قمة المناخ كوب 26.. موريتانيا تعلن تطورات جديدة في أكبر مشروع للطاقة المتجددة بالعالم
الاتفاق على جدول زمني لتنفيذ المشروع
أعلنت موريتانيا وشركة سي دبليو بي غلوبال، على هامش فعاليات قمة المناخ كوب 26، البدء في تنفيذ المرحلة الثانية من المشروع الذي يستهدف إنتاج 30 غيغاواط من طاقة الرياح والطاقة الشمسية ومركز رئيس لإنتاج الهيدروجين الأخضر.
استحوذ الهيدروجين على جانب كبير من المناقشات خلال قمة المناخ كوب 26، كونه أحد الحلول المهمة لخفض الانبعاثات والوصول إلى الحياد الكربوني.
كانت الحكومة الموريتانية قد وقعت في شهر مايو/أيار الماضي مذكرة تفاهم مع شركة سي دبليو بي غلوبال لبناء مجمّع لإنتاج 30 غيغاواط بواسطة طاقة الرياح والطاقة الشمسية في الجزء الشمالي من موريتانيا، والذي من المتوقع أن يكون أكبر مشروعات الطاقة المتجددة في العالم، وتبلغ تكلفة المشروع المسمّى "أمان" 40 مليار دولار أميركي، على أن تخصص له مساحة 8500 كيلومتر مربع في الصحاري الموريتانية.
وأكد البيان المشترك بين وزارة البترول والمعادن والطاقة الموريتانية وشركة سي دبليو بي أن المشروع يعد أكبر مشروعات إنتاج الهيدروجين الأخضر عالميًا؛ إذ يستهدف إنتاج 10 ملايين طن من الأمونيا الخضراء؛ ما سيعزز الأمن الغذائي والوصول إلى الوقود الأخضر وصناعة تصدير جديدة ضخمة.
الجدول الزمني
اتفق الجانبان على هامش فعاليات قمة المناخ كوب 26، على الجدول الزمني لتطوير مشروع "أمان"؛ إذ من المتوقع استكمال دراسات الجدوى الاقتصادية بحلول ديسمبر/كانون الأول 2022، ودراسات الأثر البيئي والاجتماعي بحلول يونيو/حزيران 2023، على أن يُستكمل مخطط التغذية بحلول ديسمبر/كانون الأول 2024.
وأشار الطرفان إلى أنه من المتوقع اتخاذ القرار النهائي بالاستثمار وتوقيع اتفاقيات التمويل والبدء في تنفيذ المشروع بحلول عام 2025، على أن يبدأ الإنتاج من المشروع قبل عام 2030.
مشروع أمان
تشير الدراسات الاقتصادية الأولية إلى أن مشروع أمان سيكون له تأثير كبير في اقتصاد موريتانيا وسيوفر آلاف الوظائف المباشرة وغير المباشرة، مع المساهمة في التحول العالمي للطاقة والجهود الدولية لمكافحة تغير المناخ.
كما أنه يشجع على تطوير مشروعات أخرى مرتبطة في موريتانيا، في مجالات الزراعة الصحراوية، والنقل القائم على الهيدروجين، ومعالجة الحديد وغيرها من الصناعات التي تتطلب كميات وفيرة من الطاقة والمياه؛ ما سيكون له تأثير مباشر في خفض انبعاثات الكربون.
ودعا وزير البترول، عبدالسلام ولد محمد صالح، جميع الفاعلين والشركاء للاستثمار في موريتانيا، نظرًا لما تمتلكه من موارد استثنائية من طاقة الرياح والطاقة الشمسية، والتي إذا سُخِّرت بشكل جيد لإنتاج كهرباء نظيفة ومنخفضة التكلفة وإنتاج كميات كبيرة من الهيدروجين والأمونيا الخضراء؛ فإنها ستخلق دفعة هائلة وصناعة جديدة في البلاد، وتدعم التحول العالمي للطاقة.
موضوعات متعلقة..
- موريتانيا: وضعنا إستراتيجية تحوّل الطاقة.. وسنوفر الكهرباء للجميع بحلول 2030
- مقال - هل تكون الطاقة المتجددة ثروة موريتانيا الجديدة؟
اقرأ أيضًا..
- هل تضغط أميركا على أوبك+؟.. وزير الطاقة السعودي يتحدث لأول مرة
- الصين تعلن اكتشاف احتياطيات ضخمة من النفط الصخري