أخبار الغازأخبار الكهرباءأخبار النفطرئيسيةغازكهرباءنفط

النرويج.. سيمنس تزود حقول ترول ويست بنظام كهربائي بحري

المشروع تديره إكوينور ويحد من الانبعاثات

هبة مصطفى

تسعى النرويج لتزويد حقل ترول ويست بنظام نقل كهربائي بحري، ضمن مشروع تديره شركة النفط الحكومية إكوينور، يسمح بالحد من الانبعاثات الكربونية بمقدار 500 ألف طن متري سنويًا.

وفي هذا الإطار، تعاقدت شركة آكر سوليوشنز النرويجية مع سيمنس إنرجي الألمانية، لتوفير نظام النقل الكهربائي، واعتماد نظام توزيع الكهرباء وإدارتها في ترول ويست الواقع في بحر الشمال النرويجي.

ويساعد نظام إدارة الكهرباء (بي إم إس) على تحقيق التوازن الآمن، بين الطلب على الكهرباء واستهلاكها، لحماية استقرار الشبكة.

وعلى السفن البحرية، يعمل (بي إم إس) بوصفه نظام إدارة مسؤول عن التحكم في النظام الكهربائي، ويهتم بالتأكد من أن النظام الكهربائي آمن وفاعل، كما يسهم بالتحكم في المولدات الكهربائية ولوحات المفاتيح.

نظام كهربائي بحري

إكوينور
رسم توضيحي لخطة توصيل الكهرباء إلى حقل ترول ويست - الصورة من موقع إكوينور

ستشمل مهمة سيمنس استبدال نظام كهربائي بعد مدّه من الشاطئ، بالمولدات والضواغط التي تعمل بالتوربينات الغازية الموجودة على منصات ترول بي وسي شبه الغاطسة، على أن يبدأ تشغيل المعدات الكهربائية لترول ويست خلال عامي 2022-2023.

ويعمل النظام عن طريق مد خط نقل تحت سطح البحر بطول 40 ميلًا (65 كيلومترًا) بقدرة 150 ميغاواط، من محطة كولسنس لمعالجة الغاز الطبيعي في جزيرة أونا، حسبما أوردت صحيفة أوف شور.

خفض الانبعاثات

أوضحت شركة إكوينور النرويجية التي تدير المشروع، أن المشروع سيسهم في خفض الانبعاثات الكربونية بما يقرب من 500 ألف طن متري/السنة، ما يعادل نحو 1% من إجمالي الانبعاثات الكربونية في النرويج.

كما يسمح المشروع بخفض انبعاثات أكاسيد النيتروجين بمقدار 1700 طن متري كل عام.

توفير الإمدادات

تضمن سيمنس إنرجي -بموجب نظام إدارة الكهرباء- شمول نطاق تغطية الإمدادات كلا من: المحولات والمفاعلات والمفاتيح الكهربائية.

وستوفر سيمنس إيه جي -التابعة لسيمنس إنرجي- الإمدادات إلى: أنظمة تحويل التردد الثابت، وقطارات القيادة واسعة النطاق، ومحولات التردد الخاصة، للسماح للكهرباء بالتدفق بشكل ثنائي، والتشغيل العادي للمشروع، وتشغيل الجزيرة بعد ربط المشروع بالشبكة.

وبدورها، قالت النائبة الأولى لرئيس سيمنس إنرجي لحلول التطبيقات الصناعية، جينيفر هوبر، إن الخبرة الكهربائية للشركة على المنصات البحرية الأخرى التي تديرها إكوينور هي ما أهلتها للحصول على العقد.

ومن ضمن تلك المنصات: مارتن لينغ، وجوهان سفيردراب، وغوليت.

حقل ترول ويست

كانت شركة إكوينور النرويجية قد أعنلت أواخر أغسطس/آب الماضي، بدء إنتاج الغاز من المرحلة الثالثة من حقل ترول في بحر الشمال، الجمعة الماضي، باستثمارات تُقدّر بنحو 8 مليارات كرونة نرويجية (923.8 مليون دولار أميركي).

وتُقدَّر الكميات القابلة للاستخراج من المرحلة الثالثة من ترول -التي ستنتج غطاء الغاز لحقل ترول ويست- بما يصل إلى 347 مليار متر مكعب من الغاز، وتتحول هذه الكمية إلى 2.2 مليار برميل من النفط المكافئ.

ويبلغ سعر التعادل في المشروع أقلّ من 10 دولارات، وانبعاثات ثاني أكسيد الكربون أقلّ من 0.1 كغم لكل برميل نفط مكافئ.

ورُبطت الآبار الجديدة بمنصة ترول إيه، وستعمل المرحلة الثالثة من ترول على إطالة عمر المنصة إلى ما بعد عام 2050.

وفي هذا الصدد، قال الرئيس التنفيذي للاستكشاف والإنتاج في النرويج لدى إكوينور، كجيتيل هوف -في تصريحات سابقة- إن المرحلة الثالثة من ترول من شأنها إطالة عمر ترول إيه ومحطة كولسنيس للمعالجة إلى ما بعد عام 2050، ومرحلة استقرار الإنتاج بمقدار 5-7 سنوات.

إيرادات المشروع

حقّق ترول -وشركاؤه إكوينور وبيتورو وشل وتوتال إنرجي وكونوكو فيليبس- إيرادات كبيرة لمدة 25 عامًا، إذ تُقدّر الإيرادات السنوية للدولة من المرحلة الثالثة من مشروع ترول وحدها بمتوسط يزيد على 17 مليار كرونة نرويجية (1.96 مليار دولار).

ويعادل حجم الصادرات السنوية من ترول ما يقرب من 8% من استهلاك الغاز في الاتحاد الأوروبي، كما أن التطوير الإضافي لحقل ترول يعزز -أيضًا- قدرة النرويج على تأمين شحنات الغاز إلى أوروبا في العقود المقبلة.

وأسهمت منصة "ترول إيه" في تحويل استهلاك الكهرباء في أوروبا من الفحم إلى الغاز، مع انبعاثات أقلّ بكثير من غازات الاحتباس الحراري.

وكان بدء التشغيل قد تأخّر قليلًا بسبب تداعيات جائحة فيروس كورونا، بعد أن كان من المقرر انطلاقه في الربع الثاني من هذا العام.

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق