أخبار السياراتالتقاريرتقارير السياراترئيسيةسياراتعاجل

بعد 12 حريقًا لـ"شيفروليه بولت" الكهربائية.. مفاجأة في موقف جنرال موتورز والمالكين

هبة مصطفى

اقرأ في هذا المقال

  • أصابع الاتهام تشير إلى عيوب في البطارية من تصنيع شركة إل جي
  • جنرال موتورز تستدعي 140 ألف سيارة من طراز بولت لإصلاح العيوب
  • مالكون يطلبون إعادة الشراء.. وآخرون يفضلون انتظار إصلاح البطارية
  • الشركة اشترت سيارة أحد المالكين بأكثر من 10 آلاف دولار عن سعر السوق

قدّرت جنرال موتورز عدد الحرائق التي تسبّبت بها سيارة شيفروليه بولت الكهربائية بـ 12 حريقًا حتى الآن، ما يطرح تساؤلات حول موقف مالكيها بعدما قررت الشركة الأميركية استدعاء طراز بولت للمرة الثانية في غضون أشهر قليلة.

كانت الشركة قد حذّرت من وجود خلل في تصنيع عدد من سيارات طراز بولت ربما يؤدي إلى نشوب حريق بها، مطالبةً مالكيها بتحجيم استخدامهم للسيارة منعًا لإجهاد البطاريات، بالإضافة إلى إبعادها عن المنازل تجنبًا لحرائق محتملة.

عيوب البطارية

رغم ندرة حرائق السيارات الكهربائية مقابل التي تعمل بالبنزين، يواجه طراز شيفروليه بولت خللًا في خلايا البطارية، يمنعها من التحكم في طاقتها المختزنة، ما يتسبّب في شدة سخونتها وتلف باقي خلايا البطارية.

شيفروليه بولت
شيفروليه بولت الكهربائية محترقة

تؤدي السخونة الناجمة عن خلل البطاريات إلى إحداث ما يسمّى بـ(الهروب الحراري)، الذي يؤدي بدوره إلى نشوب حريق في السيارة بالكامل.

تشير أصابع الإتهام إلى شركة إل جي لحلول الطاقة، كونها مُورّد البطارية صاحبة العيوب، التي قال المتحدث باسمها، إن شركته لا تمتلك حلولًا حتى الآن، وتحفّظت على التعليق لحين انتهاء التحقيقات.

كما تُحقق إدارة السلامة الوطنية على الطرق التابعة لوزارة النقل الأميركية في الأمر.

المتحدث باسم جنرال موتورز كيفين كيلي، أوضح أن الشركة ستشرع في استبدال وحدات بطارية شيفروليه بولت الكهربائية فور التأكد من إنتاج مُورّد البطاريات –إل جي- لوحدات خالية من العيوب، دون تكلفة المالك.

محاولات الإصلاح

لمحاولة السيطرة على تلك الحرائق وعيوب التصنيع، قررت جنرال موتورز في نوفمبر/تشرين الثاني من العام الماضي، ولأول مرة، سحب طراز شيفروليه بولت تجنبًا لمخاطر الحرائق، دون عرض حلول فورية أو بديلة.

وفي مايو/أيار الماضي، أعلنت الشركة خطة لإصلاح العيب المحدد، لكن بعدها تعرضت سيارتان -خضعتا للإصلاح- لحريق، واستدعت الشركة على إثره 70 ألف مركبة في يوليو/تموز، تلاه استدعاء لـ 70 ألف سيارة أخرى عقب شهر.

وأصدرت الشركة توصيات لمالكي هذا الطراز بتغيير طريقة استخدام السيارة بما يقلل الضغط على البطارية، وعدم شحن بطارياتها لأكثر من 90% من سعتها، وعدم استهلاكها لمسافة أطول من 70 ميلًا.

تضمنت توصيات جنرال موتورز عدم شحن السيارات بالقرب من المنازل، وتوقيفها في الهواء فور إتمام عملية الشحن أو تخصيص الطوابق العلوية للمنازل والسفن لتوقيفها، وعلى بُعد 50 قدمًا من المركبات الأخرى.

موقف مُلّاك السيارات

لم توضح جنرال موتورز آلية الخطوة التالية لاستدعاء السيارات للمرة الثانية، وتنوّعت مواقفها مع المُلّاك بين إعادة شراء شيفروليه بولت منهم، أو الاستبدال بنماذج أخرى من الشركة، أو غيرها.

