بنغلاديش تخطط للتوسع في استخدام الكهرباء بقطاع النقل
بهدف مواكبة حركة التنمية الشاملة
داليا الهمشري
تشهد بنغلاديش حاليًا طفرة في مجال الكهرباء، ليس فقط على مستوى التوسع في افتتاح المحطات وتغذية المناطق الريفية بالطاقة الكهربائية، بل -أيضًا- في قطاع النقل.
ووضعت رئيسة وزراء بنغلاديش، الشيخة حسينة واجد، تصورًا لنظام نقل يعمل بالكهرباء -قطارات كهربائية وحافلات لنقل الركاب وسيارات- لتتناسب مع أنشطة التنمية الشاملة في البلاد.
وفي إطار خطط التنمية المقبلة، أفادت الشيخة حسينة أن البلاد ستواصل إنشاء محطات كهرباء جديدة، حسب منصة بيزنس ستاندرد المحلية.
خطط طويلة الأجل
خلال افتتاحها 5 محطات كهرباء بقدرة 779 ميغاواط، سلّطت الشيخة حسينة الضوء على خطة الدولة في مجال النقل، مشيرةً إلى عزم الدولة على تعميم استخدام الكهرباء في جميع وسائل النقل العامة، كقطارات مترو الأنفاق والسكك الحديدية وحافلات النقل العامّ.
كما أبرزت قدرة بلادها على تصنيع السيارات الكهربائية محليًا.
وتسهم المحطات الـ5 الجديدة التي افتتحتها رئيسة الوزراء في زيادة قدرة توليد الكهرباء للشبكة الوطنية للبلاد إلى 22 ألف ميغاواط، في حين إن الطلب يتراوح بين 11500 ميغاواط و 13 ألف ميغاواط.
فجوة مؤقتة في الطلب
"تُعدّ هذه الفجوة في الطلب مؤقتة، بالنظر إلى خطط الحكومة طويلة الأجل لتحويل البلاد إلى دولة متقدمة، التي تقوم على خطة المنظور، ورؤية 2041 وخطة دلتا"، وفقًا للشيخة حسينة.
ومن المتوقع أن يؤدي تنفيذ هذه الخطط إلى زيادة الطلب على الكهرباء بسرعة، ومن ثم ستواصل الحكومة طرح مشروعات كهرباء جديدة.
وأفادت رئيسة الوزراء أن الحكومة تهدف في المقام الأول إلى توفير الكهرباء على نطاق واسع للمناطق الريفية لإيجاد مزيد من فرص العمل.
وأضافت أن "التنمية الشاملة لسكان الريف تأتي على رأس قائمة أولوياتنا، ولهذا السبب أعطينا أهمية قصوى للاتصالات وخطوط الكهرباء".
زيادة استهلاك السكان
أشارت الشيخة حسينة -في حفل الافتتاح- إلى أن زيادة قدرة الكهرباء في الآونة الأخيرة صاحَبها زيادة في الاستهلاك المحلي، ولا سيما بعد توفير الكهرباء لسكان الريف.
وحذّرت رئيسة الوزراء مواطنيها من أن الإفراط في استخدام الكهرباء قد يؤدي إلى رفع الدعم الحكومي عنها.
ومن المتوقع أن تتجه الحكومة إلى رفع أسعار الكهرباء في المرحلة المقبلة لتحسين كفاءة المحطات، وفقًا لما أعلنه سكرتير رئيس الوزراء في بنغلاديش، الدكتور أحمد كايكوس، في 31 أغسطس/آب الماضي.
ومن جانبه، اقترح رئيس مجلس إدارة مجلس تنمية الطاقة البنغلاديشي، محمد بلايت حسين، إلغاء محطات الكهرباء المُكلفة بشكل تدريجي لتقليل الدعم، لافتًا إلى إمكان الاحتفاظ بالمحطات المكلفة فقط بمثابة محطات ذروة في حالة الطوارئ.
وتضمنت المحطات الـ5 التي افتتحتها الشيخة حسينة: محطة توليد الكهرباء التي تعمل بنظام الدورة المركبة بقدرة 400 ميغاواط في هابيجانج، ومحطة كهرباء مدهوموتي في باجيرهات بقدرة 100 ميغاواط، فضلًا عن تحسين قدرة محطة التوليد ذات الدورة المركبة في سيلهيت من 150 ميغاواط إلى 225 ميغاواط.
الأولوية للحفاظ على البيئة
أكدت رئيسة الوزراء أهمية إعطاء الأولوية للبيئة خلال العمل في أيّ مشروع تنموي.
وتبلغ سعة توليد الكهرباء من الطاقة المتجددة في بنغلاديش أكثر من 766 ميغاواط، وهو ما يمثّل 3% من مزيج الطاقة البنغلاديشية، ولم تنجح الحكومة في تحقيق هدفها الذي حدّدته العام الماضي بالوصول لقدرة توليد الكهرباء من الطاقة المتجددة إلى 10%.
وأوضحت الشيخة حسينة أن وتيرة التنمية في البلاد عانت من انتكاسة طفيفة بسبب وباء كوفيد-19، لكنها لم تتوقف، بل "سارت عجلات الاقتصاد في البلاد بشكل أفضل من البلدان الأخرى في جميع أنحاء العالم".
اقرأ أيضًا..
- بنغلاديش تخطط لنشر 80 ألف لوح شمسي على أسطح المنازل
- منحة فرنسية للاستثمار الأخضر في بنغلاديش
- بنغلاديش تتجه لرفع أسعار الكهرباء لتمويل تطوير المحطات