رئيسيةأخبار النفطأسعار النفطعاجلنفط

بنك أوف أميركا يتوقع وصول أسعار النفط 120 دولارًا في هذا الموعد

سجلت أسعار النفط مستويات قياسية خلال المدة الأخيرة، إذ ارتفعت إلى أعلى مستوياتها في عدّة سنوات، مدعومة بزيادة الطلب مع تعافي اقتصاد العديد من الدول من وباء كورونا.

ومع زيادة الطلب واتجاه العديد من دول العالم إلى حظر الاستثمار في الوقود الأحفوري ضمن خططها لخفض الانبعاثات وتحقيق الحياد الكربوني، عدلت العديد من المصارف الاستثمارية، وفي مقدّمتها "بنك أوف أميركا"، توقعاتها لأسعار النفط.

وعدّل المصرف الأميركي توقعاته لأسعار النفط، متوقعًا أن يسجل خام برنت نحو 120 دولارًا للبرميل بحلول نهاية يونيو/حزيران 2033، حسبما ذكرت وكالة بلومبرغ.

أسعار الغاز والفحم

أشار محللو المصرف الأميركي إلى أن أزمة الطاقة العالمية تسبّبت بارتفاع أسعار الغاز والفحم في جميع أنحاء العالم، وقد أدى ذلك إلى زيادة التعافي بالعقود الآجلة للنفط المتداولة في لندن ونيويورك.

كان بنك أوف أميركا قد توقّع في بداية أكتوبر/تشرين الأول الماضي أن تتجاوز أسعار النفط حاجز الـ100 دولار للبرميل، للمرة الأولى منذ عام 2014، مدفوعة بأزمة الكهرباء.

وأرجع بنك أوف أميركا توقعاته لزيادة أسعار النفط إلى 3 عوامل، تتمثل في التحوّل من الغاز إلى النفط نتيجةً لارتفاع أسعار الغاز، وقفزة في استهلاك النفط الخام خلال فصل الشتاء البارد، وزيادة الطلب على الطيران مع إعادة فتح الولايات المتحدة حدودها.

توقعات الطلب على النفط

الطلب على النفط

أشارت مذكرة لمحللي بنك أوف أميركا إلى أن الطلب على النفط كان السبب في وضع توقع بالوصول إلى 100 دولار أميركي لخام برنت بحلول يونيو/حزيران 2022، إلا أنه مع ارتفاع أسعار الغاز والفحم عالميًا في الأونة الحالية، فإنه من المتوقع حدوث انتعاش في أسعار خامي برنت وتكساس الوسيط.

وقالت المذكرة: "عندما ننظر إلى 2022 و2023، ما زلنا نتوقع أن يتحرك النفط من عجز حاد أدى إلى انخفاض المخزونات العالمية بمعدل 1.2 مليون برميل يوميا خلال الأشهر الـ6 الماضية، إلى سوق أكثر توازنًا".

وتوقع المصرف الأميركي أن تبلغ أسعار خامي برنت وغرب تكساس في المتوسط نحو 85 دولارًا للبرميل و75 دولارًا على التوالي خلال العام المقبل، و82 دولارًا و70 دولارًا في 2023، مقارنة بالتوقعات السابقة التي قدرتها بنحو 75 دولارًا و65 دولارًا لبرنت) و71 دولارًا و61 دولارًا (خام غرب تكساس الوسيط).

البنزين والديزل

أوضح بنك أوف أميركا أن الطلب على البنزين والديزل يدعم ارتفاع أسعار النفط، خاصة مع عدم وضوح رؤية المعروض من خارج أوبك+ التي يجب أن تكون قادرة على مواكبة الطلب على مدى العامين المقبلين.

وتوقع المصرف الأميركي أن يتضاءل فائض طاقة الإنتاج في أوبك+ بسبب نقص الاستثمار، بالتزامن مع انخفاض المعروض من النفط الصخري الأميركي.

ويعول بنك أوف أميركا على عودة النفط الإيراني في كبح الأسعار حال نجاح المفاوضات النووية، إلا أنه في الوقت نفسه يرى أن تأثير ذلك محدود، في ظل الطلب المتزايد على البنزين والانتعاش المستمر في الطلب على نواتج التقطير المتوسطة.

وتوقع أن يصل سعر نفط برنت في نهاية النصف الأول من عام 2022 إلى 120 دولارًا للبرميل.

كوب 26 - مؤتمر المناخ في غلاسكو
شعار مؤتمر المناخ (كوب 26)

النفط وضعوط المناخ

توقع المصرف الأميركي بلوغ ذروة الطلب على النفط هذا العقد بسبب ضغوط تغير المناخ.

وأوضح أنه حال فشل مؤتمر المناخ كوب 26 في تقديم إستراتيجة واضحة حول الوصول إلى الحياد الكربوني، سيحتاج العالم على الأرجح إلى نفط أكثر مما هو متوفر حاليًا على أساس مستقبلي.

وقال: قد نرى سوقًا نفطية متوازنة نسبيًا في عامي 2022 و2023، حيث يوجد القليل جدًا من النفط الخام في المخزون عبر منظمة التعاون الاقتصادي، إلا أن ذلك يتطلب التعامل مع الارتفاع المستمر في الطلب في 2025-2030.

وحذر المصرف الأميركي من تعرض أسواق النفط لأزمة مماثلة لما حدث في أسواق الغاز خلال الفترة الأخيرة، مطالبًا بأن يجري التركيز على العرض وليس معالجة الطلب فقط، وهو ما يمثل ضررًا كبيرًا للاقتصاد العالمي.

ودعا بنك أوف أميركا إلى ضرورة أن يطمئن كوب 26 الأسواق حول الطلب على الطاقة، من خلال مسار واضح لإزالة الكربون خلال العقد المقبل، على أن أن ينضم النفط الغاز إلى الحلقة الأخيرة من لعبة ضغط الطاقة.

العرض والطلب

قال العديد من تجّار النفط، إن سعر الخام يقترب بسرعة من 100 دولار، مع تجاوز الطلب للعرض وتباطؤ الاستثمار في مصادر جديدة بسبب المناخ، وهو ما يهدد بالسماح بتلاشي الاحتياطيات.

وأكد محللو البنك أن زيادة الطلب على البنزين إلى جانب انتعاش نواتج التقطير المتوسطة - الديزل ووقود الطائرات - إلى جانب قيود سعة التكرير يمكن أن تسرّع من الارتفاع حتى عام 2022.

وتشهد أنواع الوقود الأخرى التي تعتمد على النفط والمُستخدمة في التدفئة ارتفاعًا، إذ وصلت أسعار البروبان في الولايات المتحدة إلى أعلى مستوياتها منذ عام 2014.

كما دفعت أزمة الكهرباء العالمية المتفاقمة الغاز الطبيعي في أوروبا وآسيا إلى ما يعادل 190 دولارًا للبرميل، وهو أمر لم تشهده سوق النفط من قبل.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق