إنرجيا.. أسطول جديد من إمبراير لتحقيق الطيران المستدام (فيديو وصور)
الشركة تسعى لتحقيق الحياد الكربوني لطائراتها بحلول 2050
هبة مصطفى
تبنّت شركة إمبراير البرازيلية تطوير أسطول جديد من الطائرات تحت اسم "إنرجيا"، وهو الأسطول الأحدث في مجموعة الشركة، لدعم تحول صناعة الطائرات نحو الحياد الكربوني بحلول 2050.
ويشمل أسطول إنرجيا 4 مفاهيم جديدة لطرازات طائرات مختلفة الأحجام، ذات 4 تقنيات تسيير مختلفة، الكهربائية بالكامل، وذات خلايا الوقود الهيدروجينية، والعاملة بتوربينات الغاز بمزود وقود ثنائي، والعاملة بالكهرباء الهجينة.
وتعتمد الطائرات الهجينة على طريقتين لتخزين الطاقة: محرك كهربائي مزود ببطارية كهربائية، إلى جانب محرك الاحتراق الداخلي.
وللاستعداد لطرازات طائرات عائلة إنرجيا الجديدة، عقدت إمبراير شراكات مع اتحاد دولي مؤلف من جامعات هندسية، ومعاهد متخصصة في أبحاث الطيران، وشركات صغيرة ومتوسطة الحجم.
وهدفت إمبراير من تلك الشراكات إلى تحقيق مستوى فهم أفضل لمفاهيم الطاقة، والتخزين، والإدارة الحرارية، وكيفية تطبيقها ضمان طيران مستدام بصورة أفضل.
إنرجيا إلكتريك (إي 9 – إف إي)
يمتاز هذا الطراز بتطبيق التسيير الكهربائي بشكل كامل على الطرازات المختارة من طائرات أسطول إنرجيا لشركة إمبراير.
ويضمن هذا المفهوم تجنّب الانبعاثات الكربونية بالكامل، وتضم 9 مقاعد، ومروحة خلفية.
ويفترض توافر الاستعداد التكنولوجي، لتطبيق هذا المفهوم على طائرات إمبراير بحلول عام 2035.
إنرجيا (إي 19 – إتش 2 إف سي)
في هذا الطراز يجري تسيير طائرات عائلة إنرجيا بخلايا وقود الهيدروجين، ليكون التسيير الكهربائي بالهيدروجين، ويحقق هذا المفهوم انبعاثات ثاني أكسيد كربون صفرية، وتحتوي على 19 مقعدا.
ويفترض توافر الاستعداد التكنولوجي، لتطبيق هذا المفهوم على طائرات إمبراير بحلول عام 2035.
إنرجيا (إي 50 – إتش 2 جي تي)
يستخدم هذا الطراز التسيير عبر محرك مزدوج لتوربينات الغاز والهيدروجين، ويعمل على خفض الانبعاثات بنسبة 100%.
ويحتوي طراز الطائرات القائمة على التسيير بمحرك الغاز والهيدروجين المزدوج، على ما يتراوح بين 35 و50 مقعدا.
ويفترض توافر الاستعداد التكنولوجي لتطبيق هذا المفهوم على طائرات إمبراير بحلول عام 2040.
إنرجيا هاي برد (إي 9 - إتش إي)
يعتمد طراز الطائرات الهاي برد ضمن أسطول إنرجيا على التسيير بالكهرباء الهجينة، ويعمل هذا الطراز على خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بنسبة 90%، وتحتوي على 9 مقاعد، وهي مزودة بمحركات خلفية.
ويفترض توافر الاستعداد التكنولوجي لتطبيق هذا المفهوم على طائرات إمبراير بحلول عام 2030.
- تحدٍّ جديد يواجه صناعة الطيران في تحقيق الحياد الكربوني
- المملكة المتحدة تعتزم التوسع في استخدام وقود الطيران المستدام
طائرات إمبراير
أوضح نائب رئيس إمبراير للهندسة والتكنولوجيا والإستراتيجيات التعاونية، لويس كارلوس أفونسو، أن من ضمن أهداف الشركة -كونها مطور التقنيات الجديدة- الإسهام في تحقيق تنمية مستدامة لصناعة الطائرات.
وقال إنه لا يوجد حل منفرد يضمن الحياد الكربوني لصناعة الطائرات، إلا توافر التقنيات الحديثة المزودة ببنية تحتية داعمة، يجعل تحقيق ذلك يسيرًا بشكل أفضل مع مرور الوقت.
وكشف أفونسو عن أن الطائرات الصغيرة تُعدّ مثالية لاختبار تطبيق التقنيات الجديدة، على أن يتم توسيع نطاق هذه التقنيات ونقلها إلى الطائرات الأكبر حجمًا، وهو ما يعزّز أهمية أسطول إنرجيا.
وأكد أن الشركة تعكف -حاليًا- على تطوير طرازات الطائرات التي يمكن البدء بها لخفض الانبعاثات بشكل عاجل، وفق بيان للشركة على موقعها الإلكتروني.
تقنيات خضراء
تعهّد الرئيس التنفيذي للشركة للطيران التجاري، أرجان ميجر، بإجراء إمبراير تحولًا كبيرًا في صناعة طائراتها المستدامة، مشيرًا إلى أن تمتع إمبراير بخبرة ذات 50 عامًا يجعلها مؤهلة للبدء بتطبيق تقنيات "خضراء جديدة".
وقبيل بدء دراسة أسطول إنرجيا والتقنيات الجديدة المرتقب إلحاقها بطرازات العائلة، خاضت إمبراير محاولات متقدمة لخفض انبعاثات طائراتها.
واختبرت إمبراير وقود الطيران المستدام (إس إيه إف)، ومزجت وقود قصب السكر ووقود نبات الكاميلينا، والوقود الأحفوري، على عائلة إمبراير إيه-جيتس.
وتستهدف إمبراير تحويل طائراتها كافة للتوافق مع وقود الطيران المستدام (إس إيه إف)، بحلول عام 2030.
وتُخطط إمبراير لتطوير طراز (إي في تي أو إل)، وهو طراز يعتمد على عملية إقلاع وهبوط كهربائية بالكامل، وخالية من الانبعاثات، على أن تُلحق بالخدمة في الشركة بحلول 2026.
اقرأ أيضًا..
- ناد مصري شهير يجمع تبرعات لسداد فاتورة الكهرباء.. و280 ألف دولار متأخرات
- بعد آق قويو.. تركيا تعتزم بناء محطتين نوويتين جديدتين
- حوار - الرئيس التنفيذي لـ روساتوم: الطاقة النووية أكبر مصدر للكهرباء منخفضة الكربون