سابك السعودية تقود تحالفًا دوليًا لخفض انبعاثات قطاع الكيماويات
بالتعاون مع المنتدى الاقتصادي العالمي
دينا قدري
اتفقت الشركة السعودية للصناعات الأساسية "سابك" مع المنتدى الاقتصادي العالمي وكبرى الشركات العالمية في قطاع الكيماويات، على تأسيس شركة للتقنيات منخفضة الانبعاثات الكربونية بحلول عام 2023.
تأتي هذه الخطوة بمثابة إضفاء الطابع الرسمي على مبادرة التقنيات منخفضة الانبعاثات الكربونية، بعد عامين من التحليل وتبادل المعرفة بين أعضائها، لتسريع تقنيات المناخ المحايدة للكربون.
الهدف من إنشاء الشركة
يمثل المشروع المشترك الانتقال الأساسي لمبادرة التقنيات منخفضة الانبعاثات الكربونية، من منصة لمشاركة المعرفة إلى أداة التنفيذ على النحو المُتصور في تأسيسها عام 2019، وفي سياق تفويضها الأصلي لتسريع خفض غازات الاحتباس الحراري في سلسلة قيمة إنتاج المواد الكيميائية.
وسيتقاسم أعضاء الشركة الجديدة مخاطر المرحلة المبكرة والاستثمار المشترك في تطوير وتحسين التقنيات منخفضة الانبعاثات الكربونية، حسبما جاء في بيان رسمي أصدرته سابك، اليوم الخميس.
ويستهدف التعاون تعزيز الشراكات الإبداعية بين القطاعين العام والخاص وتمكين التعاون قبل المنافسة وخاصة في التحديات المشتركة للصناعة؛ لدفع الحلول المستدامة وحل التحديات بشكل جماعي على طريق الحياد الكربوني.
أعضاء الشركة
ستُصمم شركة تطوير المشروع من خلال تعاون شامل لأصحاب المصلحة الأساسيين، بين المنتدى الاقتصادي العالمي، وسابك، وشركة إير ليكيد الفرنسية، وشركات الكيماويات الألمانية باسف وكلاريانت وكوفيسترو.
كما تضم شركات داو الأميركية للكيماويات، وميتسوبيشي كيميكال اليابانية، ورويال دي إس إم الهولندية، وشركة البتروكيماويات الروسية سيبور، وشركة الكيماويات البلجيكية سولفاي.
خفض الانبعاثات الكيميائية
تُعد المواد الكيميائية ضرورية لأكثر من 95% من السلع المصنعة في العالم، ومن ثم فإن القطاع مسؤول حاليًا عن نحو 5% من إجمالي انبعاثات غازات الدفيئة. ومن المتوقع أن يتضاعف الطلب العالمي على المنتجات 4 مرات بحلول عام 2050.
وقد حددت فرق التقنيات منخفضة الانبعاثات الكربونية المبادئ التقنية والتدابير المحددة التي يُمكن أن تحوّل نماذج التشغيل التقليدية إلى منهجيات إنتاج الحياد الكربوني.
من خلال الشركة، سيشرع الرواد في التقنيات منخفضة الانبعاثات الكربونية في سلسلتي قيمة تمثلان أكبر مصادر انبعاثات غازات الدفيئة الكيميائية، وهما إنتاج الأوليفين عبر التكسير البخاري، وإنتاج الأمونيا على أساس توليد الهيدروجين المخصص من الميثان أو المياه.
تسريع الاقتصاد الدائري للكربون
أكد نائب رئيس مجلس الإدارة، الرئيس التنفيذي لشركة سابك، الرئيس المشارك لشركة التقنيات منخفضة الانبعاثات الكربونية، يوسف البنيان، أنه "مع انتقال مبادرة التقنيات منخفضة الانبعاثات الكربونية إلى مرحلة التنفيذ الحرجة، فإنها ستُظهر الابتكار الرائد الذي يُمكن أن تحققه صناعتنا من خلال التعاون".
وأضاف: "من خلال العمل معًا للتطوير المشترك للتقنيات منخفضة الانبعاثات الكربونية والارتقاء بها، سنُسرِّع رحلة الاقتصاد الدائري للكربون إلى الحياد الكربوني".
ترجمة الأهداف المناخية
من جانبه، قال رئيس مجلس المديرين التنفيذيين في باسف، رئيس شركة التقنيات منخفضة الانبعاثات الكربونية، مارتن برودرمولر: "التحوّل نحو الحياد المناخي أمر لا بد منه؛ لذلك نحن بحاجة إلى ترجمة الأهداف المناخية الآن إلى تدابير ملموسة".
وتابع: "نتعاون في مبادرة التقنيات منخفضة الانبعاثات الكربونية لتسريع التقنيات المتقدمة بشكل مشترك.. إننا نتكاتف لمواجهة التحديات التكنولوجية الحاسمة التي لا يُمكن أن تواجهها شركة واحدة بمفردها.. تُعد مشاركة التكنولوجيا ومخاطر الأعمال بطرق مبتكرة أمرًا أساسيًا لإتقان هذا التحدي بنجاح".
موضوعات متعلقة..
- تشغيل مجمع سابك وإكسون موبيل للبتروكيماويات في تكساس نهاية 2021
- سابك تتعاون مع مايكروسوفت في تصنيع فأرة من البلاستيك المُعاد تدويره (فيديو وصور)
- دراسة: السعودية والإمارات تقودان تحول الطاقة في الخليج العربي
اقرأ أيضًا..
- وزير الطاقة السعودي: تجربة أوبك+ الحل المثالي لأزمة سوق الغاز الطبيعي
- وكالة الطاقة ترفع تقديراتها لنمو الطلب العالمي على النفط مع أزمة الطاقة
- قبل إطلاق تيسلا في الهند.. تاتا موتورز تهيمن على السوق بخطة تمويل ضخمة