التغير المناخيأخبار التغير المناخيرئيسية

تعرّف على أكبر 5 شركات باعثة للكربون في السويد

البلاد تصدر ضعف نسبة الكربون المتوافقة مع اتفاقية باريس

مي مجدي

أبدت السويد أسبقية عن باقي الدول في الاهتمام بقضية تغير المناخ وتكثيف جهودها لخفض غازات الاحتباس الحراري.

وعلى مدى العقود الثلاثة الماضية، أقرّت البلاد ضريبة الكربون على المنتجات النفطية، في محاولة للحد من آثار الانبعاثات على المناخ والوصول إلى هدف اتفاقية باريس 2015.

ورغم أن الضرائب هدفها إحداث تغيير في السياسات المناخية، فإنها أثارت الكثير من الانتقادات، خاصة مع ارتفاع سعرها وعدم تحقيق مستوى مرضٍ لخفض الانبعاثات، ويرجع ذلك إلى إعفاء مصنعي الصلب والشركات الكبرى من الضريبة لحماية قدراتهم التنافسية الدولية.

وبلغت انبعاثات غازات الاحتباس الحراري من الاقتصاد السويدي 13.4 مليون طن من مكافئ ثاني أكسيد الكربون في الربع الأول من 2020.

وقيّمت دراسة تابعة لجامعة أبسالا السويدية إجمالي انبعاثات الكربون في السويد بين عامي 2020 و2100 بـ800 مليون طن، أي أكثر من ضعف نسبة الكربون المتوافقة مع اتفاقية باريس.

ويُظهر ذلك أنه لا يزال أمام السويد والشركات الكبرى الكثير للوفاء بالتزاماتها.

وقدم تقرير نشره موقع "إس في تي" أكبر 5 شركات باعثة للكربون، وجاءت كالآتي:

انبعاثات الكربون - ضريبة الكربون
انبعاثات صادرة من مدخنة - أرشيفية

إس إس إيه بي

تُهيمن شركة "إس إس إيه بي" -عملاق صناعة الصلب- على انبعاثات ثاني أكسيد الكربون في السويد، وجاءت في الصدارة.

ووفقًا لبيانات الشركة، انخفضت انبعاثاتها بنسبة 2.3% في 7 سنوات، وتسعى للاستثمار بمليارات الدولارات في الصلب الخالي من الوقود الأحفوري، بالإضافة إلى استبدال الغاز الطبيعي بالنفط.

وفي عام 2025، سيعمل أول فرن قوس كهربائي تابع للشركة والمسؤول عن إعادة انصهار الحديد الخردة بغرض تدوير الفولاذ وإنتاجه، وسيُنتج منتجات خالية من الأحافير بحلول 2040.

وخلال المرحلة المقبلة، تستهدف الشركة إنتاج الصلب القائم على استخدام الهيدروجين بدلًا من الوقود الأحفوري لتقليل بصمتها الكربونية.

وتعهّدت أن تكون أول شركة فولاذ في العالم تستخدم تقنية "هايبرت" لتطوير الفولاذ الخالي من الوقود الأحفوري وتقليل إجمالي انبعاثات ثاني أكسيد الكربون في السويد بنسبة 10% على الأقل.

وأعلنت "إس إس إيه بي" أنها ستقدّم الفولاذ الخالي من الأحافير إلى الأسواق العالمية بحلول عام 2026.

سيمنتا

سيمنتا هي المنتج الوحيد للأسمنت في السويد، وواحدة من كبرى شركات مواد البناء في العالم.

ولذلك، جاءت في المرتبة الثانية في إصدار انبعاثات غازات الاحتباس الحراري في البلاد، والمسؤولة عن 3% من جميع انبعاثات ثاني أكسيد الكربون في السويد.

وتعاني سيمنتا عجزًا كبيرًا في حقوق الانبعاثات، ففي السنوات الأخيرة اضطرت إلى شراء قرابة 600 ألف حق انبعاثات ثاني أكسيد الكربون سنويًا.

وتعتمد تجارة الانبعاثات على تحقيق الأهداف البيئية، ما يتيح للشركات التي تحاول خفض انبعاثات غازات الدفيئة استخدام الانخفاضات الفائضة أو الاتجار بها للتعويض عن الانبعاثات في مصدر آخر داخل البلد أو خارجه.

وبفضل مساعي الشركة، انخفضت الانبعاثات بنسبة 1% سنويًا، وبحلول عام 2030، تأمل سيمنتا أن يكون لديها مصنع في مدينة سلايت لتخزين ثاني أكسيد الكربون بهدف تقليل الانبعاثات.

كاربون تراكر- الكربون
السويد تكثف اهتماماتها بتغير المناخ - صورة تعبيرية

بريم

احتلت أكبر شركة تكرير في السويد ويملكها الملياردير السعودي محمد حسين العمودي، المرتبة الثالثة.

وتُسهم الشركة في زيادة الانبعاثات في السويد، إذ تدير مصفاتين للنفط في ليكسيل وغوتنبرغ لإنتاج البنزين والديزل وغيرهما.

وخلال عامي 2013 و2018، زادت انبعاثات الشركة، لكنها سرعان ما تداركت ذلك وانخفضت الانبعاثات في العامين الماضيين بنحو 20%.

ووفقًا للشركة، يرجع معدل الانخفاض إلى فترات التوقف عن العمل الناجمة عن فيروس كورونا.

وتُخطّط الشركة للاستثمار في إعادة بناء مرافق جديدة وتشييدها لزيادة إنتاج الوقود الحيوي، وبحلول عام 2030، تأمل إنتاج مليار لتر من البنزين والديزل المتجدد سنويًا.

إل كيه إيه بي

كان هدف شركة التعدين السويدية المملوكة للدولة في عام 2013 هو تقليل الانبعاثات لكل طن بنسبة 35% بحلول عام 2020، لكن لم تفلح مساعيها، وكانت النتيجة 7.5% خلال هذه الأعوام.

ومنذ عام 2013، نجحت في خفض الانبعاثات بنسبة 2.9%.

وتشارك الشركة في تقنية "هايبرت" أيضًا لإنتاج الفولاذ الخالي من الوقود الأحفوري، كما تخطط لإنتاج الحديد الأسفنجي المختزل بالهيدروجين.

وفي خطوة أولى لتحقيق ذلك، بدأت في استخدام الزيت الحيوي، وبدوره سيقلل من الانبعاثات على نطاق واسع بنسبة 40%.

إس تي 1

واحدة من الشركات التي أسهمت في زيادة الانبعاثات أيضًا، ويرجع ذلك إلى اهتمامها بصناعة الديزل والبنزين ووقود الطائرات.

فقد زادت انبعاثات ثاني أكسيد الكربون لشركة "إس تي 1" بنسبة 2% لكل طن من النفط الخام منذ عام 2012.

وتخطط للاستثمار في الوقود الخالي من الوقود الأحفوري والكهرباء في أفران التقطير ومحطات الهيدروجين.

وهي تشارك شركة "إس سي إيه" في مشروع جديد للوقود الحيوي بتكلفة تصل إلى ملياري دولار، وسيكون جاهزًا في عام 2024.

وفي المستقبل، تتوقع الشركة التخلص من الوقود الأحفوري بالكامل بحلول عام 2045.

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق