التقاريرأخبار الطاقة النوويةتقارير الطاقة النوويةرئيسيةطاقة نووية

قادة 4 دول كبرى يحذرون إيران: الاتفاق النووي مُعرض للخطر

دعوها لإثبات الامتثال الكامل لشروط المفاوضات

هبة مصطفى

تواجه إيران أزمة متجددة بشأن محادثاتها مع الولايات المتحدة الأميركية والجهود الرامية لإحياء الاتفاق النووي الذي وُقِّع عام 2015.

وأكد عدد من قادة الدول أن مواصلة طهران دفع برنامجها النووي، في ظل رفضها التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرّية بشكل كامل، من شأنها تعريض محادثات الاتفاق النووي للخطر.

النشاط النووي لإيران

أطلق قادة أميركا، والمملكة المتحدة، وفرنسا، وألمانيا، تحذيرًا لإيران بهذا الشأن، على هامش قمة مجموعة الدول العشرين التي انعقدت بمدينة ميلانو في إيطاليا، ضمن الاستعدادات لمؤتمر الأمم المتحدة للتغير المناخي كوب 26، الذي ينعقد حاليًا في غلاسكو.

بايدن
الرئيس الأميركي جو بايدن

وأبدى ممثّلو الدول الـ4 الرئيس الأميركي جو بايدن، ورئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، والمستشارة أنغيلا ميركل، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، قلقهم من التطورات التي يشهدها الملف الإيراني على الصعيد النووي، حسبما أوضحوا في بيان مشترك.

وشدّدوا على أن دعم إيران إنتاج اليورانيوم المخصب واليورانيوم عالي التخصيب المهمين لبرامج التسليح النووي- يعدّ جهودًا غير صالحة على الصعيد المدني.

 

عدم شفافية

في الوقت ذاته، أوضح القادة الـ4 أن الخطوات الإيرانية لم تكن لتشكّل أزمة لولا خفض إيران مستوى التعاون والشفافية مع الوكالة الدولية للطاقة الذرّية، مشيرين إلى أن مواصلتها التقدم النووي وإعاقة عمل الوكالة يقف أمام إمكان استئناف المفاوضات.

وأبدى بيان الدول استعداد الجانب الأميركي والرئيس بايدن للعودة للمفاوضات، شريطة الامتثال الكامل من الجانب الإيراني، وفق منصة آرغوس ميديا المعنية بشؤون الطاقة.

وأشار بعض قادة مجموعة الـ20 من الموقعين على البيان التحذيري لإيران، إلى أن الوضع الراهن يدعو لأهمية امتثال الجانبين الأميركي والإيراني لخطّة العمل المشتركة.

وأضافوا أن امتثال الجانبين للمفاوضات يُشكّل أساسًا لاستئناف المفاوضات، داعين الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي لاقتناص الفرصة وإبداء حُسن النية لإنهاء المفاوضات بشكل عاجل.

ترحيب إيراني مشروط

في المقابل، أعلن وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبداللهيان، ترحيب إيران باستئناف المحادثات، واتفاق الأطراف كافة.

واستدرك أمير، في تصريحات له الأسبوع الماضي، مشيرًا إلى أن إيران بحاجة إلى تأكيدات تضمن تمتعها بكل المزايا الممنوحة لها عبر الاتفاق الأصلي.

وتساور طهران شكوك حول التزام باقي الأطراف بخطة العمل المشتركة، مستندة إلى عدم وفاء الجانبين الأميركي والأوروبي بتعهداتهما عام 2016، رغم رفع العقوبات عن إيران حينها.

وجاء موقف بعض قادة مجموعة الـ20 عقب أيام من ترحيب نائب وزير الخارجية الإيراني، علي باقري كاني، بعودة طهران لمحادثات فيينا، في نوفمبر/تشرين الثاني، بعد توقّف دام 5 أشهر.

إيران
رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية علي أكبر صالحي

خلفية الأزمة

بدأت محادثات فيينا في أبريل/نيسان الماضي بين إيران وأميركا، للاتفاق حول العودة لاتفاق عام 2015، المعروف باسم خطة العمل المشتركة الشاملة لبحث الاتفاق النووي الإيراني.

وتوقفت المحادثات بين طهران وواشنطن، في يونيو/حزيران، ترقبًا لانتخاب رئيس إيراني جديد، ويجري الاستعداد لاستئنافها بعد انتخاب الرئيس إبراهيم رئيسي.

تأزّم الموقف الإيراني-الأميركي عام 2018، بعدما انسحب الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب من الاتفاق النووي، وقرر إعادة فرض العقوبات على إيران.

وبموجب تلك العقوبات، غاب عن سوق النفط العالمية ما يقرب من 2 مليون برميل يوميًا من النفط الخام الإيراني والمكثفات.

وعاودت إيران تكثيف نشاطها النووي، عقب انسحاب ترامب، وواصلت تلك الأنشطة بما يتجاوز الحدود التي نظمتها خطة العمل المشتركة.

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق