القابضة المصرية الكويتية تدرس الاستثمار بالطاقة المتجددة في القاهرة
حياة حسين
تدرس الشركة القابضة المصرية الكويتية، فرص الاستثمار بمشروعات الطاقة المتجددة في مصر، حسبما أعلن الرئيس التنفيذي شريف الزيات، في مؤتمر صحفي عُقد اليوم الأحد، بمقرّ البورصة في القاهرة.
وعقدت الشركة المؤتمر بمناسبة بدء التداول على أسهمها بالجنيه المصري، وذلك للمساهمين الذين تقدّموا بطلبات تعديل عملة التداول على أسهمهم من الدولار الأميركي.
وتمتلك شركات كويتية حصة الأغلبية في "القابضة"، ويُتداول 60% من أسهمها في البورصة المصرية، مقابل 40% في بورصة الكويت.
استثمارات القابضة المصرية الكويتية
قال شريف الزيات، ردًا على سؤال طرحته "الطاقة"، إن الشركة ستركّز على طاقة الشمس والرياح بشكل رئيس، لكنها لن تغفل الفرص في قطاعات الطاقة المتجددة الأخرى مثل إنتاج الهيدروجين، والأمونيا الزرقاء.
ورغم تنوّع استثمارات الشركة بين التصنيع والخدمات المالية غير المصرفية، فإن لديها استثمارات عدّة في قطاع الطاقة.
وتولد الشركة الكهرباء من محطة غاز طبيعي في منطقة برج العرب بمحافظة الإسكندرية -تبعد نحو 200 كيلومتر مربع عن العاصمة القاهرة- وتزوّد 25% من مصانع المنطقة الصناعية المجاورة، وفق الزيات.
وتصل طاقة التوليد السنوية للمحطة إلى 115 ميغاواط، ستزيد إلى 135 ميغاواط قبل نهاية شهر سبتمبر/أيلول الجاري، بعدما رفعت الشركة سعة التوليد بنحو 20 ميغاواط.
آبار الغاز
قال الزيات، إن القابضة المصرية الكويتية لديها خطة لاستثمار 300 مليون دولار في السوق المصرية حتى منتصف العام المقبل، منها 75 مليون دولار لحفر 3 آبار غاز طبيعي بحرية في شمال سيناء، بواقع 25 مليون دولار لكل بئر.
وأوضح أن الشركة تحفر على عمق 3 آلاف متر تحت سطح المياه، وقد انتهت من حفر بئرين، واقتربت من إكمال البئر الثالثة، وتصل الطاقة الإنتاجية للآبار الـ 3 إلى 60 مليار قدم مكعبة.
وتشارك القابضة المصرية الكويتية في خطة الدولة المصرية لتوصيل الغاز إلى المنازل، وتستحوذ على 18% من تلك السوق، وفق الزيات، ردًا على سؤال آخر لـ"الطاقة".
وقال الزيات، إن مشروع "حياة كريمة" الذي أطلقته مصر مؤخرًا، سيسهم في زيادة نشاط الشركة بهذا القطاع، بسبب تمهيد الطريق للوصول إلى قرى بعيدة، كان الوصول إليها في السابق يرفع التكلفة.
وأشار إلى تعاقد القابضة المصرية الكويتية مع الحكومة المصرية على توصيل الغاز إلى نحو 500 ألف منزل في تلك القرى خلال 3 سنوات، ما يعني زيادة المعدل السنوي للتوصيل إلى نحو 300 ألف منزل تقريبًا.
مبادرة حياة كريمة
تستهدف مبادرة حياة كريمة، التي أطلقها الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، تنمية الريف والقرى على مستوى الجمهورية، ويستفيد منها 58 مليون شخص، من خلال توصيل المرافق الأساسية وتحديث خدمات التعليم والصحة وتوسيع نطاق الحماية الاجتماعية.
وكان وزير البترول المصري، طارق الملا، قد أشار في بيان قبل أسبوعين، إلى العمل حاليًا على تنفيذ شبكات توصيل الغاز الطبيعي إلى 1413 قرية بالمرحلة الأولى من مبادرة حياة كريمة، ما يؤدي إلى توفير خدمة حضارية لأهالي القرى، وإزالة عبء تداول واستخدام أسطوانات الغاز عن كواهلهم، وأيضًا خفض أعباء الدعم الموجّه للغاز.
اقرأ أيضًا..
- وزير الكهرباء المصري: مشروعات الطاقة المتجددة تستقطب الشركات العالمية
- شركات الطاقة المصرية تطالب الحكومة بدعمها للمنافسة في الأسواق الأفريقية
- مصر تستعين بشركة إماراتية لتكثيف استكشاف النفط والغاز
-
مصر تستعين بخبرات تويوتا اليابانية في إنتاج الأمونيا الزرقاء