حوار - رئيس الشركة التونسية للمياه والنفايات: ننفذ 75% من محطات التحلية لشركات النفط
ندرس فتح فروع جديدة في ليبيا والعراق
أجرى المقابلة - محمد فرج
- نسعى لإنشاء فرع للشركة في مصر بعد مشاورات ومناقشات مع عدد من العاملين في السوق
- نأمل في إنشاء فروع في ليبيا والعراق، ولكن هذه الفكرة مازالت قيد الدراسة
- خطة لإنشاء محطات تحلية مياه بالطاقة الشمسية مع عدد من الشركاء
- ورّدنا محطات تحلية مياه متنقلة لشركات النفط العاملة في الجزائر
- كورونا تسبّب في إرجاء توقيع عدد من المشروعات
اتجهت الدول العربية للتوسع في مشروعات تحلية المياه ومعالجة الصرف الصحي والصناعي والأمطار، وإعادة استخدامها؛ نظرًا لما هو متوقع من حدوث أزمة نقص مائي في المدة المقبلة.
وتتطلب مشروعات تحلية المياه تكاليف ضخمة، وتستهلك كهرباء بقدرات كبيرة، إلّا أن ذلك لم يمنع الدول العربية من إعداد خطط متوسطة وطويلة المدى لتنفيذ المشروعات.
في هذا الإطار، أجرت "الطاقة" مقابلة مع رئيس الشركة التونسية للمياه والنفايات، زكريا بن عمر، للتعرف على الخطة المستقبلية للشركة، ورؤيته لمشروعات تحلية المياه، ومدى تأثّرها بتداعيات كورونا، وسبل المشاركة بمشروعات الطاقة الكهرومائية.
نريد أن نتعرف على نشاط الشركة التونسية للمياه والنفايات
بدأنا في عام 2014، ونعمل في مشروعات تحلية مياه البحر ومعالجة المياه الصناعية والصرف الصحي وتصنيع وحدات تحلية مياه متنقلة لشركات النفط، كما نعمل بمجال الأشغال الميكانيكية في السدود ومعالجة النفايات.
ما أبرز المشروعات التي نفّذتها الشركة؟
نفّذنا العديد من المشروعات، و75% من محطات تحلية المياه الموجودة في الصحراء التونسية التابعة لشركات النفط نفّذتها الشركة التونسية للمياه والنفايات.
وشاركت الشركة في مشروعات، منها: 3 سدود هيدروميكانيك "صمامات"، في سدّ سعيدة، وسدّ سليانة، وسدّ سيدي صالح.
كما نفّذت الشركة محطات ضخّ مياه للسفارة الأميركية في تونس، وتهيئة شاطئ مدينة بنزرت، وجلب 500 ألف متر مكعب من الرمال من منطقة زرمان مع المصرف الألماني كيه إف دبليو.
كيف تأثّرت الشركة بعد تفشّي وباء كورونا؟
مثل العديد من الشركات العربية والعالمية، كان هناك تأثّر كبير في الأعمال والمشروعات والعقود التي نوقّعها، إذ كان من المفترض توقيع 5 عقود لمشروعات جديدة، ولكنها تأخرت بسبب وباء كورونا.
واتفقنا مع عدد من الدول على تنفيذ محطات تحلية المياه بالطاقة الشمسية، ولكنها تأجلت بسبب الإغلاق، وحظر السفر بسبب الإجراءات الاحترازية لمنع تفشّي وباء كورونا.
ما الجهات المموّلة لمشروعات الشركة؟
نتعاون مع العديد من المصارف المحلية في تونس، ولدينا اتفاقيات مع جهات مصرفية أوروبية لتمويل المشروعات، من ضمنها مصرف كيه إف دبليو الألماني، ومؤسسة التمويل الدولية.
هل تشريعات وضوابط تنفيذ محطات تحلية المياه كافية، أم تحتاج لإضافات؟
الحكومة التونسية وضعت تشريعات وضوابط لتنفيذ المشروعات، وشجّعت العديد من الشركات الخاصة على الاستثمار والمشاركة في تنفيذ المحطات، إضافة إلى ما يخصّ المصانع ومجال معالجة المياه، ودائمًا ما تُعقَد مشاورات ومناقشات مع العديد من الشركات للوصول إلى أفضل مستوى ممكن، وإزالة أيّ عراقيل تعوق الاستثمار.
