بريطانيا ترسم مسار الحياد الكربوني في النقل البحري
بالتزامن مع أسبوع لندن للشحن
داليا الهمشري
سعيًا لتحقيق خططها الطموحة في الوصول إلى الحياد الكربوني بحلول عام2050، حثّت الحكومة البريطانية قطاع النقل البحري على العمل لإزالة الكربون من الصناعة.
وتتزامن هذه الدعوة مع اليوم الأول من أسبوع لندن الدولي للشحن، على الرغم من ضرورة الاتفاق على هذا الهدف مع المنظمة البحرية الدولية (آي إم أو).
وأبرزت الحكومة أن الشحن يمثّل حاليًا 3% من الانبعاثات العالمية، حسب منصة آرغوس ميديا.
مستقبل الشحن النظيف
قال وزير النقل البريطاني، غرانت شابس: "بصفتنا دولة بحرية ذات تاريخ غني، ومضيفة لمؤتمر المناخ (كوب26) هذا العام، فإننا فخورون بأن نكون في طليعة العصر الأكثر اخضرارًا للملاحة البحرية، وأن نرسم مسارًا دوليًا لمستقبل الشحن النظيف".
وستُعقد الدورة الـ26 لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغيّر المناخ في نوفمبر/تشرين الثاني 2021 في غلاسكو.
ضريبة الكربون
حددت الغرفة الدولية للشحن مؤخرًا خطة لفرض ضريبة الكربون العالمية لتسريع إزالة الكربون في صناعة الشحن.
وكانت العديد من المجموعات التجارية، التي تمثِّل أكثر من 90% من أسطول السفن التجارية في العالم، قد قدّمت اقتراحًا إلى هيئة تنظيم النقل البحري التابعة للأمم المتحدة في يناير/نيسان الماضي، تطالب فيه بإعطاء الأولوية لفرض ضريبة الكربون على هذه الصناعة.
وأقرَّت المنظمة البحرية الدولية قواعد جديدة للانبعاثات في نوفمبر/تشرين الثاني 2020، إلّا أن المجموعات التجارية وصفتها بأنها غير كافية لتحقيق الأهداف المناخية للأمم المتحدة بحلول عام 2050، التي تشمل خفض انبعاثات الغازات الدفيئة إلى النصف من مستويات عام 2008.
سفن الوقود الأحفوري
طالب الرئيس التنفيذي لشركة ميرسك الدنماركية للنقل البحري، سورين سكو، الأسبوع الماضي، المنظمة البحرية الدولية بالتخلي التدريجي عن إنتاج السفن التي تعمل بالوقود الأحفوري في محاولة لإزالة الكربون من الصناعة.
ودعا إلى اتّباع نموذج المفوضية الأوروبية في اقتراح إنهاء إنتاج السيارات المزودة بمحركات احتراق داخلي في عام 2035.
ووصف تحالف الانبعاثات الصفرية في صناعة الشحن -الذي يجمع شركات من إندونيسيا والمكسيك وجنوب إفريقيا- تحديد هدف 5% خلال العقد الحالي، بأنه "نقطة تحوّل" للوصول إلى الحياد الكربوني، بحلول عام 2050، موضحًا ضرورة حشد الإجراءات من أصحاب المصلحة في الصناعة.
وأشار التحالف -في مارس/آذار الماضي- إلى ضرورة تحويل عدد قليل من الموانئ والطرق للاعتماد على وقود خالٍ من الكربون، بحيث يمثّل 27% من مزيج الطاقة، بحلول عام 2036، ثمّ 93% بحلول عام 2046، على أن يتحقق الحياد الكربوني بعد 5 سنوات من التاريخ الأخير.
اقرأ أيضًا..
- بريطانيا تطرح مناقصة ضخمة لتنفيذ مشروعات طاقة متجددة
- الهيدروجين الأزرق معضلة بريطانيا لتقليص الانبعاثات الكربونية
- الأسعار والتهديدات المناخية تدعم تكلفة تقنية احتجاز الكربون