السعودية تقود طفرة طاقة تكرير النفط في دول أوابك

2021-11-09

0 815

تكرير النفط - مصفاة جازان التابعة لأرامكو السعودية — مصفاة جازان التابعة لشركة أرامكو السعودية - أرشيفية

شهدت طاقة تكرير النفط في الدول الأعضاء بمنظمة أوابك زيادة غير مسبوقة خلال العقد الماضي، لترتفع إلى 8.52 مليون برميل يوميًا، من 6.9 مليون برميل يوميًا.

يقول الأمين العام للمنظمة، علي سبت بن سبت، إن تلك الزيادة بلغت نسبتها 23.5% من إجمالي الطاقة التكريرية لدول أوابك؛ حيث جاءت نتيجة تشغيل مصفاتين جديدتين في المملكة العربية السعودية، هما مصفاة الجبيل (ساتورب)، ومصفاة ينبع (ياسرف)، ويجري حاليًا اختبارات التشغيل الأولى لمصفاة جديدة في منطقة جازان.

وأضاف أن الإمارات العربية المتحدة شهدت هي الأخرى تشغيل مصفاة "الرويس -غرب"، متوقعًا ارتفاع إجمالي الطاقة التكريرية في الدول الأعضاء بمنظمة أوابك إلى 11.24 مليون برميل يوميًا بحلول عام 2025، نتيجة مشروعات التوسعة والتطوير الجاري تنفيذها حاليًا للمصافي القائمة، إضافة إلى إنشاء عدد من المصافي الجديدة، كمشروع الوقود النظيف في دولة الكويت.

جاءت تصريحات الأمين العام، خلال افتتاحه، اليوم الثلاثاء، فعاليات افتتاح الاجتماع الأول لخبراء الصناعات البترولية اللاحقة في الدول الأعضاء بأوابك، الذي عُقد عبر تقنية الاتصال المرئي، بمشاركة مجموعة من الخبراء من الدول الأعضاء بالمنظمة.

تطورات صناعة التكرير

يرى الأمين العام، علي سبت بن سبت، أن الدول الأعضاء في أوابك شهدت تطورات مهمة في الصناعة البترولية بشكل عام، وصناعتي التكرير والبتروكيماويات بشكل خاص، وذلك من خلال تطوير المنشآت القائمة، وبناء منشآت جديدة تستخدم فيها أحدث ما توصلت إليه الأبحاث العلمية من تقنيات متطورة تُسهم في النهوض بأداء الصناعة، وتعزيز قدرتها التنافسية لتصبح أحد أهم مراكز تصدير المنتجات البترولية والبتروكيماوية العالية الجودة إلى الأسواق العالمية.

واستعرض بن سبت، في كلمته، التطورات الحالية بصناعة البتروكيماويات في الدول الأعضاء بمنظمة أوابك؛ حيث ارتفعت طاقة إنتاج الإيثيلين من 13.8 مليون طن عام 2000 والتي مثلت نحو 10.32% من إجمالي طاقات إنتاج الإيثيلين في العالم، لتصل إلى 25.8 مليون طن عام 2020 لتمثل نحو 15.2% من إجمالي طاقات إنتاج الإيثيلين عالميًا.

أمين عام أوابك علي سبت بن سبت - صورة خاصة بـ"الطاقة"

وأكد أن دول أوابك قد أولت اهتمامًا بالغًا بقضايا الصحة والسلامة والبيئة، وتطبيق أفضل الممارسات التي تضمن حماية المنشآت البترولية، والحد من وقوع الحوادث الخطرة والحفاظ على سلامة الإنسان والبيئة، إضافة إلى الاهتمام بتنمية مهارات وقدرات العاملين في قطاع الصناعة النفطية، من خلال تنظيم الدورات التدريبية المستمرة، والاهتمام بالموارد البشرية، باعتبارها إحدى أهم الثروات الوطنية المحركة لدوران عجلة النمو الاقتصادي.

وأشار إلى الجهود المبذولة لدى الدول الأعضاء في منظمة أوابك، بمجال تعزيز أنشطة البحث العلمي؛ لابتكار تقنيات جديدة قادرة على تحسين أداء الصناعة البترولية، وتعزيز قدرتها على مواجهة التحديات الكبيرة التي تعترضها، وتمكينها من إنتاج مشتقات نفكية ذات مواصفات مطابقة للمعايير العالمية، إضافة إلى تطوير فرص ترشيد استهلاك الطاقة، والوصول إلى إنتاج طاقة نظيفة صديقة للبيئة.

توصيات خبراء الصناعات

شهد الاجتماع الأول لخبراء الصناعات النفطية اللاحقة في الدول الأعضاء، استعراض عدد من الأوراق الفنية من المشاركين، بالإضافة إلى ورقتين فنيتين من الأمانة العامة لمنظمة أوابك، نوقشت من خلالها أنشطة صناعتي التكرير والبتروكيماويات، والمشروعات المستقبلية في عدد من الدول الأعضاء.

وانتهى الاجتماع إلى عدد من التوصيات، أهمها:

الاستفادة من المقومات التي تمتلكها دول أوابك في تعزيز القدرة التنافسية لصناعة التكرير في الأسواق العالمية، ومن أهمها توافر النفط الخام والغاز الطبيعي، والبنية التحتية المتطورة، والأيدي العاملة الماهرة، والموقع القريب من أسواق الاستهلاك الواعدة.
العمل على تطبيق التكنولوجيا الحديثة في مجال تحسين كفاءة الإنتاج بصناعة التكرير والبتروكيماويات، وتمكينها من مواجهة التحديات التي تعترضها، والارتقاء بأدائها إلى المستويات المنشودة.
ضرورة تعزيز التعاون والتنسيق وتبادل الخبرات في مجال تحسين الأداء والإنتاجية بين كل من مصافي النفط ومنشآت إنتاج البتروكيماويات، ومراكز البحث العلمي الدولية والعربية، وشركات النفط العالمية والوطنية.

تجدر الإشارة إلى أن انعقاد الاجتماع الأول لخبراء الصناعات البترولية اللاحقة، يأتي في إطار تنامي اهتمام الدول الأعضاء في منظمة أوابك بتطوير أداء الصناعة البترولية وتمكينها من مواجهة التحديات والصعوبات التي تعترضها.

وفي مقدمة تلك التحديات، تقلبات أسعار النفط الخام على المستوى العالمي، وتنامي أعباء تلبية متطلبات التشريعات البيئية دوليًا، وتراجع الطلب على المنتجات البترولية، وتنامي الطلب على البتروكيماويات، والمنافسة الشديدة في الأسواق العالمية.

موضوعات متعلقة..

اقرأ ايضًا..