السويد تترقب ارتفاعات جديدة في أسعار الكهرباء بعد مد الخطوط الأوروبية
هبة مصطفى
تسجّل أسعار الكهرباء في جنوب السويد ارتفاعًا كبيرًا في الوقت الحالي، وبلغت ضعف معدل الأسعار في الشمال.
يأتي هذا وسط توقعات بأن تشهد أسعار الكهرباء ارتفاعات أخرى، عقب ربط خطوطها بسوق الكهرباء الأوروبية مرتفعة التكلفة، ما قد يرفع الأسعار في شمال السويد والنرويج.
ويُرجّح أن يتأثر جنوب السويد أيضًا، ويشهد ارتفاعًا بصورة أكبر في أسعار الكهرباء، الخريف الحالي، مع اتصال شبكة الكهرباء البريطانية بشبكة الشمال.
ارتفاع جديد مرتقب
أوضح مدير التشغيل في شركة "سفينسكا كرافتنات" للكهرباء السويدية والمملوكة للدولة، بونتوس دي ماري، أنه بمقارنة أسعار الكهرباء في جنوب السويد وشمالها، خلال شهر سبتمبر/أيلول، يمكن احتساب أسعار الكهرباء في الشمال نصف أسعار الجنوب.
وأكد أنه بتوصيل سوق جديدة للكهرباء -الخطوط الكهربائية البريطانية-، الخريف الحالي، ستتضاعف أسعار الكهرباء.
ولفت إلى أن زيادة أسعار الكهرباء في جنوب السويد ستمتد إلى الشمال أيضًا؛ ما يتسبّب في مد زيادة الأسعار إلى السويد بالكامل ثم النرويج.
- السويد تعرض على مصر التعاون في مشروعات عدادات الكهرباء الذكية
- السويد تسعى لزيادة استثماراتها في مصر بمشروعات الكهرباء والطاقة المتجددة
تأثير أسعار الكهرباء على المحطات
ألقى ارتفاع أسعار الكهرباء بظلاله على سير العمل في المحطات الأوروبية، إذ أُغلقت محطات توليد للكهرباء متأثرة بارتفاع الغاز، في حين تسبب في تحقيق محطات أخرى أرباحاً إضافية.
ومع ارتفاع أسعار الكهرباء والغاز بشكل كبير، أصبح تشغيل محطات الكهرباء السويدية التي تعتمد على النفط مغرياً بسبب الأرباح المرتفعة مقارنة بغيرها. فقد تم تاريخياً إغلاق محطة توليد الكهرباء النفطية في بلدية كارلشمان في مقاطعة بليكنغ السويدية لارتفاع أسعار النفط من جهة، ولأسباب بيئية من جهة أخرى. إلا انه تم الحفاظ عليها بديلًا احتياطيًا لتوفير إمدادات الكهرباء وقت الطواريء. هذه المحطة مجدية اقتصاديا الآن بسبب ارتفاع تكاليف المحطات الأخرى العاملة بالغاز.
وشكّلت محطة توليد الكهرباء، التي استمرت في العمل حتى أواخر الصيف، والمعتمدة على الوقود الأحفوري، مصدر ربح للشركة المالكة لها "يونيبر للطاقة" ومقرها ألمانيا.
وفي المقابل، أكد دي ماري أن الشركة أغلقت عدة محطات، لارتفاع أسعار الكهرباء في جنوب السويد، والقارة الأوروبية بأسرها.
وأشار إلى أن من ضمن المحطات المغلقة محطات توليد الكهرباء من الطاقة النووية ومحطات الطاقة الحرارية، ما دفع جنوب السويد إلى الاعتماد بصورة أكبر على الواردات.
وقال المدير الإعلامي لفرع يونيبر في السويد، توربجورن لارسون، إن المناقصات التي تخوضها محطة كارلشامن في سوق الكهرباء الشمالية عادة لا تنجح، وتحظى عطاءاتها بالمرتبة الأخيرة.
اقرأ أيضًا..
- إيرادات قطاع الكهرباء ترتفع 25% خلال 6 أشهر في نيجيريا
- باكستان.. إنتاج الكهرباء يصل إلى أعلى مستوى في أغسطس