أخبار الهيدروجينالتغير المناخيتقارير التغير المناخيسلايدر الرئيسيةهيدروجين

الأول عالميًا.. إنشاء مصنع تجاري لإنتاج وقود محايد كربونيًا في تشيلي

ثمرة تعاون بين سيمنس إنرجي وبورش

نوار صبح

اقرأ في هذا المقال

  • باشرت شركة سيمنس إنرجي الأعمال التحضيرية للمرحلة التجارية الرئيسة التالية من المشروع.
  • سينتج المشروع نحو 130 ألف لتر من الوقود الاصطناعي في عام 2022.
  • هذا المشروع الدولي الرائد يحرز تقدمًا على صعيد اقتصاد الهيدروجين.
  • حددت تشيلي لنفسها أهدافًا طموحة كجزء من إستراتيجيتها الوطنية للهيدروجين الأخضر.

شهدت مدينة بونتا أريناس في تشيلي -مؤخرًا- حفل تدشين أول مصنع في العالم لإنتاج وقود محايد تقريبًا لثاني أكسيد الكربون (إي فيول)، وذلك بحضور وزير الطاقة التشيلي، خوان كارلوس جوبيت.

ويشارك في المشروع الفريد من نوعه عدد من الشركات العالمية، حسبما نشرته مجلة "رينيوابل إنرجي ماغازين".

وكانت شركتا بورش لصناعة السيارات الرياضية وسيمنس إنرجي، الألمانيتان، قد أعلنتا في مطلع أبريل/نيسان الماضي، عزمهما تدشين مشروع تجريبي لإنتاج الوقود الاصطناعي باستخدام الهيدروجين الأخضر المنتج بطاقة الرياح، حسبما أورده موقع "ريتشارد نيوز".

ويهدف المشروع، الذي تدعمه الحكومة الألمانية بنحو 9.9 مليون دولار، إلى استخدام تقنية "ميثانول إلى بنزين"، لاستخلاص غاز ثاني أكسيد الكربون من الهواء ودمجه مع الهيدروجين لتصنيع الميثانول المتجدد (الاصطناعي)، الذي يمكن تحويله إلى بنزين.

مراحل المشروع

حصلت الشركات المساهمة في المشروع الآن على التصاريح البيئية اللازمة من قِبل شركة المشروع التشيلي (إتش إي إف)، كما باشرت شركة سيمنس إنرجي الأعمال التحضيرية للمرحلة التجارية الرئيسة التالية من المشروع.

وسيُبنى في البداية مصنع تجريبي شمال بونتا أريناس في تشيلي باتاغونيا، ومن المتوقع أن ينتج نحو 130 ألف لتر من الوقود الاصطناعي (إي فيول) في عام 2022.

ويلي ذلك زيادة السعة على مرحلتين إلى نحو 55 مليون لتر بحلول عام 2024، وإلى نحو 550 مليون لتر بحلول عام 2026.

وقال نائب الرئيس التنفيذي لأعمال الطاقة الجديدة في شركة سيمنس إنرجي، أرمين شنيتلر، إن هذا المشروع الدولي الرائد يحرز تقدمًا على صعيد اقتصاد الهيدروجين بالتعاون مع شركاء دوليين أقوياء.

وأضاف أن شركة سيمنس إنرجي تقدّم تقنيتها "باور تو إكس" -تحويل الكهرباء وتخزينها- من خلال "مشروع هارو أوني" إلى السوق العالمية.

وأوضح أن الشركة تعمل مع شركائها على تطوير وتحقيق أول مصنع تجاري متكامل على نطاق واسع في العالم، لإنتاج أنواع وقود اصطناعي محايد كربونيًا.

وأشار إلى أن الشركة تُنفّذ أحد أهم مشروعات صناعة الطاقة الواعدة، ودفع عملية إزالة الكربون من قطاع النقل، في جنوب تشيلي، وتُسهم إسهامًا فاعلًا وسريعًا لتقليل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون في قطاع المرور والنقل.

إسهام شركة بورش

بدأت شركة بورش لصناعة السيارات الرياضية تنفيذ المشروع التجريبي واستخدام الوقود الاصطناعي (إي فيول) في سيارات محرك الاحتراق الداخلي لديها.

وقال عضو المجلس التنفيذي للبحث والتطوير في شركة بورش، مايكل شتاينر، إن بورش تأسست بروح ريادية، وهذا ما يدفعها إلى الازدهار في الابتكار.

وأضاف أن الشركة ترى نفسها رائدة على صعيد الوقود المتجدد، وتريد دفع عجلة التنمية إلى الأمام، ويتماشى هذا التوجه مع إستراتيجية الشركة الشاملة والواضحة للاستدامة، ما يعني أن بورش ستستخدم الوقود المحايد كربونيًا بحلول عام 2030.

وبيّن أنه يمكن للوقود المنتج باستخدام الطاقة المتجددة أن يُسهم في ذلك، وأن طراز 911 من سيارات بورش مناسب لاستخدام الوقود الاصطناعي، كما أن اختبارات الشركة للوقود المتجدد تسير بنجاح كبير.

وأفاد بأن أنواع الوقود الاصطناعي (إي فيولز) ستساعد على تقليل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون الأحفوري في محركات الاحتراق بنسبة تصل إلى 90%، حسبما نشرته مجلة "رينيوابل إنرجي ماغازين".

وأشار إلى أن أول كمية وقود منتجة في تشيلي ستستخدم في سيارات السباق بورش طراز موبيل 1 سوبر كاب، بدءًا من عام 2022.

وفي المقابل، حدّدت تشيلي لنفسها أهدافًا طموحة كجزء من إستراتيجيتها الوطنية للهيدروجين الأخضر، وتخطط للوصول إلى سعة تحليل كهربائي تبلغ 5 غيغاواط بحلول عام 2025، وترتفع إلى 25 غيغاواط بحلول عام 2030.

وتهدف تشيلي -أيضًا- إلى إنتاج أرخص أنواع الهيدروجين في العالم، لتصبح البلاد مصدرًا رائدًا للهيدروجين الأخضر ومشتقاته.

مشروع هارو أوني

يستفيد مشروع هارو أوني ​​من الظروف المناخية المثالية لطاقة الرياح في مقاطعة ماغالانيس في جنوب تشيلي، لإنتاج وقود محايد كربونيًا باستخدام طاقة الرياح الخضراء منخفضة التكلفة.

وفي المرحلة الأولى، يفكّك جهاز التحليل الكهربائي الماء إلى أكسجين وهيدروجين أخضر باستخدام طاقة الرياح.

ويُصفّى بعد ذلك ثاني أكسيد الكربون من الهواء ودمجه مع الهيدروجين الأخضر لإنتاج الميثانول الاصطناعي، الذي يُحوّل بدوره إلى وقود اصطناعي.

ومن المقرر أن يبدأ المصنع التجريبي الإنتاج في منتصف عام 2022.

وتشارك في المشروع، إلى جانب سيمنس إنرجي وبورش، شركة "إتش آي إف" وإينيل وإكسون موبيل وغاسكو وشركة البترول الوطنية التشيلية.

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق