حوار - مدير الوكالة المغربية للنجاعة الطاقية: طفرة كبيرة في الطاقة المتجددة.. وتوفير آلاف من فرص العمل
التشريعات أسهمت في دفع وتيرة تنفيذ المشروعات
أجرى الحوار - محمد فرج
تبذل الوكالة المغربية للنجاعة الطاقية، جهودًا مضنية لقيادة تحول المملكة إلى الطاقة النظيفة خلال السنوات المقبلة، من خلال إستراتيجيات قصيرة وطويلة المدى.
ويعد المغرب من الدول التي قطعت شوطًا كبيرًا في التوسع نحو مشروعات الطاقة النظيفة، ووقعت عددًا من الاتفاقيات لتنفيذ مشروعات مشتركة لإنتاج الكهرباء من المحطات الشمسية وطاقة الرياح.
واتجهت المملكة في المدة الأخيرة نحو تنفيذ مشروعات لتحقيق التنمية المستدامة وتقليص الانبعاثات؛ إذ وضعت خطة متوسطة وطويلة المدى لتنفيذ مشروعات بقدرات كبيرة.
بهذا الخصوص، أجرت" الطاقة" حوارًا مع مدير عام الوكالة المغربية للنجاعة الطاقية وكفاءة الطاقة، سعيد ملين؛ للحديث عن خطة بلاده في تنفيذ المشروعات، وسبل التعاون مع شركات أخرى في مجال الطاقة النظيفة والهيدروجين والتنمية المستدامة.
كيف حقق المغرب طفرة في مشروعات الطاقة المتجددة؟
المملكة تبنت رؤية واضحة وسياسة استباقية لتحقيق أهدافها في هذا القطاع الحيوي للتوسع نحو الطاقة النظيفة وتقليص الانبعاثات، واتُخذت جميع الإجراءات اللازمة لتحقيق هذا الهدف، سواء على مستوى الخطة التنظيمية والمؤسسية.
كما أسهم القانون الجديد للطاقات المتجددة والجهود التي تبذلها مختلف الوكالات ومنها الوكالة المغربية للطاقة المستدامة (مازن)، في دفع وتيرة مشروعات الطاقة المتجددة بالمملكة.
ما تأثير مشروعات الطاقة المتجددة في الاقتصاد المغربي؟
مشروعات الطاقة المتجددة حققت طفرة كبيرة في الاقتصاد المغربي، ووضعت المملكة ضمن الدول الرائدة في المنطقة، وأصبحت لديها تجارب عديدة يحتذى بها.
والمملكة التزمت منذ عدة سنوات بالتنمية المستدامة، ووضعت الطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة على رأس أولوياتها.
وأسهمت المشروعات في توفير آلاف فرص العمل للشباب والمهندسين، وعلى سبيل المثال، فإن محطة طاقة الرياح في منطقة العيون وفرت العديد من فرص العمل بالمنطقة.
ماذا عن الخطة المستقبلية للطاقة المتجددة؟
تستهدف المملكة الانتقال الآمن إلى الاقتصاد الأخضر بما يتماشى مع المعايير الدولية، وحددت خطة المناخ الوطنية 2020-2030، بهدف تعزيز القدرة على التكيف وتسريع التحول نحو اقتصاد منخفض الانبعاثات.
وتشمل رؤية خطة المناخ الوطنية -أيضًا- تنفيذ سياسات المناخ الوطنية على المستوى المحلي وتشجيع الابتكار والوعي للاستجابة بشكل أفضل لتحديات تغير المناخ.
والمغرب يستهدف خطة لإنتاج 50% من احتياجات الكهرباء من مصادر الطاقة المتجددة، وجميع المؤسسات في الدولة تعمل وفقًا لهذه الرؤية.
وتأمل المملكة من خلال هذه الإستراتيجية في أن تصبح أحد المصدرين الرئيسين للطاقة النظيفة في العالم، وأيضًا تتحرك الوكالة المغربية للنجاعة الطاقية بقوة في هذا السياق.
ماذا حققتم من الخطة المستهدفة حتى الآن؟
لقد وصلنا حاليًا إلى أكثر من 37% من مزيج الطاقة لدينا من الطاقات المتجددة، وإذا أخذنا في الاعتبار المشروعات قيد التنفيذ التي ستُشَغل في السنوات الـ4 المقبلة، سنكون حققنا قرابة 52%.
هل تلقى المغرب عروضًا لتنفيذ مشروعات جديدة؟
العديد من المستثمرين الخليجيين وغيرهم أبدوا اهتمامهم بمجال الطاقات المتجددة في المغرب، خاصة أن المملكة تتمتع بقدرات هائلة في مجال طاقة الرياح والطاقة الشمسية.
ويطمح المغرب إلى أن يصبح مصدرًا للطاقة من خلال التركيز بشكل خاص على الهيدروجين الأخضر والوقود الحيوي.
ماذا عن التعاون مع الدول العربية والأوروبية؟
المملكة لديها رؤية لتعزيز التعاون مع الدول العربية والأوروبية، وعلى سبيل المثال، هناك اتصال ومناقشات دائمة مع مصر والأردن والسعودية، وأيضًا إيطاليا وألمانيا وإسبانيا وفرنسا وبريطانيا، ونعمل على مد سبل الشراكة في مشروعات لإنتاج الطاقة المتجددة والهيدروجين.
موضوعات متعلقة..
-
الوكالة المغربية للنجاعة الطاقية.. المملكة توقع اتفاقية مع شركة إسرائيلية للتنقيب عن النفط
-
المغرب يتصدر الدول الأفريقية في إنتاج 4 معادن.. ويراهن على الطاقة المتجددة (تقرير)
اقرأ أيضًا..
-
السوق العربية المشتركة للكهرباء.. هل يتحقق الحلم بعد الخطوة المصرية السعودية؟
-
لا عزاء للباحثين.. بيانات وكالة الطاقة الدولية للأثرياء فقط (تقرير)
-
الجزائر والمغرب.. ننشر تطورات بدائل إمدادات الغاز في ظل التوترات المستمرة