أورستد تضخ 13.6 مليار دولار في مزرعة رياح بحرية في فيتنام
لتعويض خسائرها
داليا الهمشري
تستمر فيتنام في جهودها للتوسع في طاقة الرياح، من خلال شركة أورستد الدنماركية العملاقة، على الرغم من المخاطر التي تواجه هذه الصناعة في ظل تداعيات فيروس كورونا، التي قد تضع 6.7 مليار دولار من الاستثمارات على المحك.
إذ تخطّط الشركة الدنماركية لضخ ما يصل إلى 13.6 مليار دولار أميركي لنشر 3.9 غيغاواط من توربينات الرياح البحرية في المياه الفيتنامية، حسبما ذكرت وكالة الأنباء المحلية "في إن إيه".
ومن المتوقع تنفيذ المشروع الضخم على 3 مراحل باستثمارات إجمالية تتراوح بين 11.9 مليار دولار أميركي و13.6 مليار دولار أميركي، حسب موقع رينيوبلز ناو.
فيروس كورونا
كانت العقبات والتأخيرات المتعلقة بالوباء قد عرقلت معظم مشروعات الرياح البرية في فيتنام، ما أثر سلبًا في النمو الاقتصادي المحلي وبيئة الاستثمار في الطاقة المتجددة الأوسع.
ووضع وباء كورونا العديد من العقبات أمام صناعة طاقة الرياح في فيتنام، متسببًا في اضطرابات بسلسلة التوريد لمكونات مشروعات الرياح، ومنع العمال من الوصول إلى مواقع المشروع، وقيود السفر للموظفين الأجانب، وغير ذلك.
مذكرة تفاهم
اقترحت أورستد تركيب التوربينات على بعد 14 كيلومترًا (8.7 ميلًا) جنوب غرب جزيرة باخ لونغ في، في خليج تونكين، و36 كيلومترًا شمال غرب أرخبيل لونغ تشاو، وستكون التوربينات ذات ارتفاعات محورية تتراوح بين 150 و200 متر.
وبتشغيل مجمع الرياح، سيكون قادرًا على توليد نحو 13.7 مليون ميغاواط/ساعة من الكهرباء سنويًا.
وفي سبتمبر/أيلول، وقّعت أورستد مذكرة تفاهم مع المجموعة الصناعية الفيتنامية "تي آند تي غروب"، للتعاون في مشروعات طاقة الرياح البحرية في فيتنام.
إستراتيجية فيتنام
تمثّل طاقة الرياح عاملًا رئيسًا في إستراتيجية فيتنام لإزالة الكربون، وتُقدر إمكانات الرياح البحرية في فيتنام بما يصل إلى 500 غيغاواط.
وتُعدّ فيتنام سوقًا رئيسة للاستثمار في طاقة الرياح والطاقة المتجددة في آسيا، خاصةً في دول جنوب شرق آسيا في السنوات القليلة الماضية.
وفي إطار خططها لدعم الصناعة، وضعت فيتنام في عام 2018 تعرفة التغذية الكهربائية عند 8.5 سنتًا لكل كيلوواط/ساعة لجميع المشروعات التي تحقق عمليات تجارية -أي الدفع عند التسليم- وتتمكّن من توليد طاقة الرياح قبل 1 نوفمبر/تشرين الثاني لعام 2021.
ورسمت هذه السياسة طريقًا واضحًا لمشروعات الرياح البرية، وفتحت الطريق أمام استثمارات هائلة لأكثر من 140 مشروعًا لطاقة الرياح.
خسائر أورستد
تحاول أورستد التوسع في مشروعاتها لتعويض الخسائر التي تكبدتها الأشهر الماضية، نتيجة انخفاض سرعات الرياح في النصف الأول من هذا العام.
وأعلنت الشركة الدنماركية أن سرعة الرياح في المدة من أبريل/نيسان إلى يونيو/حزيران كانت أقلّ بكثير من المعتاد، وتعدّ الأسوأ في أكثر من 20 عامًا ماضية.
وأضافت أنها ستصل على الأرجح إلى الحد الأدنى من نطاق ربحها الأساسي الموجّه في عام 2021.
ومن جانبه، قال الرئيس التنفيذي لشركة أورستد، مادس نيبير: "كانت سرعة الرياح مستقرة بشكل لا يُصدّق، نبني محطات رياح يبلغ متوسط عمرها الافتراضي 30 عامًا، وليس لدينا سبب للاعتقاد بأن هذا شيء سيتحدّى ذلك هيكليًا".
وفي أغسطس/آب، تراجعت الأسهم في شركة أورستد بنسبة 2.3%.
موضوعات متعلقة..
- طاقة الرياح في فيتنام.. 6.7 مليار دولار استثمارات معرضة للخطر
- دورة حياة طاقة الرياح.. انبعاثات كربونية وجهود حثيثة وتحديات قائمة (تقرير)
- "آر دبليو إي" و"أورستد" أبرز المتضررين من تراجع سرعة الرياح
اقرأ أيضًا..
- إنتاج أوبك النفطي يرتفع 217 ألف برميل يوميًا خلال أكتوبر
- المغرب يتفوق على الجزائر في مواجهة آثار تغير المناخ
- حاكم كاليفورنيا يتغيب عن قمة المناخ ليحضر حفل زفاف عائلة "نفطية"