توليد الكهرباء من الطاقة الشمسية.. أنغولا تنفذ مشروعًا جديدًا
ضمن مشروع بقيمة 1.5 مليار دولار تنفذه صن أفريكا
داليا الهمشري
في سياق خطتها الطموحة لتوليد الكهرباء بنسبة 70% من مصادر الطاقة النظيفة، تُجري أنغولا حاليًا اتصالات بعدد من الشركات والجهات الخارجية لمساعدة ثالث أكبر اقتصاد في أفريقيا جنوب الصحراء في التغلب على عجز الكهرباء.
وفي هذا الإطار، وقّعت أنغولا مذكرة تفاهم مع شركتي "صن أفريكا" و"أفريكا غلوبال شافر" الأميركية، لإنشاء أكبر مشروع للطاقة الصغيرة في أفريقيا، ويُعدّ ذلك جزءًا من مشروع بقيمة 1.5 مليار دولار تنفّذه صن أفريكا.
ويهدف المشروع لإدخال الكهرباء إلى جميع المراكز والبلديات الرئيسة في المقاطعات الجنوبية بالدولة، مثل كونيني وناميبي وكواندو كوبانغو وهويلا، حسبما ذكر موقع "إي إس آي أفريكا".
مشروعات الطاقة في أنغولا
وقّع مذكرة التفاهم عن أنغولا وزير الطاقة والمياه، غواو بابتيستا بورخيس، بحضور الرئيس غواو لورينسو، على هامش زياراتهما مؤخرًا إلى الولايات المتحدة الأميركية.
وقال بورخيس، إن المشروع يهدف إلى توفير الكهرباء والمياه للسكان وتعزيز ظهور مشروعات اقتصادية.
وأضاف أن خطة توليد الكهرباء تقوم إمّا على الوسائل التقليدية، مع تمديد الخطوط وبناء محطات فرعية، أو باستخدام الطاقة الشمسية.
وأوضح أن الولايات المتحدة هي إحدى الدول الرائدة في تركيب هذه الأنظمة، خاصة في المناطق النائية، إذ يكون هذا الحل هو الأكثر توفرًا.
التعاون الأميركي مع أنغولا
أكد وزير الطاقة الأنغولي أن المشروع يتضمن -كذلك- تركيب أنظمة إمدادات المياه، مشيرًا إلى أن صن أفريكا ستعمل على توفير الموارد المالية من مصرف إكزيم بنك الأميركي لتغطية احتياجات المشروع.
وقال، إنه بمجرد توقيع العقود، سيجري تحديد مدة التنفيذ، متوقعًا أن يُنفَّذ المشروع في غضون عامين.
وأوضح أن مذكرة التفاهم تُعدّ انعكاسًا للأهمية التي توليها الولايات المتحدة للتعاون مع أنغولا، وتعبيرًا عن المصداقية التي تتمتع بها البلاد حاليًا مع المؤسسات المالية الأميركية، ودليلًا على الأولوية التي يوليها المسؤول التنفيذي الأنغولي للتوسع في توفير الكهرباء والمياه.
مصداقية المؤسسات الدولية
وُقِّعت المذكرة على هامش اجتماع مائدة مستديرة حول الاستثمارات في أنغولا، بمبادرة من غرفة التجارة الأميركية-الأنغولية.
وأشاد رئيس غرفة التجارة الأميركية-الأنغولية، بيدرو غودينيو، بالمائدة المستديرة، موضحًا أن زيادة مشاركة الشركات في الاقتصاد الأنغولي يرجع إلى الإصلاحات الجارية في البلاد، مع التركيز على مكافحة الفساد، فضلًا عن المصداقية التي بدأت البلاد في اكتسابها مع مؤسسات المالية الدولية مثل صندوق النقد الدولي والبنك الدولي.
وعلى الرغم من الجهود التي تبذلها الحكومة الأنغولية، لا يزال إمكان الوصول إلى الطاقة النظيفة والموثوقة، محدودًا، إذ يمثّل نحو 33% على مستوى البلاد، وفقًا لوكالة الطاقة الدولية.
وتهدف حكومة أنغولا في إستراتيجيتها الطموحة على المدى الطويل، إلى زيادة معدل استخدام الكهرباء في البلاد لنحو 60% بحلول عام2025 .
كما تستهدف الوصول إلى 9.9 غيغاواط من سعة توليد الكهرباء في 2025، على أن تُمثّل الطاقة المتجددة 70% منها، مقارنة مع السعة المثبتة الحالية والبالغة 5.01 غيغاواط.
وتشير تقديرات البنك الدولي إلى أن 43% فقط من الأنغوليين حصلوا على الكهرباء في عام 2018، وهو ما يمثّل زيادة بنحو 10% عن مستويات عام 2010.
وفي 2017، أنتجت الدولة الأفريقية 11.7 مليار كيلوواط/ساعة من الكهرباء أساسًا من مصادر الطاقة الكهرومائية أو باستخدام الوقود الأحفوري.
موضوعات متعلقة..
- شركة النفط الأنغولية تتجه إلى الاستثمار في الطاقة المتجددة
- أنغولا.. ماذا تعرف عن ثاني أكبر دولة منتجة للنفط في أفريقيا؟
اقرأ أيضًا..
- شل تسعى لتشغيل أول عبارات كهربائية في سنغافورة
- أكثر من 15 مدينة حول العالم تتحد لحل أزمة تغير المناخ