بدأت حكومة فنزويلا، اليوم الأحد، تطبيق ثاني خفض لدعم الوقود خلال 16 شهرًا، بعدما غيّرت عملتها، حسبما أفادت وكالات أنباء عدّة.
وفرضت فنزويلا زيادة قدرها 20 ضعفًا على أسعار البنزين المدعوم، وفق بيان صادر عن شركة النفط الوطنية الفنزويلية، مساء أمس السبت، حسب وكالة بلومبرغ.
وقالت شركة النفط الوطنية الفنزويلية، إن ارتفاع أسعار الوقود المدعوم يعدّ "ضرورة" بسبب "إعادة تسمية" العملة المحلية.
تغيير العملة
قبل أسابيع، أطلقت فنزويلا عملة جديدة، هي البوليفار الرقمي، بعد أن حذفت 6 أصفار من العملة السابقة مطلع أكتوبر/تشرين الأول الجاري.
واتخذت فنزويلا تلك الخطوة في إطار محاولة لإنقاذ عملتها التي أُنهكت بفعل سنوات من التضخم المفرط، لدرجة أن السكان تبنّوا الدولار الأميركي بديلًا للعملة المحلية، وفق وكالة بلومبرغ حينها.
ورغم زيادة سعر الوقود، لا يزال الوقود المدعوم التي توفّره شركة النفط الوطنية الفنزويلية من بين الأرخص في العالم.
وكانت منظومة الدعم الحالية، قد أُقِرّت في 30 مايو/أيار من 2020، وطُبّقت اليوم التالي، في وقت كانت البلاد تعاني من نقص حادّ في البنزين، وفق "ماركت ريسيرش تيليكاست".
وبهذا الإجراء، تدعم فنزويلا الوقود حتى 120 لترًا شهريًا، ويكون سعره 5000 بوليفار سيادي، والذي يعادل حاليًا-بعد إلغاء 6 أصفار- 0.005 بوليفارًا للّتر، و0.02 دولارًا أميركي.
دعم 60 لترًا
الإجراءات السابقة حرمت دعم البنزين لدى سائقي السيارات لأكثر من 60 لترًا شهريًا، بسبب زيادة عدد العاملين بصورة ملحوظة في هذا القطاع، عقب الأزمة التي تعاني منها فنزويلا.
وبهذه الطريقة، تظل التكلفة الجديدة للبنزين المدعوم، بسعر الصرف، عند سِنْتين للدولار، وهو السعر نفسه الذي كانت عليه عند تطبيق هذه السياسة.
بينما أبقت فنزويلا على سعر البنزين غير المدعوم دون تغيير، وهو الأكثر استهلاكًا في البلاد، ويبلغ سعره 0.5 دولارًا أميركيًا للّتر.
حجم الزيادة
ستؤدي الزيادة لرفع أسعار الوقود إلى 2.3 سنتًا للّتر، أو 10 سنتات للغالون، وهو جزء يسير من تكلفة مضخات الغاز في معظم الدول، وفق الوكالة الألمانية.
وتأتي زيادة أسعار الوقود المدعومة للمرة الثانية منذ يونيو/حزيران من 2020، عندما تراجعت حكومة الرئيس نيكولاس مادورو عن سياسة استمرت عقودًا بشأن تجميد أسعار الوقود من أجل "ضمان إنتاج الوقود وتوزيعه في البلاد"، وفق بيان شركة النفط الوطنية.
موضوعات متعلقة..
- فنزويلا.. الشركات العالمية تواصل التخارج من قطاع النفط والغاز
- مقايضة الديون.. فنزويلا تبيع حصتها في مصفاة ريفيدومسا مقابل سندات متعثرة
اقرأ أيضًا..