مصافي النفط الهندية تطالب الحكومة بخفض التزامات استخدام الهيدروجين الأخضر
خوفًا من الخسائر المتوقعة
داليا الهمشري
عبّرت مصافي النفط الهندية عن مخاوفها من أن تتسبّب الالتزامات الحكومية الأخيرة برفع نسبة استخدام الهيدروجين الأخضر في الاستغناء عن وحدات إنتاج الهيدروجين الرمادي التي شُيّدت مؤخرًا.
وتريد مصافي التكرير التي تديرها الدولة من الحكومة أن تحدد التزامات أسهل لاستخدام الهيدروجين الأخضر، لأن الالتزامات الشديدة ستكلفها مبالغ طائلة، حسب صحيفة إكونوميك تايمز المحلية.
وأوصى اقتراح حكومي بضرورة أن يشكّل الهيدروجين الأخضر 10% من إجمالي متطلبات الهيدروجين لمصافي التكرير في غضون 3 سنوات، وزيادة هذه النسبة إلى 25% بحلول عام 2030.
وهذا الاقتراح يجعل الهند واحدة من أكبر منتجي "وقود المستقبل"، وهي تستخدم الهيدروجين على نطاق واسع في التصنيع.
محطات الهيدروجين الرمادي
ضخت مصافي التكرير الحكومية استثمارات كبيرة في السنوات القليلة الماضية لإنشاء محطات الهيدروجين الرمادي، في إطار تكليف الحكومة بتحديث الوقود لخفض محتوى الكبريت في البنزين والديزل.
ويقلل الاعتماد المتسارع على الهيدروجين الأخضر من استخدام المرافق الحالية لإنتاج الهيدروجين الرمادي؛ ما يعوق الخطط النقدية للمصافي، في ظل الإصرار الحكومي على ارتفاع التزام الهيدروجين الأخضر إلى ما لا يزيد عن 10% بحلول نهاية العقد.
خفض الانبعاثات الكربونية
تُنتج المصافي والصناعات الأخرى المستخدِمة للهيدروجين -حاليًا- الهيدروجين الرمادي من الغاز الطبيعي، وهذا يؤدّي إلى انبعاث ثاني أكسيد الكربون.
وتقدَّمت وزارة الطاقة الهندية في 10 أغسطس/آب الماضي باقتراح إلى مجلس الوزراء، من أجل إلزام الشركات المستخدمة للهيدروجين الأخضر بإنتاجه أو شرائه، في إطار سياسة تحوّل الطاقة وخفض الانبعاثات في الهند.
وستُطالب مصافي النفط وشركات تصنيع الأسمدة بتنفيذ الاقتراح فور موافقة مجلس الوزراء عليه، ومن المتوقع أن يتوسّع ليشمل صناعات وقطاعات أخرى في مرحلة لاحقة.
اقرأ أيضًا..
- الهند تعتزم إلزام مصافي النفط ومصانع الأسمدة بإنتاج الهيدروجين الأخضر
- تحول الطاقة.. الهند تعول على الهيدروجين والسيارات الكهربائية
- إنديان أويل تخطط لبناء أول مصنع للهيدروجين في الهند