4 معلومات عن أدنوك للحفر قبل إدراجها في بورصة أبوظبي
أحمد عمار
- تأسّست أدنوك للحفر عام 1972
- أكبر شركة حفر متكاملة في الشرق الأوسط
- تتعاون أدنوك للحفر مع بيكر هيوز في تقديم خدمات حفر متكاملة
- تعتمد على التكسير الهيدروليكي، ما يسمح باكتشاف موارد الطاقة غير التقليدية
تشهد الأيام القليلة المقبلة إدراج أدنوك للحفر في بورصة أبوظبي للأوراق المالية، وذلك بهدف زيادة رأس المال الشركة الإماراتية -التابعة لمجموعة أدنوك- وإنشاء قاعدة أوسع من المستثمرين.
ويأتي ذلك مع توجّه شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) نحو زيادة السعة الإنتاجية للنفط الخام بنسبة 25% بحلول عام 2030، وتحقيق الاكتفاء الذاتي من الغاز للإمارات.
وكانت أدنوك للحفر -التي تعدّ عنصرًا رئيسًا في تنفيذ مستهدفات 2030- قد أعلنت في 6 سبتمبر/أيلول الجاري نيّتها طرح حصة تبلغ 7.5% من أسهمها في بورصة أبو ظبي عبر طرح عامّ أوّلي، ثم زادت الشركة الإماراتية الحصة المطروحة إلى 11% من إجمالي رأس المال يوم 22 من الشهر نفسه.
وتأسست أدنوك للحفر عام 1972، وهي تمثّل حلقة وصل لأعمال ونشاطات أدنوك في مجال الاستكشاف والبحث عن النفط والغاز.
أكبر شركة حفر في الشرق الأوسط
تعدّ شركة أدنوك للحفر -بحسب بيانات بترول أبو ظبي الوطنية- أكبر شركة حفر متكاملة في الشرق الأوسط، بامتلاكها أسطولًا يتكون من 96 حفّارة برية وبحرية.
وتعدّ الشركة الإماراتية المزوّد الحصري لشركات أدنوك للاستكشاف والتطوير والإنتاج بالحفارات منذ 50 عامًا، إذ تؤدي دورًا إستراتيجيًا في دعم خطط زيادة السعة الإنتاجية للنفط الخام بنسبة 25%، لتصل إلى 5 ملايين برميل يوميًا بحلول 2030، وتحقيق الاكتفاء الذاتي من الغاز للإمارات عبر إنتاج مليار قدم مكعبة يوميًا من الغاز.
وبحلول عام 2030، تستهدف أدنوك للحفر إضافة نحو 20 حفّارة إلى أسطولها الحالي تنفّذ أعمال حفر الموارد غير التقليدية وتسهم في تطوير الموارد الحيوية، وذلك بهدف التوسع خارج الإمارات ومواصلة البحث عن الفرص التجارية في المنطقة.
ووفقًا لبيانات أدنوك للحفر، هناك توقعات بنمو مجال الحفر البري والبحري وخدمات النفط في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا بنسبة 4%، خلال المدة ما بين 2020 و2025.
أعمال الشركة والتقنية المستخدمة
تتعاون أدنوك للحفر مع بيكر هيوز -واحدة من أكبر شركات خدمات حقول النفط في العالم- بتقديم خدمات حفر متكاملة وإنشاء الآبار المبتكرة، وهو الأمر الذي ساعد الشركة الإماراتية على تحقيق وفورات، سواء في الوقت أو التكلفة.
وتعتمد الشركة على التكسير الهيدروليكي أو تحفيز التكسير، وهو ما يسمح لأدنوك اكتشاف موارد الطاقة غير التقليدية.
وبناءً على ذلك، تستهدف شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) إنتاج مليار قدم مكعبة يوميًا من الغاز غير التقليدي بحلول 2030، أبرزها 300 بئر لاكتشاف احتياطات الغاز الكبيرة في منطقة الرويس ذياب، وفقًا لموقع الشركة.
