الهند.. 22 ألف محطة لشحن السيارات الكهربائية
ضمن مساعيها لتحقيق الحياد الكربوني في 2070
مي مجدي
في خطوة لتشجيع صناعة السيارات الكهربائية في الهند، تسعى شركات النفط الوطنية لتعزيز البنية التحتية للمركبات الكهربائية في جميع أنحاء البلاد خلال السنوات المقبلة.
فخلال 2022، ستبدأ شركات النفط الهندية -التي تسيطر عليها الدولة- تركيب 4 آلاف محطة شحن للسيارات الكهربائية، وستزيد إلى 22 ألف محطة على مدار السنوات الـ5 المقبلة، لدعم أهداف خفض كثافة الكربون وتحقيق الحياد الكربوني، بحسب ما نشره موقع آرغوس ميديا.
تعزيز البنية التحتية
رغم أن الوقود الأحفوري مثل البنزين والديزل سيواصل هيمنته لتلبية احتياجات الهند من الطاقة في العقدين المقبلين، قال رئيس مؤسسة النفط، شريكانت مادهاف فيديا، إن المؤسسة ستبذل قصارى جهدها لتعزيز الانتقال إلى الطاقة الخضراء، وستُنشئ أكثر من 10 آلاف محطة لشحن السيارات الكهربائية على مدى السنوات الـ3 المقبلة.
أما شركة بهارات بتروليوم فقد أعلنت التزامها بإنشاء 7 آلاف محطة على مدى السنوات الـ5 المقبلة، في حين تُخطط شركة هندوستان بتروليوم لإنشاء 5 آلاف محطة.
وبالنسبة إلى القطاع الخاص، فقد دخلت شركة "ريلاينس إندستريز" وشركة النفط البريطانية بي بي في شراكة مع "بلو سمارت"، أكبر منصة للسيارات الكهربائية في الهند، لإنشاء شبكة من محطات شحن السيارات الكهربائية في جميع أنحاء الهند.
السيارات الكهربائية
ترى الهند أن التركيز على البنية التحتية للسيارات الكهربائية سيُسهم في تعزيز ثقة مصنعي السيارات لإنتاج المزيد من السيارات الكهربائية.
وفي هذا الإطار، دفعت الحكومة شركات صناعة السيارات إلى التحول لصنع المركبات الكهربائية لتقليل الانبعاثات، لكن التكلفة الباهظة للمركبات الكهربائية والبطاريات وعدم توافر البنية التحتية للشحن ما زالت تُمثّل عائقًا أمام المستثمرين.
وفي الأشهر الأخيرة، عزّزت الهند خططًا لتحفيز الشركات على تصنيع المركبات الكهربائية والبطاريات محليًا، كما وعدت بإجراء تغييرات على لوائحها لجذب المزيد من المستثمرين مثل تيسلا.
تقليل انبعاثات الكربون
تتطلع الهند إلى تقليل كثافة الكربون في اقتصادها بنسبة 45%، وتقليل انبعاثات الكربون المتوقعة بمقدار مليار طن بحلول عام 2030.
كما تعتزم زيادة قدرة توليد كهرباء منخفضة الكربون إلى 500 غيغاواط، وتلبية 50% من إجمالي احتياجاتها من الطاقة بحلول عام 2030.
وخلال مؤتمر المناخ كوب 26، فاجأ رئيس الوزراء ناريندرا مودي الجميع بتحديد هدف لتحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2070، رغم التحديات والأزمات التي تواجهها البلاد.
اقرأ أيضًا..
- بايدن وأوبك+.. هل تنجح خيارات أميركا في مواجهة ارتفاع أسعار الطاقة؟ (تقرير)
- إيران.. تصريحات رسمية بشأن مستقبل التنقيب عن النفط والغاز