تنوعت آراء مالكي السيارة بين مرجّح لفكرة إعادة الشراء وآخرين أبدوا اهتمامًا بامتلاك سيارة كهربائية رغم ظهور بعض العيوب التي عدًها بعضهم "عيوبًا عادية" قابلة للظهور، وفق استطلاع أجرته "سي إن إن بيزنس".

شكا عدد من مالكي السيارة من تباطؤ في إجراءات استلام الطلبات لدى جنرال موتورز وموظفيها.

أوضح عدد من مالكي السيارة أنهم تقدموا بطلبات إلى جنرال موتورز لإعادة شراء طراز شيفروليه بولت منها، بعدما أوصت الشركة بمسافة محددة حفاظًا على البطارية من الاحتراق، مؤكدين أن سبب شرائهم للسيارة توقّعهم قدرتها على قطع مسافة تزيد عن 259 ميلًا، كأحدث النماذج.

تلقّى اثنان من المالكين عرضًا من جنرال موتورز بسداد تكاليف استئجارهم سيارة بديلة عن شيفروليه بولت، وتقديم الإيصالات التي تُثبت ذلك نهاية كل شهر، ما يكلّف الشركة مئات الدولارات، ولم تعلن كيف ستتعامل مع هذه التكلفة العالية.

إعادة الشراء

أحد مُلّاك شيفروليه بولت الكهربائية، ويدعى بارت شوينفيلد، استعرض تجربته مع جنرال موتورز لحلّ الأزمة، مشيرًا إلى أن القيود والتوصيات المطروحة لاستمرار امتلاك هذا الطراز صارت مزعجة.

شيفروليه- السيارات الكهربائية
حريق في إحدى سيارات شيفروليه بولت الكهربائية - أرشيفية

قال شوينفيلد، إنه تلقّى اقتراحًا باستبدال سيارته الكهربائية بطراز مختلف من جنرال موتورز يعمل بالبنزين، لتوقّف الشركة حاليًا عن إنتاج طرازات مختلفة من السيارات الكهربائية، إلّا أنه تحفّظ عليه لتفضيله السيارات الكهربائية، ما دفع الشركة لطرح عرض بشراء سيارته (بولت).

برّر شوينفيلد رفضه للطرازات العاملة بالبنزين بأنه يتمتع بوعي بيئي ويستخدم الطاقة الشمسية في منزله، ولا يميل لحرق الوقود الأحفوري.

استغرقت المفاوضات بين جنرال موتورز وشوينفيلد عدّة أسابيع، لتتمّ صفقة البيع للشركة بمبلغ يزيد 10 آلاف دولار أميركي عمّا كان سيبعها شوينفيلد لأيٍّ من التجّار.

تضارب الرؤية

مالك آخر يعمل مديرًا لتكنولوجيا المعلومات، ويملك شركة متعلقة بتفاصيل السيارات في مدينة يونكرز بنيويورك يُدعى براندون نيدر، تقدّم إلى جنرال موتورز بطلب لإعادة الشراء، ثم تلقّى ردًا باستغراق الأمر عدّة أسابيع لكثرة الطلبات.

أعرب نيدر عن عدم ارتياجه لطراز شيفروليه بولت الكهربائية، خاصة في ظل عدم تحديد الشركة سقفًا زمنيًا لحلّ الأزمة.

وروت مالكة أخرى للسيارة في شمال نيويورك، أنها واجهت تضاربًا بين آراء ممثلي شركة جنرال موتورز، إذ أعربت عن قلقها حول سلامة منزلها إذا تعرضت سيارتها للاحتراق، مشيرة إلى أن ممثلًا لجنرال موتورز عرض عليها خط شحن طوله 150 قدمًا يسمح لها بشحن السيارة بعيدًا عن المنزل.

وأضافت أن ممثلًا آخر للشركة أكد عدم امتلاك الشركة لهذا الخط، وهو ما أكدته الشركة ذاتها.

مالكة أخرى في ماريلاند تُدعى سالي هيفين، قالت، رغم المخاطرة فإنها مستعدة للانتظار حتى إصلاح بطارية السيارة.

حساب قيمة إعادة الشراء

تعتمد جنرال موتورز على إستراتيجية لحساب قيمة السيارة في حالة إعادة الشراء، وفقًا لدليل توضيحي من صانع السيارات، تتضمّن استرداد المالك للمبلغ المدفوع كاملًا، مع خصم مبلغ بسيط مقابل كل ميل قطعته السيارة.

تتضمن الإستراتيجية أيضًا حساب حوافز الشراء التي تلقّاها المالكون من جنرال موتورز.

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق