الإمارات.. نجاح أول مزاد لشهادات الطاقة النظيفة في أبوظبي
تتطلع الإمارات -ثالث أكبر منتج للنفط في منظمة أوبك- إلى زيادة حصة الطاقة النظيفة في مزيج الطاقة إلى 44% بحلول عام 2050.
وتعوّل الدولة على مشروعات الطاقة المتجددة والمحطات النووية في الإسهام بجزء كبير من جهودها لخفض الانبعاثات في قطاع الطاقة وتلبية الطلب المتنامي على الكهرباء النظيفة.
أول مزاد للطاقة
في هذا الإطار، أعلنت شركة مياه وكهرباء الإمارات، اليوم الأربعاء، الانتهاء بنجاح من المزاد الأول من نوعه لشهادات الطاقة النظيفة في أبوظبي، بعد إطلاق السياسة التنظيمية لإصدار شهادات الطاقة النظيفة من قبل دائرة الطاقة في أبوظبي، حسبما ذكرت وكالة أنباء الإمارات "وام".
وكانت دائرة الطاقة في أبوظبي قد أطلقت، في وقت سابق من شهر أغسطس/آب الماضي، مخطط شهادات الطاقة النظيفة الذي تضمن توفير شهادات للطاقة الناتجة من محطات الطاقة النووية للشراء، في سابقة هي الأولى من نوعها عالميًا.
تهدف تلك الخطوة لتمكين الشركات العاملة في أبوظبي من تحقيق أهداف الاستدامة الخاصة بها، وتوفير آلية لتوثيق مصادر إنتاج واستهلاك الكهرباء المتجددة أو النظيفة، ومن ثم تقليل انبعاثات الكربون.
الانبعاثات الكربونية
يأتي المزاد جزءًا من التزام أبوظبي بدفع التحول نحو طاقة مستدامة خالية من الانبعاثات الكربونية، في خطوة تمثّل حجر الأساس لبناء سوق لشراء وتداول شهادات ضمن السمات المتعلقة باستخدام الطاقة النووية والمتجددة في أبوظبي.
وتكمن أهمية شهادات الطاقة النظيفة في تمكين الشركات التي تتخذ من إمارة أبوظبي مقرًا لها من التنافس على الصعيد العالمي مع نظرائها باستخدام شهادات معترف بها دوليًا تؤكد إسهاماتهم في الحفاظ على البيئة.
كهرباء الإمارات
تُعدّ شركة مياه وكهرباء الإمارات واحدة من الكيانات الرئيسة المعنية بتنفيذ مخطط إصدار الشهادات في أبوظبي، إذ تقوم بدور المُسجِّل الوحيد ومشغّل المزاد لتأسيس سوق أولية لهذه الأداة الجديدة.
تأتي الشهادات نظرًا لأن الكهرباء المولدة من مصادر الطاقة النظيفة لا يمكن تمييزها عن تلك التي أنتجت من أيّ مصدر آخر، لذا فإن نظام تتبّع سمات الطاقة المتجددة والنظيفة مطلوب لتأكيد تصريحات مزوّدي الكهرباء والمستهلكين بشأن استخدامهم لكهرباء منخفضة أو معدومة الانبعاثات الكربونية.
منذ إطلاق دائرة الطاقة للسياسة التنظيمية لشهادات الطاقة النظيفة، باشرت شركة المياه والكهرباء التنسيق مع كبرى الشركات التي تتخذ من أبوظبي مقرًا لها والعاملة في قطاعات الطاقة والصناعة والتجارة والرعاية الصحية وتجارة التجزئة، لبدء عملية التسجيل للمشاركة في أول مزاد من نوعه لشهادات الطاقة النظيفة.
شهادات الطاقة النظيفة
قال الرئيس التنفيذي لشركة مياه وكهرباء الإمارات عثمان آل علي: "يُعدُّ مخطط إصدار شهادات الطاقة النظيفة مبادرة جديدة من نوعها، ومثالًا حيًا على جهود إمارة أبوظبي في إطلاق مبادرات طموحة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة".
وأضاف: "لقد عكسَ تفاعل كبرى الشركات من عدّة قطاعات في أبوظبي بالمزاد الأول مستوى كبيرًا من الاهتمام بالمبادرة الجديدة، وأكد رغبة الشركات الكبرى في الإسهام باتخاذ إجراءات ملموسة للحدّ من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون".
تتطلّع أبوظبي للوصول إلى عدد أكبر من الشركات في السوق لتمكينها من تحقيق أهداف الاستدامة، مع إطلاق المزاد الثاني في شهر ديسمبر/كانون الأول 2021.
صُمِّمَت الشهادات من قبل دائرة الطاقة استنادًا إلى "نظام تتبّع السمات" الخاص بشهادات الطاقة المتجددة والمعترف به دوليًا الذي طوّرته المنظمة الدولية لمعيار شهادات الطاقة المتجددة "I-REC".
إنتاج الكهرباء
تُسهم شهادات الطاقة النظيفة في خفض الانبعاثات الكربونية الناجمة عن إنتاج الكهرباء، وتوفير آلية توثيق معتمدة تُلبّي الطلب المتزايد من قبل الشركات والأسر للإسهام في جهود مكافحة التغير المناخي وتحقيق أهداف إزالة الكربون من قطاع الطاقة.
ويجري إصدار شهادات الطاقة النظيفة من قبل دائرة الطاقة في أبوظبي بوحدات 1 ميغاواط/ساعة عند تلقّي طلب من المسجل الوحيد.
وتُعدّ شهادات الطاقة النظيفة حاليًا الآلية الوحيدة في أبوظبي لتأكيد الفوائد البيئية والاقتصادية التي تُحَقَّق باستخدام الطاقة المتجددة والنظيفة.
ويمكن لأيّ شخص شراء الشهادات لضمان أن الكهرباء المستهلكة خالية من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون.
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..
- جدول زمني لتشغيل خطوط الربط الكهربائي بين الأردن ولبنان وسوريا
- أرامكو تخفض أسعار النفط إلى آسيا في نوفمبر