ضربة موجعة لـ تيسلا.. خطأ برمجي يتسبب في استدعاء 12 ألف سيارة
وأسهم الشركة تتراجع
مي مجدي
تلقت شركة صناعة السيارات الأميركية تيسلا ضربة موجعة عقب استدعاء 11 ألفًا و704 سيارات كهربائية، لإصلاح خطأ برمجي يتسبب في تفعيل مفاجئ لنظام الكبح التلقائي، أو إصدار إنذار خاطئ من نظام تجنّب الاصطدام.
وأسرعت الشركة في استدعاء السيارات الكهربائية من طراز إس وإكس و3 المصنعة في المدة بين 2017 و2021، ونماذج واي المصنوعة بين 2020 و2021، بعدما بدأ السائقون في الإبلاغ عن مشكلات في اليوم التالي من طرح تحديث برنامج القيادة الذاتية الكاملة (إف إس دي) في 23 أكتوبر/تشرين الأول المنصرم.
ووفقًا للشركة الأميركية، أدّى تحديث البرنامج إلى حدوث خلل، ويمكن لمشكلات نظام الكبح التلقائي أن تزيد من خطر الاصطدام بسيارات "تيسلا" من الخلف.
شكاوى واستدعاءات
في غضون ساعات من تلقي الشكاوى، ألغت تيسلا إجراءات التحديث وأعادت الإصدار السابق، ونتج عن ذلك تعطيل المكابح عند حالات الطوارئ في بعض المركبات، حسب منصة "إن بي سي 4 آي".
وفي اليوم التالي، تتبعت الشركة سبب المشكلة، وأصدرت تحديثًا جديدًا في 25 أكتوبر/تشرين الأول، بمجرد التحقق من الخلل، ثم وافقت طواعية على إجراء استدعاء لسياراتها في 26 أكتوبر/تشرين الأول، في محاولة لتجنب الدخول في معركة مع منظمي السلامة في الولايات المتحدة.
وكان المنظمون قد أرسلوا خطابًا إلى تيسلا في 12 أكتوبر/تشرين الأول يطالبون بمعرفة سبب عدم استدعاء سياراتها بعد تحديث البرنامج لإصلاح مشكلة في نظام الطيار الآلي، إذ تلقت تقارير عن وقوع عشرات الحوادث اصطدمت فيها سيارة تيسلا بمركبات أخرى، وأودت بحياة شخص وعرّضت 17 شخصًا للإصابة.
وفي أغسطس/آب، بدأت الإدارة الوطنية لسلامة المرور على الطرق السريعة تحقيقًا رسميًا يتعلق بنظام الطيار الآلي في تيسلا.
ويغطي التحقيق جميع المركبات التي أُطلقت من 2014 إلى 2021، وتصل إلى نحو 765 ألف سيارة.
وقالت الإدارة إن المحادثات مع تيسلا مستمرة، لضمان الاعتراف بأي خلل في السلامة ومعالجته، وفقًا لقانون المرور الوطني وسلامة المركبات.
ويفرض القانون التزامًا على الشركات المصنعة للسيارات لبدء عملية الاستدعاء بمجرد تحديد عيوب تتعلق بالسلامة أو لا تمتثل لمعايير سلامة السيارات.
تراجع الأسهم
خلال الأشهر الـ3 الماضية، ارتفع سهم تيسلا إلى 70%، وواصلت انتصاراتها بتحقيق سقف سوقي قيمته تريليون دولار لأول مرة منذ إعلان شركة "هيرتز" لتأجير السيارات أنها ستوسع أسطولها بشراء 100 ألف من سيارات تيسلا الكهربائية بحلول نهاية عام 2022.
لكن تصريحات الرئيس التنفيذي للشركة إيلون ماسك، أمس الإثنين، بأن شركته لم توقع بعد أي عقود مع هيرتز، إلى جانب عمليات استدعاء قرابة 12 ألف سيارة، أدت إلى هبوط سهم تيسلا اليوم الثلاثاء، الذي ظل مرتفعًا في ثماني من جلسات التداول التسع الماضية.
وخلال التعاملات الصباحية، انخفض سهم تيسلا بنسبة 1.6% بعد انخفاض بنسبة 5% قبل فتح التداول.
اقرأ أيضًا..
- السودان يعلن تدفق المشتقات النفطية إلى العاصمة بعد فتح الأنابيب
- حوار - رئيس المجلس العربي للطاقة المستدامة: الانتقال للطاقة النظيفة يواجه عقبات يصعب حلّها