رغم العقوبات.. إنتاج الغاز الطبيعي في إيران يواصل الارتفاع
وحدة أبحاث الطاقة
شهد إنتاج الغاز الطبيعي الجاف في إيران نموًا كبيرًا خلال العقدين الماضيين؛ ما جعلها ثالث أكبر منتج حول العالم عام 2019، رغم العقوبات الدولية.
وبحسب بيان صادر عن إدارة معلومات الطاقة الأميركية، اليوم الإثنين، أنتجت طهران 8.4 تريليون قدم مكعبة (0.238 تريليون متر مكعب) من الغاز الطبيعي الجاف عام 2019، لتكون في المرتبة الثالثة عالميًا بعد الولايات المتحدة وروسيا.
وكان الطلب المحلي على الغاز الطبيعي في إيران، المحرك الرئيس لنمو إنتاج الغاز باستمرار في الأعوام الـ20 الماضية، على الرغم من العقوبات التي أثرت في صادرات إيران من الطاقة والمعاملات المالية وواردات بعض التقنيات.
إنتاج الغاز الإيراني
يأتي جزء كبير من النمو في إنتاج الغاز الطبيعي من تطوير حقل جنوب فارس البحري، المُكتشف عام 1990.
وحتى الآن، بدأت 23 مرحلة من مراحل التطوير البالغ عددها 24، في حقل جنوب فارس، الذي بدأ الإنتاج فيه عام 2003، لكن لم يصل أي منهم إلى أقصى طاقته.
ويمكن أن ينتج حقل جنوب فارس للغاز الطبيعي سنويًا 9.49 تريليون قدم مكعبة (0.268 تريليون متر مكعب) حال الوصول إلى طاقته كاملةً، بحسب إدارة معلومات الطاقة الأميركية.
وأنتجت إيران 241.4 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي العام الماضي، مقارنة بنحو 56.3 مليارًا، قبل عقدين من الزمان، بحسب الإحصائية السنوية لشركة النفط البريطانية بي بي.
في المقابل، بلغ استهلاك إيران من الغاز 233.1 مليار متر مكعب عام 2020، مقابل 223.4 مليار متر مكعب العام السابق له.
وهذا يعني أن غالبية الإنتاج تذهب للاستهلاك المحلي، في حين تُصدر إيران كميات صغيرة إلى تركيا وأرمينيا وأذربيجان والعراق.
وتمتلك إيران ثاني أكبر احتياطيات من الغاز الطبيعي عام 2020 بعد روسيا؛ إذ بلغت 32.1 تريليون متر مكعب، بحسب الشركة البريطانية.
العقوبات الدولية
في نهاية عام 2011، فرضت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي عقوبات على طهران -نتيجة للنشاط النووي الإيراني- دخلت حيز التنفيذ في منتصف عام 2012.
ومع التوصل إلى الاتفاق النووي مع إيران 2015، رُفعت العقوبات الدولية المفروضة على قطاع النفط خلال يناير/كانون الثاني عام 2016.
وتباطأ نمو إنتاج الغاز الطبيعي في إيران، عندما انسحبت الولايات المتحدة من الاتفاق النووي مع طهران، وأعادت فرض العقوبات على صادرات النفط الإيرانية عام 2018.
وعلى الرغم من أن عقوبات قطاع الطاقة أثرت في الغالب في إنتاج إيران وصادراتها من النفط الخام والوقود السائل؛ فإنها حدَّت أيضًا من إنتاج الغاز الطبيعي وصادراته، بسبب عدم قدرة طهران على تصدير المكثفات، التي تُنتج بشكل مشترك مع الغاز الطبيعي، بحسب التقرير.
كما أثرت إعادة فرض عقوبات النفط في اتفاقيات إيران مع الشركات الأجنبية بشأن مشروعات تطوير حقول الغاز الطبيعي وأخرت خطط الحكومة الإيرانية طويلة الأمد لإقامة البنية التحتية لتصدير الغاز المسال.
موضوعات متعلقة..
- إيران.. ماذا تعرف عن الدولة صاحبة أول بئر نفط في الشرق الأوسط؟
- النفط مقابل السلع.. هل تنجح إيران في التحايل على العقوبات الأميركية؟
اقرأ أيضًا..
- التحديات تعوق تعافي إنتاج النفط من الوباء في غرب أفريقيا (تقرير)
- الفاو: التوسع الزراعي وتربية الماشية وراء 90% من إزالة الغابات