تشيلي تحظر بيع معظم سيارات الوقود الأحفوري بدءًا من 2035
ضمن إستراتيجية لكهربة قطاع النقل بالكامل
حياة حسين
في إطار خطتها لتحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2050، أطلقت تشيلي إستراتيجية لكهربة قطاع النقل بالكامل بدءًا من 2035، حسبما ذكرت منصة "آرغوس ميديا" المتخصصة في شؤون الطاقة.
وقرّرت تشيلي حظر مبيعات معظم السيارات التي تعمل بحرق الوقود الأحفوري لصالح السيارات الكهربائية في 2035.
خطة كفاءة الطاقة
وضعت تشيلي خطة تحقق بها كفاءة الطاقة والكهرباء من خلال التحول إلى مصادر الطاقة المتجددة، وتسعى -حاليًا- لوضع نفسها بوصفها موردًا إستراتيجيًا مستقبليًا للطاقة النظيفة إلى أوروبا والولايات المتحدة.
وقال وزير الطاقة، خوان كارلو جوبيت، إن الاعتماد على السيارات الكهربائية وسيلة داعمة لخطة تشيلي لكهربة قطاع النقل وتوليد الطاقة المتجددة وإنتاج الهيدروجين الأخضر، ما يمكّن الدولة اللاتينية من تحقيق الحياد الكربوني.
ووفق إستراتيجية كهربة قطاع النقل، فإن 100% من السيارات الخفيفة، والمتوسطة، ومركبات النقل العام، متضمنة الحافلات والشاحنات الثقيلة، وسيارات التاكسي، ستعمل بالكهرباء في 2035.
كما تنضم إليها الشاحنات الصغيرة التي تعمل في مجالات البناء، والزراعة، والغابات عام 2040، وفي 2045 تصبح 100% من حافلات النقل الداخلي بين المدن، وشاحنات نقل البضائع بلا انبعاثات بعد كهربتها.
وأعلن الوزير الخطوط العريضة لإستراتيجية تحول الطاقة في قطاع النقل، ويصدر التشريع الخاص بها في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.
ولتحفيز المواطنين على الاتجاه إلى السيارات الكهربائية، ستمنح الإستراتيجية خفضًا مؤقتًا للضرائب عليها، وفق الوزير.
يُذكر أن سعر السيارات التي تتميّز بأنها حيادية الكربون أو منخفضة الانبعاثات، ارتفع سعرها بنسبة 310.6% في سبتمبر/أيلول الماضي، مقارنة بالمدة نفسها في 2020، وفق غرفة السيارات الوطنية "أناك".
الهيدروجين الأخضر
لتحقيق الحياد الكربوني-أيضّا- تراهن تشيلي على الهيدروجين الأخضر، لذلك تخطّط الحكومة لإنشاء صندوق بقيمة 50 مليون دولار لدعم المشروعات في هذا القطاع، وبدأت نشر "دبلوماسية الهيدروجين الأخضر"، لتضع نفسها في هذه السوق العالمية التي لا تزال في بدايتها، حسبما أفادت صحيفة لوموند الفرنسية، في أغسطس/آب الماضي.
وكان الرئيس التشيلي سيباستيان بينيرا قد كشف نهاية 2020 عن خطة وطنية طموحة، لجعل بلاده واحدة من أكبر 3 مصدّرين في العالم للهيدروجين الأخضر، الذي يُستخدم بصفة أساسية في النقل وصناعة الصلب.
الطاقة المتجددة
يُنتج الهيدرجين الأخضر من مشروعات الطاقة المتجددة، لذلك كثفت تشيلي استثماراتها في هذا القطاع في وقت مبكر لتعزيز اعتمادها على نفسها، بعد مدة وجيزة من التوقف المفاجئ لإمدادات الغاز من الأرجنتين في عام 2007.
وزادت قدرات توليد طاقة الرياح والطاقة الشمسية في البلاد 10 أضعاف خلال السنوات الـ7 الماضية.
كما تخطط تشيلي لإغلاق نصف محطات الكهرباء العاملة بالفحم بحلول عام 2025، قبل 15 عامًا من الموعد النهائي للتخلص من الوقود الأحفوري من مزيج الطاقة لديها.
وقال وزير الطاقة -في تصريحات في شهر أبريل/نيسان الماضي- إن هناك خطة متكاملة للتوسع في إنشاء محطات الطاقة النظيفة والتخلّي عن الفحم، حسبما ذكر موقع إس آند بي غلوبال بلاتس حينها.
موضوعات متعلقة..
- تشيلي تعلن موعد غلق نصف محطات الكهرباء العاملة بالفحم
- تشيلي تستهدف تصدير الهيدروجين الأخضر إلى أوروبا وأميركا
اقرأ أيضًا..
- بالأرقام.. توقعات بانخفاض سعر النفط اللازم لإلغاء العجز في موازنات دول الخليج
-
المفوضية الأوروبية تتخذ تدابير جديدة لمواجهة ارتفاع أسعار الغاز والكهرباء