أفريقيا.. دعم مشروعات الطاقة المتجددة في سادك بـ376 مليون دولار
لتعزيز أصول الكهرباء والبنية التحتية الرقمية والنقل
هبة مصطفى
خصّص صندوق استثمارات البنية التحتية الأفريقية (إيه آي آي إم) 376 مليون دولار أميركي، لدعم دول مجموعة التنمية الجنوب أفريقية المعروفة باسم (سادك) في تمويل مشروعات الطاقة المتجددة.
وأعلن الصندوق أن الاستثمارات التي تمّ جمعها تهدف لتعزيز أصول قطاعات الكهرباء والبنية التحتية الرقمية والنقل، خلال السنوات الثلاث المقبلة، بدعم الأهداف طويلة الأجل، التي تضمن الاستدامة على الصعيد الاقتصادي والبيئي.
طاقة نظيفة مقابل الانبعاثات
أضاف الصندوق –الذي شارك في مراحل متعددة من برنامج مشتريات منتجي الكهرباء المستقلين للطاقة المتجددة- أن الاستثمارات المقدّرة بـ5.5 مليار راند جنوب أفريقي (376 مليون دولار أميركي) يمكنها توفير 25% من الطاقة النظيفة لشبكة جنوب أفريقيا.
وأشار إلى أن هذه النسبة من الطاقة النظيفة يمكنها تعويض انبعاثات العام الماضي المقدّرة بـ 3.7 طن من ثاني أكسيد الكربون المكافئ، فضلًا عن تمكّنها من تزويد ما يقرب من 1.1 مليون منزلًا سكنيًا بالطاقة النظيفة.
ورغم تلك الاستثمارات المخصصة لدعم الطاقة النظيفة، فإن الصندوق ما زال يحتفظ بأصول الوقود الأحفوري.
من ضمن تلك الأصول: محطة توليد الكهرباء العاملة بالفحم في ضاحية كيلفن والتي تنتج (600 ميغاواط)، ومحطة الكهرباء المولدة بالطاقة الحرارية في موزمبيق التي تنتج (120 ميغاواط)، وخط أنابيب الغاز "ماتولا" الواقع بين جنوب أفريقيا وموزمبيق.
المشاركون في الصندوق
شارك في تمويل صندوق الأسهم الخاصة للاستثمار 19 مستثمرًا في جنوب أفريقيا، وصناديق التقاعد، وقدّم ثلثي الاستثمارات مستثمرون في آيدياز (آي دي إي إيه إس)، وهو أحد أكبر صناديق الاستثمار في البنية التحتية المحلية في جنوب إفريقيا.
ويعكف آيدياز (آي دي إي إيه إس) –منذ إطلاقه- على تشجيع استثمارات القطاع الخاص بالطاقة المتجددة في جنوب أفريقيا، وخصصت 75% من استثماراتها لهذا القطاع الحيوي.
وتملك آيدياز حق إدارة حصص في عدّة محطات للطاقة الشمسية وطاقة الرياح في جنوب أفريقيا، مثل محطة بوكاموسو (75 ميغاواط)، ومحطة ووترلو (75 ميغاواط)، ومحطة كانغناس (140 ميغاواط)، ومحطة روغيفيلد (147 ميغاواط)، وخوباب (140 ميغاواط)، وبيردكرال إيست (110 ميغاواط).
صندوق "إيه آي آي إم"
أُنشئ صندوق استثمارات البنية التحتية الأفريقية (إيه آي آي إم) عام 1999، بهدف تعزيز لاستثمارات الرأسمالية في البنية التحتية الأفريقية في المجالات: (الاقتصادية، والاجتماعية، والطاقة المتجددة، وتضم مشروعات الطاقة الشمسية وطاقة الرياح)، في دول مجموعة تنمية الجنوب الأفريقي (سادك).
يُشار إلى أن دول (سادك) تضم أعضاء مؤسسين، مثل: أنغولا، وبوتسوانا، وليسوتو، ومالاوي، وموزمبيق، وإسواتيني، وتنزانيا، وزامبيا، وزيمبابوي.
ثم انضم إليها: ناميبيا، وجنوب أفريقيا، وموريشيوس، والكونغو، ومدغشقر، وسيشل.
اقرأ أيضًا..
- كوب 26.. انبعاثات الفحم المتزايدة تلقي بظلالها على مؤتمر المناخ في غلاسكو
- أميركا.. توقعات بزيادة توليد الكهرباء من الفحم لأول مرة منذ 2014