رئيسة دوك إنرجي: لا غنى عن الطاقة النووية لتحقيق الحياد الكربوني

قالت الرئيسة التنفيذية لشركة "دوك إنرجي" الأميركية، لين غوود، إنه لا غنى عن الطاقة النووية لتحقيق الحياد الكربوني.

وأضافت غوود -في مقابلة على هامش قمة "ياهو فايننانس"- أن الطاقة النووية هي وسيلة شركتها الأهم لتحقيق الحياد الكربوني بنسبة 50% بحلول عام 2030 -مقارنة بمستوى عام 2005- وبصورة كاملة في 2050.

طاقة مثيرة للجدل

تأتي تصريحات الرئيس التنفيذي لشركة دوك إنرجي، في وقت لا تزال فيه الطاقة النووية مركزًا لكثير من الجدل على مستوى العالم، بالقبول أحيانًا، وبالرفض كثيرًا، بسبب مخاوف من مستوى أمان تلك الطاقة وسلامتها.

كما أعلنت عدة دول، على رأسها ألمانيا، خطة للتخلص من مفاعلاتها النووية.

غير أن ارتفاع أسعار الغاز والفحم والكهرباء نتيجة انتعاش الطلب وتراجع المعروض -مؤخرًا- دفع عددًا من الدول إلى إعلان خطط لتوليد الكهرباء النووية.

فقد أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن بناء مفاعلات نووية صغيرة على رأس أولوياته، وذلك ضمن خطة استثمارية تبلغ 30 مليار يورو (34.8 مليار دولار)، رغم أنه أعلن في وقت سابق خططًا لإغلاق 14 مفاعلًا والتخلص من 50 إلى 75% من الترسانة النووية الفرنسية بحلول عام 2035.

وتُوفّر الطاقة النووية أكثر من 70% من احتياجات فرنسا من الكهرباء، وهي أعلى نسبة في العالم.

إستراتيجية جونسون

تتضمن إستراتيجية الحياد الكربوني للحكومة البريطانية، التي أعلنها رئيسها بوريس جونسون، التزامًا بتأمين قرار استثماري نهائي لمحطة نووية جديدة واسعة النطاق بحلول عام 2024، فضلًا عن صندوق جديد بقيمة 120 مليون إسترليني (164.4 مليون دولار)، لتعزيز التقنيات النووية المستقبلية بما في ذلك المفاعلات النووية الصغيرة.

وتولّد دوك إنرجي نحو 40% من إجمالي الكهرباء لديها من الطاقة النووية.

وقالت غوود: "إن أكثر من 80% من عمليات توليد الكهرباء الخالية من الكربون تعتمد على الطاقة النووية.. أريد أن أُبقي على هذه السلسلة من العمليات النووية لأطول مدة ممكنة، فأنا لا أمتلك مصدرًا غيرها يعمل مدة طويلة لا تقل عن 95% من الوقت دون توقف وخالية الانبعاثات".

أميركا الأكبر

تتصدّر الولايات المتحدة دول العالم في توليد كهرباء نووية، ولديها 94 مفاعلًا، تزوّدها بنحو 20% من الكهرباء في الشبكة، بما يعادل 98.12 مليون كيلوواط بنهاية 2019، وفق إدارة معلومات الطاقة الأميركية.

بيد أن عدد المفاعلات ظل مستقرًا مدة طويلة، بسبب مخاوف متعلقة بمدى أمان وتكلفة تدشينها المرتفعة، ولم تقم أميركا إلا مفاعلًا نوويًا واحدًا خلال الـ25 عامًا الأخيرة.

ويتبع دوك إنرجي أكبر عدد من المفاعلات النووية في الولايات المتحدة، ويبلغ 11 مفاعلًا في مواقع مختلفة بكارولينا، تولّد 17% من كهرباء الولاية.

موضوعات متعلقة..

• الطاقة النووية.. أحد الحلول لمواجهة أزمة الطاقة (تقرير)

• إدارة بايدن تعول على المحطات النووية في خطة تحول الطاقة

اقرأ أيضًا..

• النفايات في أفريقيا.. ثروة غير مستغلة تهدد حياة السكان والنُظُم البيئية (تقرير)

• أرامكو توقع 5 مذكرات تفاهم لتصنيع الهيدروجين الأخضر وخدمات الطاقة النظيفة