وبصفة عامة، اتجهت الحكومات في الدول العربية إلى إقرار تشريعات وحوافز جاذبة للاستثمار في مجال تحلية المياه باستخدام الطاقة المتجددة، وذلك في إطار حرصها على تفادي أيّ أزمات تخصّ نقص المياه.
كيف ترى مستقبل مشروعات تحلية المياه ومعالجة الصرف الصحي؟
من المؤكد أن هناك طفرة كبيرة في حجم المشروعات التي تُنَفَّذ لتحلية المياه، لاسيما أن جميع الحكومات العربية والعالمية أدركت أهمية الاتجاه إلى هذه التكنولوجيا لحلّ أزمة نقص المياه.
وأتوقع أن تتزايد الاستثمارات في المدة المقبلة لإنشاء محطات تحلية المياه، باستخدام نظام هجين من الطاقة الشمسية وطاقة الرياح.
ويجب ألّا نغفل -أيضًا- معالجة مياه الصرف الصحي، وكذلك معالجة مياه الصناعة، والتي بدورها ستحقق طفرة هائلة في مجال المياه المدة المقبلة.
هل تعمل الشركة في مشروعات الطاقة الكهرومائية والسدود؟
بالفعل، شاركنا في أعمال بمشروعات طاقة كهرومائية، وتمّ التفاوض بشأن تنفيذ مشروع في ليبيا، ولكن أُبلِغْنا بضرورة التنسيق مع شركة إسرائيلية، وهو ما رفضناه بشكل قاطع.
ونرفض أيضًا المشاركة في أيّ أعمال تضرّ الدول العربية، وهو ما أكدنا عليه منذ اليوم الأول لتقدُّم الشركات للمشاركة في أعمال سدّ النهضة، لم نتقدّم أو نرغب في المشاركة بسبب الضرر الذي سيلحق بدولتي مصر والسودان.
ماذا عن المشروعات المستقبلية التي من المقرر تنفّيذها؟
حاليًا نحن في المراحل النهائية للاتفاق مع شركة اوراسكوم المصرية للمشاركة في أكبر مشروع لتحلية مياه بحر في تونس بقدرة 200 ألف متر مكعب يوميًا.
ويشارك في التنفيذ بجانب أوراسكوم، شركة ماتيتو المصرية وكبرا الإسبانية، ومن المقرر أن تتولى الشركة التونسية للمياه والنفايات الإشراف على المشروعات.
ومن المقرر الانتهاء من دراسة إنجاز الاشغال والأعمال نهاية شهر فبراير المقبل، كما يوجد مشروعات أخرى مازالت قيد المناقشة.
هل هناك تعاون مع الدول العربية لتنفيذ مشروعات؟
لدينا فرع للشركة في الجزائر، نفذنا مشروعات من خلاله في المخيمات الصحراوية لشركات النفط، إذ جرى إمداد الشركات بمحطات متنقّلة لتحلية المياه تنتقل مع معدّات الحفر للآبار.
ونسعى لإنشاء فرع للشركة في مصر، خاصة بعد مشاورات ومناقشات مع عدد من العاملين في السوق المصرية، ولوجود شركات نفط عديدة تعمل في المناطق الصحراوية.
والشركة تأمل في إنشاء فروع أخرى في ليبيا والعراق، ولكن هذه الفكرة مازالت قيد الدراسة.
ما القطاعات الأخرى التي من الممكن أن تعمل الشركة بها؟
قطاع الطاقة المتجددة من القطاعات الواعدة، ونسعى لإبرام شراكات في هذا المجال، خاصة أنه يسهم في الحفاظ على البيئة، وفي تقليص الانبعاثات، والشركة لديها خطة متكاملة لتنفيذ مشروعات تحافظ على البيئة.
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..
-
أرباح إيني تقفز إلى مستويات ما قبل كورونا بدعم من أسعار الغاز
-
أرامكو توقع 5 مذكرات تفاهم لإنتاج الهيدروجين الأخضر وخدمات الطاقة النظيفة
-
مقابلة - متحدث مبادرة مصر لإحلال السيارات المتقادمة لـ"الطاقة": حققنا 68.7% من المرحلة الأولى