غياب الإرادة السياسية يعرقل نمو طاقة الرياح العالمية (تقرير)
مجلس طاقة الرياح يطالب الحكومات بالالتزام بالمستهدفات الخضراء
حياة حسين
قال تقرير للمجلس العالمي لطاقة الرياح، إن الصناعة تمتلك مقومات الانطلاق السريع، لكن يعوقها غياب الإرادة السياسية في البلدان المختلفة، حسبما ذكرت وكالة بلومبرغ، أمس الإثنين.
وأشار المجلس إلى أن السياسيين في البلدان المختلفة يجب أن يكونوا أكثر التزامًا بتحقيق مستهدفاتهم الخضراء.
يُذكر أن المجلس العالمي لطاقة الرياح مدعوم من شركات عملاقة في أنحاء العالم مثل جنرال إلكتريك، وفيستاس ويند سيستم، وأورستد.
غياب الإرادة السياسية
قالت مدير ملف محادثات المجلس في مؤتمر المناخ كوب-26، ريبكا ويليامز: "إننا نمتلك الأدوات والتقنيات التي نحتاجها لعلاج تغيّر المناخ، لكننا لا نمتلك الإرادة السياسية لكي ننجح في تحقيق الهدف".
ويحتاج العالم مزيدًا من مشروعات الطاقة الشمسية ومزارع الرياح، لتوليد كهرباء نظيفة، تُسهم في الحدّ من زيادة درجة حرارة العالم عن 1.5 درجة مئوية فوق مستوى ما قبل الثورة الصناعية، وفق وكالة الطاقة الدولية.
وتقوم معظم دول العالم ببناء محطات طاقة شمسية ومزارع رياح، تتنافس مع الوقود الأحفوري.
وتمتلك طاقة الرياح أكبر إمكانات إزالة الكربون لكل ميغاواط، مقارنة مع أيّ مصدر آخر للطاقة المتجددة، لكن العالم لا يزال في حاجة إلى استغلال هذه القدرات حتى يُحقق هدف الحياد الكربوني بحلول 2050.
عقبات الصناعة
بيد أن الصناعة تواجه عدّة عقبات قد تعوق نموها، فعلى سبيل المثال، تسبّب إجراءات الحصول على رخصة مشروع مزرعة رياح في إضافة عبء على المطور صاحب المشروع، ما يُضعف قدرته التنافسية وإمكان وصوله إلى المستهلكين المحليين، الذين يرون أن هذه المشروعات ستكون مزعجة.
قالت ويليامز: "إنه دون سرعة إصدار الموافقات على بناء مشروعات مزارع الرياح، سيكون هناك المزيد منها التي تعلق في مرحلة التجهيز، وتخسر دولها واحدة من وسائل علاج تغيّر المناخ".
كما دعا المجلس الحكومات إلى التخلص من الفحم، وبناء مزيد من مشروعات محطات شحن السيارات الكهربائية، ودعم تسعير الكربون لتعزيز استثمارات الطاقة النظيفة.
دول العشرين
كان المجلس قد طالب مجموعة دول العشرين في يوليو/تموز الماضي، بإجراء مشابه، مشيرًا إلى أن مزارع طاقة الرياح والطاقة المتجددة-حاليًا- أقلّ بكثير من متطلبات تحقيق الأهداف المناخية الدولية.
وقال الرئيس التنفيذي للمجلس، بن باكويل: "يمثّل أعضاء مجموعة العشرين مصدرًا لأكثر من 80% من انبعاثات الكربون العالمية المرتبطة بالطاقة، لذلك يتحمل قادة هذه الدول السلطة والمسؤولية العامة لتغيير نظام الطاقة العالمي. . هذه البلدان بحاجة إلى أن تأخذ الطاقة المتجددة على محمل الجدّ، وخاصة طاقة الرياح".
توسعات طاقة الرياح
مع ذلك، توسعت طاقة الرياح البرية والبحرية على حدّ سواء بشكل كبير في العقود الماضية، وأصبحت في الوقت الحالي أكثر تنافسية مع مصادر الطاقة الأخرى من حيث التكلفة ومن حيث الطاقة النظيفة.
وتبلغ سعة الرياح العالمية المركبة -حاليًا- نحو 743 غيغاواط؛ الأمر الذي يجعلها أداة عالمية تعمل على تجنّب 1.1 مليار طن من انبعاثات الكربون، ما يعادل انبعاثات الكربون السنوية في أميركا الجنوبية، بحسب المجلس العالمي لطاقة الرياح.
موضوعات متعلقة..
- في يوم الرياح العالمي.. طفرة غير كافية لتحقيق الحياد الكربوني
-
بعد أداء ملحوظ في الربع الأول.. سوق طاقة الرياح عالميًا في طريقها للتعافي
-
وكالة الطاقة: تعهدات الحياد الكربوني غير كافية.. وخارطة طريق لتفادي الأزمة
- حكومة بايدن تضع خطة طموحة لتطوير الرياح البحرية بحلول 2030
اقرأ أيضًا..