كوريا الجنوبية ترفع أسعار الكهرباء لأول مرة منذ 8 سنوات
بالتزامن مع ارتفاع أسعار النفط
دفع ارتفاع الطلب على الكهرباء وتسجيله مستويات قياسية، كوريا الجنوبية إلى رفع أسعار الكهرباء، وسط توقعات بحدوث عجز في البلاد، مع بدء التعافي من آثار كورونا.
وأعلنت مؤسسة كوريا للطاقة الكهربائية "كيبكو"، التي تديرها الحكومة، اليوم الخميس، أنها تخطط لرفع أسعار الكهرباء في الربع الأخير من العام الجاري؛ لتعكس الزيادة في أسعار الموارد العالمية، حسبما ذكرت وكالة يونهاب الكورية.
أسعار الكهرباء
قالت كيبكو إنها تخطط لإنهاء الخصم البالغ 3 وون (0.0025 دولارًا أميركيًا) لكل كيلوواط/ساعة، والذي طُبِّقَ منذ الربع الأول؛ ما سيؤدي إلى زيادة التكاليف بشكل مؤثر في الأسر خلال أكتوبر/تشرين الأول المقبل.
وبموجب المعدلات الجديدة؛ فمن المتوقع أن تدفع كل أسرة مكونة من 4 أفراد في المتوسط 1050 وون (0.90 دولارًا) إضافيًا كل شهر.
وتمثل الزيادة الجديدة في أسعار الكهرباء أول زيادة في معدل الكهرباء منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2013.
الطلب على الكهرباء
كانت وزارة التجارة والصناعة والطاقة قد توقعت مؤخرًا انخفاض احتياطيات الطاقة الكهربائية في البلاد إلى أدنى مستوى عند 4 غيغاواط، بسبب ارتفاع درجات الحرارة وتعافي الاقتصاد من تداعيات جائحة كورونا.
وتتخذ كوريا الجنوبية إجراءات الطوارئ، بما فيها ضوابط استخدام مكيفات الهواء في المنزل والمكاتب والمصانع، إذا انخفضت احتياطيات الكهرباء إلى أقل من 5.5 غيغاواط.
وقارب الحد الأقصى لاستهلاك الكهرباء في البلاد حاجز الـ92 غيغاواط خلال الأيام الماضية.
وسجل أقصى استخدام للكهرباء في كوريا الجنوبية أعلى مستوى له على الإطلاق عند 92.5 غيغاواط في 24 يوليو/تموز 2018، عندما تعرّضت البلاد لأشد موجة حر منذ 111 عامًا.
ربط الأسعار بالوقود
تبنت كيبكو أسعار كهرباء مرنة مرتبطة بأسعار الوقود العالمية بدءًا من العام الجاري، في خطوة لتحسين ربحيتها، بعد أن كانت تفرض سابقًا سعر الكهرباء بموجب نظام الفواتير ثابتة السعر.
وفي ظل النظام الحالي، يُراجَع نظام فواتير الكهرباء كل 3 أشهر، اعتمادًا على تحركات الأسعار العالمية للغاز الطبيعي المسال والفحم والنفط الخام.
وبسبب المخاوف من العبء المالي المفرط على الأسر المحلية وسط جائحة كورونا "كوفيد-19"، امتنعت الشركة عن رفع المعدل على الرغم من التقلبات في أسعار الوقود العالمية
خسائر كيبكو
تحولت كيبكو إلى خسارة صافية في الربع الثاني من عام 2021، بعد ارتفاع تكاليف التشغيل، وبلغ صافي الخسائر 673.9 مليار وون (580 مليون دولار) خلال المدة من أبريل/نيسان إلى يونيو/حزيرن، مقارنة بأرباح قدرها 202.9 مليار وون (170 مليون دولار) سُجِّلت في العام السابق.
قد يؤدي التعديل الأخير في معدل الكهرباء إلى تسريع التضخم في رابع أكبر دولة اقتصاديًا في آسيا.
وقفزت أسعار السلع الاستهلاكية في كوريا الجنوبية بالفعل أكثر من 2% للشهر الخامس على التوالي في أغسطس/آب بسبب ارتفاع أسعار المنتجات الزراعية والنفطية؛ ما يشير إلى استمرار تراكم الضغوط التضخمية وسط التعافي الاقتصادي.
موضوعات متعلقة..
- كوريا الجنوبية تلجأ إلى المحطات النووية مع زيادة الطلب على الكهرباء
- كوريا الجنوبية تتعاون مع كولومبيا بمجال الطاقة المتجددة
اقرأ أيضًا..
- أسعار الغاز.. الاتحاد الأوروبي يبحث عن مخرج للأزمة
- وزير النفط العراقي: سنطلب من أوبك+ استمرار زيادة الإنتاج