري.

ويلبّي الغاز نحو 58% من احتياجات المملكة المتحدة، بينما يوفر الفحم 4% من احتياجات الاستهلاك.

إنهاء الاعتماد على الفحم

في عصر يشهد تحولات مناخية غير مسبوقة، تستعدّ بريطانيا لإنهاء اعتمادها على الفحم في غضون 3 سنوات، وتخطط لتوليد الكهرباء الخالية من الوقود الأحفوري بحلول عام 2035.

لكن في الوقت الحالي، ما تزال البلاد تعتمد على الفحم كلما انخفضت مستويات الرياح، أو ازداد الطلب.

كما إن الوضع المتوتر في أوروبا سيحدّ من القدرات التصديرية إلى المملكة المتحدة؛ فقد ارتفعت الأسعار في ألمانيا إلى أعلى مستوى لها منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول.

بينما ارتفعت أسعار الكهرباء في فرنسا اليوم إلى أعلى مستوى لها في أسبوع عند 261 دولارًا/ميغاواط/ساعة، إذ شهدت البلاد إضرابًا، وأدى ذلك إلى خفض الإنتاج اليوم الإثنين.

وأدى الإضراب إلى خفض الإنتاج من شركة " إلكتريك دو فرانس إس إيه" بنحو 2 غيغاواط، وسيؤدي ذلك إلى تقليل الإمدادات الموجهة إلى بريطانيا، إلى جانب خفض التدفقات من نورث سي لينك (تيار جهد عالٍ تحت الماء بقدرة 1.4 غيغاواط بين المملكة المتحدة والنرويج) إلى النصف منذ بداية أكتوبر/تشرين الأول.

وبحلول الغد الثلاثاء، من المتوقع أن تتحسن حالة الإمدادات مع انخفاض الأسعار إلى 235 دولارًا/ميغاواط/ساعة، واستئناف توليد الكهرباء من الرياح.

الأزمة الأوروبية

أدى الانخفاض في المخزون وصادرات الغاز من روسيا إلى شمال غرب أوروبا إلى أسعار الغاز.

أسعار الكهرباء والغاز في أوروبا- الاتحاد الأوروبي

ومنذ يناير/كانون الثاني، ارتفعت الأسعار بنسبة 250%، وقفزت 70% منذ شهر أغسطس/آب وحده.

وفي غضون ذلك، حثّت الدول الأوروبية على الحدّ من الأزمة، من خلال إرسال روسيا المزيد من الإمدادات إلى أوروبا، وتعتقد وكالة الطاقة الدولية أن روسيا في يدها زيادة الصادرات خلال فصل الشتاء إلى أوروبا بنسبة 15%.

لكن روسيا أشارت إلى أنها ستوفر المزيد من الغاز فقط بمجرد بدء تشغيل خط أنابيب نقل الغاز الجديد نورد ستريم2.

الأزمة البريطانية

جاء ذلك في وقت حذّرت فيه الشبكة الوطنية من مخاطر نقص الكهرباء في بريطانيا هذا الشتاء.

وخلال الشهر الماضي، صرّحت الشبكة الوطنية أن بريطانيا معرضة إلى خطر انقطاع التيار الكهربائي عن المصانع والمنازل هذا الشتاء، وقد تجبرها على تقليص الإنتاج.

وأدى ارتفاع أسعار الغاز والكهرباء إلى انهيار العديد من مورّدي الطاقة، وازدياد مخاوف ارتفاع التكاليف على المستهلكين وإغلاق المصانع وزيادة التلوث الناجم عن زيادة استخدام الوقود الأحفوري.

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق