تقرير جزائري يتحدث عن تطورات تصدير الغاز إلى إسبانيا

كشف تقرير جزائري، صدر اليوم الأحد، عن تطورات قضية الساعة المتعلقة بمستقبل تصدير الغاز إلى إسبانيا، ومدى تأثرها بعدم تجديد اتفاق نقل الغاز عبر خطوط الأنابيب التي تمر من الأراضي المغربية.

وكان الرئيس الجزائري، عبدالمجيد تبون، قد أعلن في 31 أكتوبر/تشرين الأول المنصرم، عدم تجديد العقد المبرم بين شركة النفط الوطنية سوناطراك، والديوان الملكي المغربي للكهرباء والماء (المكتب الوطني للكهرباء والماء)، والمتعلق بأنبوب نقل الغاز الجزائري نحو أوروبا، عبر المغرب.

وفي تقرير نشرته اليوم الأحد، أكدت وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية أن أنبوب الغاز "ميدغاز" الذي بدأ تشغيله عام 2011 يضمن حاليًا تصدير الغاز الطبيعي نحو إسبانيا، والمحددة في إطار عقود طويلة المدى.

وأشارت إلى تأمين "ميدغاز" تصدير 10.7 مليار متر مكعب سنويًا من الغاز الجزائري إلى إسبانيا، مع إمكان زيادتها إلى 16 مليار متر مكعب إذا تطلب الأمر، من خلال استثمارات إضافية أخرى، وعقب تشغيل "ضاغط التوربو الرابع" مع نهاية السنة الجارية.

صادرات الغاز الجزائري إلى إسبانيا

حسب تقرير وكالة الأنباء الجزائرية؛ فإن مسألة زيادة حجم صادرات الغاز عبر أنبوب ميدغاز، "لا يمكن اتخاذها إلا حال إبرام عقود طويلة المدى حول الغاز الطبيعي بين شركة النفط والغاز الوطنية سوناطراك، وعملائها الأوروبيين".

ويتشارك في ميدغاز، كل من سوناطراك بنسبة 51%، وشركة ناتورجي الإسبانية 49%، ومنذ تدشينه حتى اليوم فقد نقل هذا الأنبوب البحري 64 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي إلى إسبانيا.

ويبدو حسب الملاحظين أن سوناطراك وشريكها ناتورجي يفضلان "ميدغاز" لنقل الغاز الطبيعي نحو إسبانيا من أجل ضمان مردودية استثمارهما في هذه المنشأة الإستراتيجية.

لماذا ميدغاز؟

عقب انتهاء اتفاقية نقل الغاز عبر الأراضي المغربية في 31 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وإعلان الجزائر عدم رغبتها في تجديد العقود الثلاثة حول شراء الغاز الطبيعي وبيعه (إسبانيا - البرتغال - المغرب) عبر أنبوب الغاز (المغاربي الأوروبي)، جاء التوجه نحو ميدغاز من أجل ضمان حصص الإمدادات إلى إسبانيا والبرتغال.

وكان أنبوب الغاز (المغاربي الأوروبي) ينقل 6.7 مليار متر مكعب سنويًا من الغاز الطبيعي، في حين أن طاقته تصل إلى 11.5 مليار متر مكعب سنويًا، ونقل منذ تشغيله عام 1996 نحو 238 مليار متر مكعب.

الأوروبيون لم يجددوا عقودهم

"عملاء سوناطراك الأوروبيون لم يجددوا عقودهم لنقل الغاز عبر الأنبوب المغاربي الأوروبي.. لذا اتفقت سوناطراك مع عملائها في إطار مشروع توسيع طاقة ميدغاز، على تحويل جزء من هذه الكميات التي من المفترض أن تنقل عبر أنبوب الغاز المغاربي الأوروبي إلى ميدغاز". هكذا قال خبير الطاقة الجزائري مهماه بوزيان، في تصريحات للوكالة الرسمية.

وأضاف أنه "فيما يتعلق بجزء أنبوب نقل الغاز الذي يعبر التراب المغربي ويبلغ طوله 540 كيلومترًا وقطره 48 بوصة، وكذا الجزء الموجود تحت سطح البحر الممتد على 47 كيلومترًا؛ فإن ملكيته تعود لشركة المغرب بايب لاين ليميتد التي تملكها ناتورجي الإسبانية بنسبة 77.2%، وغالب إنرجي البرتغالية 22.8%.

وأشار إلى عدم إشراك الجزائر "لا في الملكية ولا في استغلال جزء أنبوب الغاز المغربي، وأن العقود المبرمة بين سوناطراك وعملائها لبيع الغاز الطبيعي إلى إسبانيا والبرتغال والمغرب كانت تشترط من سوناطراك إيصال الغاز إلى مدينة العريشة".

موضوعات متعلقة..

• هل تضررت الجزائر من وقف تصدير الغاز عبر المغرب؟.. خبير يفجر مفاجأة
• بعد وقف تصدير الغاز الجزائري عبر المغرب.. هل إسبانيا على مشارف أزمة طاقة؟
• قفزة أسعار الطاقة.. الجزائر أبرز الفائزين والمغرب من بين الخاسرين (تقرير)

اقرأ أيضًا..

• الجزائر تعلن تطورات صفقة "توربينات الغاز" الأولى من نوعها في الشرق الأوسط (فيديو)
• زيادة إنتاج أوبك+ هل هي الحل لضبط أسواق النفط؟ مجموعة فيتول تُجيب