الغاز في غانا.. مصدر للطاقة النظيفة وجاذب للاستثمار الأجنبي (تقرير)
هبة مصطفى
توالت الدعوات لحكومة غانا بضرورة التركيز على مجالات الغاز الطبيعي باعتباره مصدرًا لتوليد الكهرباء النظيفة، وسط مطالبات للمستثمرين بدعم تمويل البنية التحتية لتطوير استثمارات الغاز في البلاد.
وأوضح العضو المنتدب السابق في جيه بي مورغان للأسواق المالية، ياو أسامواه، أن تطوير استثمارات الغاز الطبيعي في غانا المدة المقبلة، إحدى ركائز دعم أهداف التنمية المستدامة.
الطاقة النظيفة في غانا
أضاف أسامواه –خلال لقاء عبر تقنية التواصل المرئي حول تحقيق أهداف التنمية المستدامة عبر الاستثمار الأجنبي المباشر، تحت رعاية رئيس غانا أكوفو آدو- أنه بالحديث عن مصادر الطاقة النظيفة تتبادر إلى الذهن الطاقة الشمسية والمائية وطاقة الرياح، دون التطرق إلى الغاز الطبيعي.
وأشار إلى أن الغاز الطبيعي يعد مصدرًا مهمًا لتوليد الكهرباء؛ إذ إن انبعاثاته الكربونية أقل من النفط؛ ما يجعله يمثل نقلة نحو مستقبل طاقة أكثر نظافة، وفق موقع "بيزنس 24".
وأكد أنه يتعين على الحكومة التركيز على تطوير الغاز الطبيعي، خاصة أنه يملك القدرة على جذب استثمارات ضخمة، وهو ما يضمن تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وأضاف أنه يجب طرح فرص للمستثمرين، للمساهمة في تمويل البنية التحتية، مثل خطوط الأنابيب ومرافق التخزين وأنظمة التوزيع، التي يمكنها تيسير استخدام الغاز في توليد الكهرباء وتغذية الصناعات.
وقال: "أعتقد أن الغاز الطبيعي هو المجال الذي يجب أن نركز عليه حول الطاقة النظيفة من أجل تحقيق أهداف التنمية المستدامة".
استثمارات أجنبية
اتفق مع الرأي السابق، العضو المنتدب لصندوق الاستثمار في البنية التحتية في غانا، سولومون أسامواه، قائلًا: "يتعين على الحكومة السعي لسد العجز في استثمارات البنية التحتية بطريقة مستدامة ونظيفة".
وأشار إلى أهمية تأكد الحكومة أولًا من أن البيئة مواتية لجذب الاستثمارات الأجنبية، بالإضافة إلى العمل على تحسين كفاءة تلك البنية التحتية، بما يضمن معالجة الآثار السلبية لتغير المناخ.
ويرى سولومون أن مؤسسات التمويل في مجالات التنمية والتطور تسعى للمزيد من مصادر الطاقة المتجددة، مشيرًا إلى أن غانا لديها الفرصة لزيادة مصادر الطاقة النظيفة، خاصة الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، باعتبارها فرصة كبيرة لجذب الممولين.
سعي حكومي
يُشار إلى أنه قبيل ما يقرب الشهر، كشف وزير الطاقة الغاني، الدكتور ماثيو أوبوكو بريمبه، عن استعداد بلاده لترسية مشروعات استكشاف النفط والغاز وإنتاجهما عبر الإسناد بالأمر المباشر دون اضطرار المستثمرين إلى المشاركة في مناقصات القطاع العامة.
إلا أن بريمبه أعلن أن ترسية مشروعات النفط والغاز على المستثمرين لن تتم إلا بشرط أن تثبت المفاوضات مع المستثمر المحتمل جدوى وكفاءة تنفيذه المشروع.
بالتزامن مع توجه الحكومة حينها، أعلنت شركة النفط الوطنية في غانا "جي إن بي سي" أنها تعمل على استكمال التصاريح المطلوبة للسماح بتنفيذ مشروع تيما سيتي للغاز بوتيرة أسرع.
وقالت لجنة المناجم والطاقة في مجلس النواب إن شركة النفط الغانية تخطط لتنفيذ المشروع خلال العام الجاري، في إطار حرصها على تعزيز توصيل الغاز لجميع المناطق.
ويهدف المشروع إلى تحسين وصول الشركة إلى مشتري الغاز الطبيعي المحتملين، وكذلك معالجة معدلات الاستخدام المنخفضة للغاز الطبيعي.
وتصل تكلفة المشروع إلى 54 مليون دولار أميركي، بجزء من الجهود المبذولة لتعزيز حملة التصنيع للحكومة في مدينتي أكرا وتيما.
رسميًا، تعهد مستشار الرئيس الغاني لأهداف التنمية المستدامة "أوغين أوسو"، باستفادة الحكومة من الحلول والخبرات التي طرحها المشاركون، في إطار سعيها لتعزيز التمويل لأهداف التنمية وفرص الأعمال.
ومن جهة أخرى، اعتبر مدير البرامج المعالجة الزراعية والأعمال الزراعية في مؤسسة ماستركارد، غوتفرايد أودامتين سواه، أن الزراعة المستدامة هي استراتيجية غانا، متعهدًا بفتح منظمته المجال لـ3 ملايين وظيفة بحلول نهاية 2030.
اقرأ أيضًا..
- بالأمر المباشر.. غانا تجذب المستثمرين إلى مشروعات النفط والغاز
- هل يصبح الغاز حلًا مثاليًا لتوفير الكهرباء في أفريقيا؟
- غانا تسابق الزمن لبدء تنفيذ مشروع غاز تيما