ساحل العاج وإيني الإيطالية تناقشان مستقبل اكتشاف "بالين" النفطي
لتعزيز مكانة البلاد مركزًا للطاقة
داليا الهمشري
ضمن التعاون بين حكومة ساحل العاج وشركة إيني الإيطالية، يحاول الطرفان مناقشة أفضل السبل للاستفادة من الاكتشاف النفطي العملاق "بالين إكس-1"، لتعزيز مكانة البلاد مركزًا مهمًا للطاقة.
وتمتلك ساحل العاج -حتى الآن- 51 حقلًا نفطيًا، منها 4 في حيز الإنتاج و26 قيد الاستكشاف.
والتقى رئيس ساحل العاج الحسن واتارا، الرئيس التنفيذي لشركة إيني كلاوديو ديسكالزي، لمناقشة التقدم المحرز في أنشطة إيني في البلاد، بعد مرور أكثر من شهر على الاكتشاف النفطي البحري.
وكانت إيني قد أعلنت -في سبتمبر/أيلول الماضي- اكتشافًا نفطيًا كبيرًا في الكتلة "سي آي-101"، وحفرت بئر "بالين إكس-1" باستخدام سفينة الحفر "سايبم 10000".
وقال وزير الطاقة، توماس كامارا، إن الاكتشاف سيزيد من الاحتياطيات المؤكدة لساحل العاج في السنوات المقبلة، التي تُقدر بنحو 100 مليون برميل.
تعاون فاعل مع الحكومة
قيم الرئيس التنفيذي لشركة إيني، والرئيس واتارا -خلال اجتماعهما- الاكتشاف النفطي الأخير، وناقش الطرفان خطط التنمية السريعة لتطويره.
وسلط الرئيس واتارا الضوء على إرادته السياسية القوية لدعم الاستثمارات، وتسريع وصولها إلى السوق من خلال تعاون فاعل من حكومته، وفقًا لإيني.
وأكدت إيني أن الاكتشاف، الذي حدث بعد 20 عامًا من الاكتشاف التجاري الأخير في المنطقة، يقدم مفهومًا جديدًا للتنقيب في حوض ناضج، حسب موقع بيزنس24 الغاني.
وقالت الشركة: "تقدر إمكانات بالين بما يزيد على ملياري برميل من النفط، ونحو 2.4 تريليون قدم مكعبة من الغاز المصاحب، وستسهم أحجام الغاز الكبيرة بها في توليد الكهرباء في ساحل العاج؛ ما يعزز دور البلد بمثابة مركز إقليمي للطاقة".
وتوقّعت الشركة أن يؤدي الاكتشاف إلى زيادة إنتاج الهيدروكربونات وتعزيز القدرة المحلية وتقليل الواردات.
وتدير إيني الاستكشاف بحصة 90%، في حين تمتلك الحكومة في ساحل العاج حصة نسبتها 10%، وتوصلت الشركة إلى تلك النتائج بعد الحفر في بئر بالين على بُعد 60 كيلومترًا من الساحل، بالتعاون مع شركة النفط الوطنية بيترويك هوليندغز.
مبادرات الطاقة المتجددة
أوضحت إيني أن الرئيس واتارا والرئيس التنفيذي للشركة ناقشا -أيضًا- كيفية تنفيذ مشروع تنمية خالٍ من الكربون، يكمل النفط والغاز بمبادرات الطاقة المتجددة وغيرها من مبادرات إزالة الكربون مثل برنامج الأمم المتحدة لخفض الانبعاثات الناتجة عن إزالة الغابات وتدهورها.
كما ناقش الطرفان سبل تسهيل مشاركة السكان المحليين والشركات في أنشطة إيني الصناعية، من خلال نقل المهارات والمعرفة وتعزيز أصول مهارات المجتمعات.
وكانت الحكومة قد باعت حصصًا تبلغ قيمتها 185 مليون دولار لشركة إيني وشركة توتال الفرنسية الكبرى، خلال جولة مناقصات عام 2019، لتكثيف عمليات الاستكشاف والإنتاج.
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..
- بدء التداول على أسهم أكوا باور في سوق السعودية
- أسعار النفط ترتفع مع تفاقم أزمة الطاقة في الاقتصادات الكبرى.. وخام برنت فوق 84 دولارًا