سيشل تفتتح أكبر محطة للطاقة الشمسية في جزيرة ديسروش
بقدرة 2.5 ميغاواط
داليا الهمشري
تسعى حكومة سيشل إلى التوسع في مشروعات الطاقة المتجددة ومحاولة تقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري من أجل توفير مزيد من الرفاهية لجذب السياح إلى جزرها.
وفي هذا الإطار، افتتح رئيس سيشل، وافيل رامكالوان، ورئيس مجلس إدارة شركة تنمية الجزر، باتريك برلويس، مؤخرًا، مزرعة الطاقة الشمسية في ديسروش، وهي ثاني أكبر محطة للطاقة الشمسية في سيشل بعد تلك الموجودة في جزيرة إل دي رومانفيل.
وستعمل المحطة الجديدة بقدرة 2.5 ميغاواط، لتجعل 90% من منتجع الجزيرة يعمل بالطاقة الشمسية، موقع "إي إس أي أفريكا".
محطة "إل دي رومانفيل"
تعمل محطة "إل دي رومانفيل" للطاقة الشمسية الكهروضوئية بقدرة 5 ميغاواط ونظام بطارية لتخزين الكهرباء بقدرة 3.3 ميغاواط/ساعة؛ ما يتيح توليد الكهرباء بصورة آمنة ومستمرة في جزيرة "ماهي"، إلى جانب تعزيز أداء الشبكة الوطنية للكهرباء التي ترتبط بمحطات كهرباء تقليدية.
وصُممت مصفوفة الألواح الكهروضوئية للمحطة بحيث تُستغل الأرض المتاحة بالشكل الأمثل؛ ما يتيح توفير خدمات الصيانة لتوربينات الرياح وتقليص معدلات الفاقد من ظل التوربينات.
وتعتمد سيشل حاليًا على الوقود الأحفوري لتلبية حاجتها من الكهرباء، إذ يشكّل الوقود الأحفوري نحو 20% من واردات البلاد، ومن المتوقع أن تسهم محطة "إل دي رومانفيل" للطاقة الشمسية الكهروضوئية في توفير نحو مليوني ليتر من الوقود سنويًا.
التحوّل للطاقة المتجددة
نظرًا لأن السياحة هي المحرك الاقتصادي الأول للجزيرة، تليها الزراعة، تُعدّ ديسروش موطنًا لفرع سلسلة منتجعات فور سيزونز التي ستستهلك ما يقرب من نصف الكهرباء التي تولّدها مزرعة الطاقة الشمسية.
وقال مدير المنتجع، نيك سولومون، إن "المنتجع كان يستخدم نحو 55 ألف لتر من الديزل شهريًا، ومع محطة الطاقة الشمسية نتوقع انخفاضًا بنسبة 90% تقريبًا".
وأضاف: "هذه نقلة كبيرة بالنسبة لنا، إذ تركّز فورسيزونز بشدة على الاستدامة، ويُعدّ تشغيل منتجعنا -من الطاقة المتجددة بشكل حصري تقريبًا- أمرًا مثيرًا للغاية بالنسبة لنا، وهذا تحوّل نفخر بكوننا جزءًا منه".
طاقة موفرة
من جانبه، أوضح الرئيس التنفيذي لشركة تنمية الجزر (آي دي سي)، غليني سافي، أن المزرعة الشمسية التي تبلغ قدرتها 2.5 ميغاواط أُنشئت بوساطة شركة حلول الطاقة المستدامة (إس بي إس)، ومقرّها جنوب أفريقيا، ومجهزة ببرنامج من شركة ميتال التقنية.
وأشار سافي إلى أن شركته لم تنفق سوى على بناء العمود الذي سيحمل الألواح الكهروضوئية، وعلى توفير المبنى الذي سيضم المعدّات، لافتًا إلى أن الشركة ستشتري الكهرباء بقيمة 0.19 دولارًا للكيلوواط، مقارنة بـ 0.42 دولارًا عندما كانت تعتمد على المولدات.
وتغطي جزيرة ديسروش 394 هكتارًا، وهي أكبر جزيرة في مجموعة أميرانتس والأقرب إلى الجزر الجرانيتية، وتقع على بعد 230 كيلومترًا جنوب غرب فيكتوريا.
وذكر رئيس مجلس إدارة شركة تنمية الجزر، باتريك بيرلويس، أن أحد الأهداف الإستراتيجية للشركة هو استكشاف وتقديم مشروعات الطاقة المتجددة في الجزر، في محاولة لتقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري وتقليل تكاليف التشغيل.
موضوعات متعلقة..
- توليد الكهرباء من الطاقة الشمسية.. أنغولا تنفذ مشروعًا جديدًا
- قرض مالي لدعم غانا وسيراليون في مشروعات الطاقة الشمسية
اقرأ أيضًا..
- سيناريوهات الانبعاثات في تقارير المناخ تقدم صورًا مشوهة للواقع
- أسعار النفط ترتفع لليوم الرابع.. وخام برنت قرب 84 دولارًا