والتكسير الهيدروليكي هو عملية تجري من خلال ضخّ المواد الصلبة الصغيرة أو السوائل المصممة خصيصًا تحت الأرض عند ضغط مرتفع، وذلك لكسر الصخور الجوفية، ما يؤدي إلى زيادة تدفّق الهيدروكربون للبئر.
ولدى أدنوك للحفر مركز للرصد الفوري يقوم برصد أكثر من 120 موقع حفر في وقت واحد، وهو ما مكّن الشركة من خفض مدة حفر الآبار بنسبة 30% خلال 4 أعوام فقط، وتحديدًا في المدة من 2016 حتى عام 2019.
وتستخدم الشركة تقنية الاستشعار Integrity Explorer (INTEX)، وهي تقنية تقدّم البيانات في موقع الحفر لحلّ مشكلات سلامة الآبار على الفور، الأمر الذي ساعد أدنوك للحفر في تحقيق وفورات بلغت 30% خلال وقت حفر الآبار.
أماكن وعمليات الحفر البري والبحري
تُقبل أدنوك للحفر على حفر الآبار في منطقة الخليج، إذ يتركز نشاط الشركة في البر الرئيس لإمارة أبوظبي، والبحار المحيطة، بالإضافة إلى الجزر الاصطناعية.
وبحسب الموقع الإلكتروني للشركة، تشمل أبرز الحقول البرية التي تعمل فيها أدنوك للحفر: القصورة وشاه وعصب وساحل والرميثة وشنايل والظبية وباب وبدع القمزان وبو حصا وحويلة.
فيما شملت عمليات الحفر البحري حقول: أم الدلخ وأم اللولو ومبرز وأم الأنبار وأم شيف وأبو البخوش والبندق وسطح الرزبوط وزاكوم والحيل ونصر وغشا وبو حصير.
كما يوجد لدى أدنوك للحفر 10 حفّارات تعمل في 4 جزر اصطناعية، وهي: الصيفية وعتوق والغلان وأم الأنبار.
حجم الطرح العامّ الأوّلي
استطاعت أدنوك للحفر جمع نحو 4 مليارات درهم (1.09 مليار دولار) بنهاية الاكتتاب على أسهم الشركة، والذي من شأنه أن يكون أكبر إدراج على الإطلاق في بورصة أبوظبي، حسب وصف الشركة الإماراتية في بيان رسمي.
وبلغ عدد الأسهم التي طرحتها الشركة للاكتتاب نحو 1.76 مليار سهمًا، ما يعادل 11% من رأس مال الشركة، بسعر 2.30 درهمًا إماراتيًا (0.63 دولارًا) للسهم.
وشهد اكتتاب أدنوك للحفر طلبات كبيرة من المستثمرين الأفراد والمؤسسات، إذ بلغ الطلب الإجمالي على أسهم الشركة 127 مليار درهم (34.5 مليار دولار)، أي 31 ضعف القيمة المستهدفة للطرح.
وتتوقع الشركة إدراج أسهم أدنوك للحفر في سوق أبو ظبي للأوراق المالية يوم 3 أكتوبر/تشرين الأول المقبل.
وبعد الاكتتاب، تتوزع حصة أدنوك للحفر كالتالي: تستحوذ أدنوك على نسبة 84% من رأس مال الشركة، بينما تبلغ حصة بيكر هيوز 5%، وتمتلك هيلميريتش آند باين على 1% من خلال استثمارها في أسهم أدنوك للحفر.
موضوعات متعلقة..
- الإمارات تطرح 7.5% من أسهم "أدنوك للحفر" للاكتتاب
- صفقة مرتقبة لـ"أدنوك" ضمن خطتها لزيادة إنتاج النفط
- أدنوك تُبقي على خفض إمدادات النفط عند 5% في نوفمبر
اقرأ أيضًا..
- التخزين التجاري للنفط في المنطقة العربية.. تعرف على أبرز 3 مناطق (إنفوغرافيك)
- ارتفاع أسعار الغاز والكهرباء.. ما حقيقة الأزمة في أوروبا وبريطانيا؟ (تقرير)
- مستقبل النفط والغاز.. 3 عوامل تدعم خطط خفض انبعاثات الصناعة