الجزائر تطلق برنامجًا لتحويل 150 ألف سيارة إلى غاز النفط المسال
تعمل الجزائر، على تقليل فاتورة استيراد المشتقات النفطية، من خلال التوسع في حملات ترشيد الاستهلاك، وإطلاق برنامج لتحويل السيارات العاملة بالبنزين والديزل إلى غاز النفط المسال والغاز الطبيعي.
وفي هذا الإطار، أطلقت الوكالة الوطنية لترقية الطاقة وترشيد استعمالها، اليوم الاثنين، رسميًا برنامجها لتحويل 150 ألف سيارة إلى غاز النفط المسال.
ومن المقرر أن تستفيد 50 ألف سيارة أجرة و 100 ألف سيارة خاصة من هذا المشروع، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الجزائرية.
تخفيضات للمشاركين
قال المدير العامّ للوكالة، كمال دالي، خلال حفل إطلاق البرنامج الذي حضره وزير الانتقال الطاقوي والطاقات المتجددة، بن عتو زيان ووزير النقل، عيسى بكاي، إن البرنامج يقرّ تخفيضًا بنسبة 50% في تكاليف التموين والتركيب، والتي سيتحمّلها الصندوق الوطني للنجاعة الطاقوية للطاقات المتجددة والتوليد المشترك.
من جانبه، أكد وزير الانتقال الطاقوي أن المشروع يمثّل التزام الجزائر بالتوجه نحو نموذج استهلاك خالٍ أكثر فأكثر من الكربون ويحترم البيئة.
تحويل السيارات
يسعى البرنامج إلى ضمان استفادة أكبر عدد من أصحاب السيارات الخاصة وسيارات الأجرة في الجزائر، إذ سيجري إطلاق حملة تشجيعية عبر وسائل الاعلام وشبكات التواصل الاجتماعي، لتحفيز تحويل السيارات إلى غاز النفط المسال.
تأتي خطوات الجزائر، بعد خطوات مشابهة في عدد من الدول العربية، وفي مقدّمتها مصر والإمارات، اللتان أطلقتا حملات موسعة لتحويل المركبات إلى العمل بالغاز الطبيعي ضمن خطوات التحول إلى الوقود النظيف.
وعرضت الوكالة الوطنية لترقية الطاقة وترشيد استعمالها خلال الحفل الإستراتيجية الشاملة لتنفيذ برنامج تحويل 150 ألف سيارة بغاز النفط المسال تجاه سيارات الأجرة والخاصة، وكيفيات مشاركة المواطنين وسائقي السيارات للاستفادة من المنحة المالية بنسبة 50% التي يمنحها الصندوق الوطني للنجاعة الطاقوية للطاقات المتجددة.
ترشيد الاستهلاك
يشكّل قطاع النقل رهانًا "إستراتيجيًا" ضمن البرنامج الوطني للتحكم في الطاقات، إذ يُقدَّر استهلاكه بنحو 31.7% من الوقود، لذا تسعى الجزائر إلى تطوير القطاع من خلال تقديم عدّة تسهيلات من أجل استبدال الوقود الكلاسيكي (بنزين وديزل) إلى الغاز الطبيعي المضغوط وغاز النفط المسال.
وأكدت مصادر أن إستراتيجية تحويل السيارات للعمل بغاز النفط المسال ستسمح بالإسهام في ضمان اكتفاء ذاتي للسوق الوطنية بالوقود وتقليص تلوث البيئة أكثر خصوصًا في الوسط الحضري.
وأشار تقرير للوكالة الوطنية لترقية وترشيد استعمال الطاقة إلى أن 8% فقط من إجمالي السيارات في الجزائر كانت تسير في 2016 و 2017 بغاز النفط المسال، بحيث كان عدد سيارات المحولة الى غاز النفط المسال أقلّ من 60 ألفًا في 2017.
وسجّل استهلاك غاز النفط المسال ارتفاعًا كبيرًا منذ هذه السنة، إذ بلغ 5.2% في سنة 2017، و8.10% في 2018، و9.7% في 2019، بسبب ارتفاع أسعار الوقود السائل والبنزين والمازوت والإجراءات التحفيزية الممنوحة لتركيب مجموعات غاز النفط المسال.
موضوعات متعلقة..
- السيارات الكهربائية.. مطالب في الجزائر بضرورة تخفيض الرسوم
- الجزائر وحلم التنافس العالمي في توليد الكهرباء عبر الطاقة المتجددة (إنفوغرافيك)
- مسؤول مصري: أكثر من 31 ألف طلب لتحويل السيارات إلى العمل بالغاز
اقرأ أيضًا..
- غاز النفط المسال.. هل تسهم صادرات إيران بحل أزمة الطاقة في الصين وآسيا؟
- السعودية تطلق مشروعًا سياحيًا على هيئة منصة نفط بحرية (فيديو)