سعيًا للحياد الكربوني.. شراكة بين أميركا والهند في مجال الوقود الجديد
وزيادة التعاون في مجال الطاقة المتجددة
داليا الهمشري
ضمن مساعيهما لخفض الانبعاثات للوصول إلى الحياد الكربوني بحلول 2050؛ تخطط الولايات المتحدة والهند إلى توسيع الشراكة بينهما من خلال إضافة أنواع الوقود الجديدة (الناشئة) إلى مجالات التعاون المشترك.
وتخطط العديد من دول العالم إلى تطوير أنواع جديدة من الوقود؛ لتكون بديلة للوقود الأحفوري من أجل زيادة أمن الطاقة وتقليل الانبعاثات وتحسين أداء المركبات وتحفيز الاقتصاد.
وقال بيان صادر عن وزارة النفط الهندية، أمس الخميس، إن الجانبين اتفقا على توسيع شراكتهما في مجال الطاقة من خلال إضافة أنواع الوقود البديلة إلى قائمة مجالات التعاون التي شملت سابقًا الطاقة وكفاءة الطاقة.
وتشمل أنواع الوقود الجديدة (الناشئة)، الوقود الحيوي، والهيدروجين، والميثانول، والغاز الطبيعي المتجدد، والأمونيا.
تعاون في مجالات الطاقة
يتعاون الجانبان في عدة مجالات للطاقة؛ من بينها النفط بنسبة 2.77% وفقًا لسوق الأوراق المالية الوطنية الهندية، فضلًا عن الغاز والطاقة المتجددة والنمو المستدام، حسبما أفاد بيان رسمي في أعقاب الاجتماع الوزاري للشراكة الإستراتيجية في مجال الطاقة النظيفة المتجددة بين الولايات المتحدة والهند.
وأضاف البيان أن وزير النفط والغاز الطبيعي، هارديب سينغ بوري، شارك في رئاسة اجتماع وزاري افتراضي مع وزيرة الطاقة الأميركية، جينيفر جرانهولم؛ لإطلاق شراكة الطاقة النظيفة الإستراتيجية بين الولايات المتحدة والهند.
شراكة إستراتيجية
يعمل برنامج الشراكة الإستراتيجية في إطار الأجندة الهندية الأميركية للشراكة في مجال المناخ والطاقة النظيفة بحلول عام 2030، التي أعلنها رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، والرئيس الأميركي جو بايدن، خلال قمة المناخ التي عُقدت في أبريل/نيسان الماضي.
وأعلن الجانبان إضافة ركيزة خامسة تتمثل في الوقود البديل، فضلًا عن تشكيل فريق عمل جديد بين الهند والولايات المتحدة بشأن التعاون في قطاع الوقود الحيوي؛ ما يشير إلى العزم المشترك على تعزيز أنواع وقود الطاقة النظيفة.
وتتوزع الشراكة الإستراتيجية في مجال الطاقة النظيفة المتجددة حاليًا عبر 5 ركائز للتعاون: الطاقة وكفاءة الطاقة، النفط والغاز، الطاقة المتجددة، النمو المستدام، وأنواع الوقود الجديدة.
الطاقة النظيفة
استعرض الاجتماع أيضًا التقدم في التعاون الهندي الأميركي في مجال الطاقة النووية المدنية، دون الخوض في تفاصيل، حسب موقع صحيفة "إيكونوميك تايمز" الهندية.
كما شدد الوزير، هارديب سينغ بوري، على أن شراكة الطاقة النظيفة التي تجددت ستكثف جهود الجانبين للاستفادة من أوجه التكامل الموجودة بين الولايات المتحدة والهند، متمثلة في التقنيات الأميركية المتقدمة وسوق الطاقة الهندي سريع النمو، من أجل تحقيق مكاسب للجانبين من خلال بيئة أنظف وتحول للطاقة عبر مسارات منخفضة الكربون.
وسيكون هناك تركيز كبير على توسيع نطاق التعاون في إطار ركيزة الطاقة المتجددة من خلال العمل في العديد من المشروعات والممارسات الصديقة للبيئة في الهند.
مشروعات الطاقة المتجددة
أوضح البيان أن وزيرة الطاقة الأميركية أشادت بما أعلنته الهند من اعتزامها توليد 450 غيغاواط من الطاقة المتجددة بحلول عام 2030، وأنها عرضت التعاون بصورة وثيقة من أجل مساعدة الهند على تحقيق هذا الهدف.
كما سيعمل الجانبان على تعزيز الشبكة الكهربائية في الهند لدعم التكامل على نطاق واسع لمصادر الطاقة المتجددة، من خلال الشبكات الذكية وتخزين الكهرباء والموارد المرنة وموارد الطاقة الموزعة، وضمان عمليات موثوقة ومرنة للشبكة، فضلًا عن تعزيز كفاءة الطاقة.
كما أعلن الجانبان إعادة تشكيل فريق العمل المعني بالغاز واستثماره في مشروعات مبتكرة لدعم رؤية الهند لاقتصاد قائم على الغاز، ومواصلة تطوير التفاهمات بشأن خفض غاز الميثان في إطار عمل هذا الفريق.
شراكة عالمية شاملة
في فبراير/شباط 2020، أعلن رئيس الوزراء الهندي، ناريندرا مودي، رفع العلاقات الثنائية بين الهند والولايات المتحدة إلى مستوى شراكة عالمية شاملة.
وقال مودي، في مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب في نيودلهي: "قررنا رفع العلاقة الهندية الأميركية إلى مستوى شراكة عالمية شاملة".
وأشار إلى أن البلدين اتفقا على بدء المفاوضات بشأن اتفاقية تجارية.
وكان الزعيمان قد أعلنا الشراكة الإستراتيجية للطاقة بين الولايات المتحدة والهند خلال اجتماعهما في يونيو/حزيران 2017.
اقرأ أيضًا..
- الهند تجهز خريطة طريق لإنتاج الهيدروجين باستخدام الفحم
- الهند.. مؤسسة بحثية تنصح بالاستغناء عن محطات الفحم
- نقص مخزون الفحم في الهند.. وأزمة مرتقبة بالكهرباء