التغير المناخيأخبار التغير المناخيرئيسيةعاجل

إيران تشترط إلغاء العقوبات الأميركية للوفاء بالتزامات اتفاقية باريس للمناخ

في الوقت الذي تتواصل فيه فعاليات قمة المناخ كوب 26 في مدينة غلاسكو بإسكتلندا من أجل وضع حلول جذرية لخفض الانبعاثات، ربطت إيران الوفاء بالتزامات اتفاقية باريس للمناخ بإلغاء العقوبات الأميركية.

وأكد مساعد الرئيس الإيراني، رئيس منظمة الحفاظ على البيئة، علي سلاجقة، أن قبول إيران الالتزامات الواردة في اتفاقية باريس للمناخ رهن بإلغاء جميع العقوبات المفروضة عليها، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الإيرانية "إرنا".

رسالة إيران في كوب 25

قال سلاجقة، على هامش مشاركته في قمة المناخ كوب 26، إن رسالتنا الرئيسة في هذه القمة هي أن قبول طهران التزامات اتفاقية باريس للمناخ رهن بإلغاء العقوبات.

وتضع إيران إلغاء العقوبات الأميركية شرطًا رئيسًا للعديد من الالتزامات، في ظل المساعي لإعادة إحياء الاتفاق النووي الذي انسحب منه الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترمب، في 2018، وأعاد فرض العقوبات على طهران.

وأوضح مساعد الرئيس الإيراني أن شرط رفع العقوبات يوجد حتى في المسودة التي وقعتها إيران، قائلًا: تعهدنا بخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري بنسبة 4%، حال إلغاء جميع العقوبات، وهو ما يكلفنا نحو 56 مليار دولار.

كانت وزارة النفط الإيرانية قد أكدت، في تصريحات سابقة، أن العقوبات أميركية حرمت طهران من أكثر من 100 مليار دولار من العوائد النفطية.

إيران
مساعد الرئيس الإيراني ورئيس منظمة الحفاظ على البيئة، علي سلاجقة

اتفاقية باريس

لفت المسؤول الإيراني إلى أن طهران كانت من أولى الدول التي انضمت إلى اتفاقية باريس؛ إذ يؤكد الدستور الإيراني بوضوح الحفاظ على البيئة، وتأكيد القيادات الدينية والرسمية التنمية القائمة على حماية البيئة وتقليل انبعاثات غازات الاحتباس الحراري.

وقال إنه في الخطة الخمسية للتنمية الاقتصادية للبلاد، أُكِّدت دائمًا هذه القضية.

وأضاف: "حتى قبل اتفاقية باريس، كانت إيران تنفذ بعض الإجراءات طواعية مثل مكافحة إزالة الغابات، وإنشاء الغابات، وخلق الغطاء النباتي ومكافحة التصحر، والتعاون مع البلدان المجاورة في هذا الخصوص".

وأشار إلى أنه حتى في حال المصادقة على اتفاقية باريس للمناخ في مجلس الشورى الإيراني؛ فلن نستفيد منها في الظروف الراهنة؛ لأن العقبة الرئيسة أمامنا هي العقوبات المفروضة علينا التي لا تسمح بذلك".

وقال: "رسالتنا الرئيسة في هذه القمة هي أن الدول المشاركة يجب أن تلتزم بأن تكون القضية الأولى هي رفع العقوبات عن إيران".

التزامات الدول الغنية

أكد مساعد الرئيس الإيراني أن الدول الغنية التي لطالما كانت أكبر مصدر للانبعاثات تضغط على الدول النامية وتريد منها أن تدفع ثمن تدمير البيئة، مشددًا على ضرورة أن تسهم الدول التي ألحقت الضرر الأكبر بالكرة الأرضية واستغلت الموارد الطبيعية، بقدر أكبر في مجال مكافحة التغير المناخي.

وتُعَد اتفاقية باريس للمناخ أول اتفاقية دولية شاملة حول حماية المناخ، تُوصِّل إليها في 12 ديسمبر/كانون الأول 2015 بالعاصمة الفرنسية خلال مؤتمر الأطراف الـ21 لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية المعنية بتغير المناخ، بعد مفاوضات مطولة بين ممثلين عن 195 دولة.

وفي الوقت الحالي، تحظى الاتفاقية بتوقيع 197 دولة عضو في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، ولكن المصادقة عليها، في عدد من البرلمانات من بينها إريتريا، وإيران، وليبيا، واليمن.

وتُلزم اتفاقية باريس للمناخ الدول الموقعة باحتواء معدل الاحتباس الحراري، وتخفيضها إلى ما دون 1.5 درجة، والالتزام بتعهداتها المتعلقة بتصفير انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، بحلول عام 2050.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق