أكثر من 15 مدينة حول العالم تتحد لحل أزمة تغير المناخ
وتقليل الانبعاثات بنسبة 100% بحلول عام 2050
مي مجدي
اتحدت كبرى المدن في جميع أنحاء العالم بهدف التصدي إلى أزمة تغير المناخ وتكثيف الجهود لتسريع التحول إلى مصادر الطاقة المتجددة.
ووقعت نحو 15 مدينة على "إعلان الطاقة المتجددة سي 40" لتسريع وتيرة استخدام موارد الطاقة المتجددة لحماية المواطنين من آثار تغير المناخ، حسبما ذكر موقع "باور إنجينرينغ إنترناشيونال".
ويهدف الإعلان إلى تقليل الانبعاثات بنسبة 50% على الأقل لمشروعات البنية التحتية بحلول عام 2030، و100% بحلول عام 2050.
حماية المجتمعات من الخطر
كانت هناك حاجة إلى إرساء الإعلان نتيجة الصعوبات التي تواجه المدن العالمية، لتقليل الانبعاثات من المباني والكهرباء وأنظمة التدفئة، والتي تمثل أكثر من ثلثي الاستهلاك العالمي للطاقة.
وقال المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة بشأن الطموح والحلول المناخية، مايكل بلومبرغ: "نظرًا لأن المدن تقود الاقتصاد العالمي؛ فإنها مسؤولة عن إنتاج نسبة كبيرة من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري في العالم، وفي حال قيادة المعركة القائمة ضد تغير المناخ فإنها ستخلق فرص عمل جيدة وستحمي مجتمعاتها من أي ضرر".
وتابع: "كلما زاد التزام رؤساء المدن من جميع أنحاء العالم بالتركيز على استخدام الطاقة النظيفة؛ زاد إسهامهم في اتخاذ إجراءات ملموسة لتحقيق ذلك، ومن ثم سينعكس ذلك على نمو الاقتصاد العالمي".
ومن المتوقع أن يدفع الإعلان المدن العالمية إلى البحث عن شراكات مع الحكومات وشركات التكنولوجيا والمرافق والمجتمعات المحلية للتوصل إلى حلول لاستخدام الطاقة المتجددة.
وبفعل ذلك، ستُسهم المدن في تسريع عملية تحول الطاقة والتخفيف من حدة أزمة تغير المناخ، بالإضافة إلى الاستفادة من مصادر الطاقة الموزعة لتوفير الكهرباء والتصدي "لفقر الطاقة".
الوظائف الخضراء
بحسب البيان، يفتقر نحو 760 مليون شخص حول العالم إلى سبل الحصول على الكهرباء في الوقت الراهن.
ومن خلال نشر أنظمة تدفئة المدن والتدفئة بالطاقة الشمسية؛ فمن المتوقع توفير 5.5% وظيفة خضراء سنويًا بحلول عام 2030، وهي وظائف متخصصة في الزراعة والتصنيع والبحث والتطوير للمساهمة في استعادة الجودة البيئية.
كما ستساعد المشروعات التي ستتبناها المدن التي التزمت بالإعلان بضمان التعافي الأخضر من الوباء.
وصرح عمدة لوس أنغلوس، إريك غارسيتي، بأن ما يقرب من نصف إمدادات الكهرباء في المدينة تعتمد على الطاقة المتجددة، وأكد التزام لوس أنغلوس باستخدام الطاقة النظيفة بنسبة 100% بحلول عام 2035، أي قبل 10 سنوات من الموعد المحدد.
أما رئيس حكومة بوينس آيرس، هوراسيو روردريغيز لاريتا؛ فقد أفاد بأن المدينة أصبحت الأولى في أميركا اللاتينية التي تمتلك إضاءة عامة بمصابيح "الليد" بنسبة 100%.
إنجازات المدن
أدت أزمة كورونا إلى فتح أعين الجميع على مدى أهمية الاهتمام بالمساحات الخضراء؛ إذ قررت مدينة ميلانو زراعة 3 ملايين شجرة في المدينة بحلول 2030، أما السلطات في برشلونة فقد أكدت التزامها بتغطية 75% من نفقات الأسطح الخضراء الجديدة، وإنشاء حدائق حضرية ومساحات لتوليد الكهرباء المتجددة.
ومن المدن التي وقعت على الإعلان: أثينا وأوستن وبرشلونة وبرلين وبوينس آيرس وميلانو ومومباي ولندن ولوس أنغلوس وستوكهولم وريو دي جانيرو وروما وغيرها.
اقرأ أيضًا..
- إيران تستثمر 10 مليارات دولار في تطوير حقل آذر النفطي
- مشروعات الهيدروجين الأخضر تصطدم بعقبة نقص المياه (تقرير)