شركات النفط الكبرى تتعهد بإنهاء عمليات الحرق بحلول 2030
باستثمارات تصل إلى مليار دولار
مي مجدي
تُعدّ أزمة تغيّر المناخ إحدى أكبر التحديات في عصرنا الحالي، لذا تبذل شركات النفط الكبرى جهدًا كبيرًا لتحقيق الحياد الكربوني وإنهاء عمليات الحرق الروتيني بحلول عام 2030.
وفي هذا السياق، تعهدت مبادرة شركات النفط والغاز (أو جي سي آي)– تحالف مكوّن من أكبر 12 شركة للنفط والغاز في العالم- مساء أمس الإثنين، بتحقيق الحياد الكربوني من العمليات التي تخضع لسيطرتها، سواء في النطاق 1 الخاص بالانبعاثات المباشرة في مواقع الشركات، أو النطاق 2 الخاص بالانبعاثات غير المباشرة من الكهرباء المستخدمة من قبل الشركات.
كما تعهدت الشركات بالحدّ من انبعاثات غاز الميثان والكربون لعمليات التنقيب والإنتاج، حسبما ذكرت منصة إس آند بي غلوبال بلاتس.
مساعي المبادرة
قالت المبادرة، إنها تدعم أهداف اتفاقية باريس للمناخ للحدّ من ظاهرة الاحتباس الحراري إلى أقلّ من درجتين مئويتين، لكن هناك حاجة ماسّة لتكريس الجهود للوصول إلى هذه الأهداف.
وتأسست المبادرة في عام 2014 لتطوير حلول لخفض كثافة الطاقة والانبعاثات الناجمة عن صناعة النفط والغاز، وتشمل 12 شركة، وهي بي بي وشيفرون وسي إن بي سي وإيني وإكواينور وإكسون موبيل وأوكسيدنتال وبيتروبراس وربسول وأرامكو السعودية وشل وتوتال.
وفي عام 2016، تعهدت المجموعة -التي تمثّل نحو 30% من إنتاج النفط والغاز العالمي- باستثمار مليار دولار على مدى عقد لتطوير تقنيات جديدة منخفضة الانبعاثات الكربونية.
وفي سعيها لتحقيق ذلك، ركّزت المبادرة -العام الماضي- على تقليل انبعاثات النطاق 1 و 2 للمجموعة بمقدار 21 مليون طن من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون.
وبالإضافة إلى تحديث أهدافها المتعلقة بكثافة انبعاثات الكربون والميثان لعام 2025، سيساعدها ذلك في توفير نحو 50 مليون طن متري من غازات الاحتباس الحراري سنويًا.
انبعاثات شركات النفط
يُقدَّر إجمالي الانبعاثات المباشرة من صناعة النفط والغاز العالمية بنحو 4 مليارات طن من الانبعاثات سنويًا.
ووفقًا للأهداف الجديدة، تخطط المبادرة لتقليل كثافة انبعاثات الميثان في المراحل الأولى إلى أقلّ من 0.20% بحلول عام 2025، وخفض كثافة الكربون إلى 17 كيلوغرامًا من انبعاثات الكربون لكل برميل من مكافئ النفط وإنهاء الحرق الاعتيادي بحلول عام 2030.
ويعتمد نجاح المبادرة على تسريع الحلول المبتكرة لتطبيق تدابير زيادة الكفاءة، والتزويد بالكهرباء، وتطبيق حلول الهيدروجين، ووضع تدابير لاكتشاف تسريب الميثان والقضاء عليه، واستخدام الكربون وتخزينه، إلى جانب الطاقة الحيوية.
وفي أكتوبر/تشرين الأول 2020، أحرزت المبادردة تقدمًا ملحوظًا في خفض كثافة الكربون بين 20 كيلوغرامًا و21 كيلوغرامًا من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون/مكافئ النفط بحلول عام 2025، مقابل خط الأساس للإنتاج لعام 2017.
وستعمل المبادرة مع كل الشركات في القطاع، وتشجيعها للحدّ من الانبعاثات، وتنفيذ آليات واضحة لتحقيق الحياد الكربوني.
اقرأ أيضًا..
- الطاقة الشمسية.. 6 شركات مصرية تتوسع في مشروعات الكهرباء النظيفة
- مفاجأة.. صناعة الرقائق الإلكترونية تستهلك كميات ضخمة من الكهرباء