تقارير النفطأخبار النفطالتقاريرتقارير الطاقة المتجددةرئيسيةطاقة متجددةعاجلنفط

3 دروس مستفادة للطاقة المتجددة من صناعة النفط الصخري (تقرير)

أحمد شوقي

تعيش الطاقة المتجددة بداية مماثلة لما شهدته صناعة النفط الصخري في الولايات المتحدة قبل عقد من الزمن، من حيث انخفاض حادّ للتكاليف وتزايد تدفّق الأموال.

ويرى تقرير حديث لشركة الأبحاث وود ماكنزي، أن أوجه التشابه مذهلة، وربما تثير قلق المستثمرين في مجال الطاقة المتجددة، خوفًا من تكرار ما حدث لصناعة الاستكشاف والإنتاج؛ إذ أدَّى النمو المزدهر في المعروض من النفط الصخري إلى تشبّع الأسواق في النهاية، وصعوبة تحقيق ربحية مستدامة.

ويوضح المحلل في أبحاث الاستكشاف والإنتاج، روبرت كلارك، 3 دروس مستفادة من صناعة النفط الصخري، يمكن أن يتعلمها مستثمرو الطاقة المتجددة، حتى تتمكن الصناعة من إزالة الكربون بسرعة دون الوقوع في الأخطاء نفسها.

تجنّب التفاؤل المفرط

في صناعة النفط الصخري الأميركي، اختلفت توقعات المستثمرين تمامًا عمّا شهدته الصناعة، كما يرى التقرير.

وفيما يتعلق بصحة بيانات المعروض والربحية، فقد استغرق الأمر وقتًا، كما لم تستخدم التكنولوجيا الخاصة بالآبار بالشكل المرجو عندما كان النفط الصخري في مدة نموه المزدهرة، بحسب التقرير.

ومع تحسّن كفاءة التكسير المائي، تفوقت أحجام الإنتاج بشكل كبير على النماذج، لكن التعديلات كانت مفرطة في التفاؤل، وفقًا لشركة الأبحاث.

ومن هذا المنطلق، ربما يؤدي تطوير مجموعات البيانات وفهم المتغيرات الرئيسة إلى توجيه ضربة غير متوقعة لنماذج الطاقة المتجددة والتوقعات أيضًا، خاصة مع نمو الاستثمار بشكل كبير، وإن كانت شدة هذه الضربة ستكون أقلّ من صناعة النفط الصخري مع اختلاف خصائص طاقة الرياح والطاقة الشمسية عن النفط الصخري، بحسب التقرير.

كما إن هناك متغيرًا رئيسًا آخر في طاقة الرياح يتمثل في التأثير الكلي بإنتاج الكهرباء من مزارع الرياح، والذي ينتج عن التغيرات في سرعة الرياح.

تباطؤ التقدم التكنولوجي

شهدت صناعة النفط الصخري ثورة كبيرة في التكنولوجيا خلال السنوات الأولى، وأصبحت الآبار أكثر إنتاجية، لكن تباطأ التقدم التكنولوجي في الحفر بمرور الوقت.

الطاقة الشمسية

وبالمقارنة، أصبحت المكاسب التكنولوجية الكبيرة سائدة في كل من طاقة الرياح والطاقة الشمسية.

وبحسب وود ماكنزي، تراجعت تكاليف الطاقة الشمسية بنسبة 90% خلال الـ20 عامًا الماضية، وبالمثل، شهدت صناعة الرياح الأميركية ازدهارًا كبيرًا في البحث والتطوير عام 2009، لتجني فوائد ذلك حاليًا.

ويجب أن يحافظ الابتكار التكنولوجي في مصادر الطاقة المتجددة على وتيرة ثابتة؛ لأنه يساعد في تعويض المخاطر الجغرافية، كما هي الحال في صناعة النفط الصخري، وفقًا لوود ماكنزي.

وطبقًا للتقرير، فإن توقّف انخفاض تكلفة الإنتاج قبل الانتهاء من التطبيق العملي للتكنولوجيا هو أكبر تحدٍّ عانى منه النفط الصخري، ويجب أن يكون بمثابة تحذير لصناعة الطاقة المتجددة.

صعوبات توسّع المشروعات

بالنسبة لشركات النفط الصخري التي تراهن على التوسع في حجم الإنتاج، انهار الانضباط الرأسمالي بسرعة، إذ دفعت الشركات مبالغ زائدة مقابل عقود الإيجار، وتأجّل التطوير في العديد من الآبار؛ بسبب زيادة عددها.

وعن التوسع في الطاقة المتجددة، فإنه بغضّ النظر عن مدى قابلية تصنيع الألواح أو الشفرات أو التوربينات، فإن أكبر المخاطر في مشروعات الطاقة الضخمة المتنامية قد تتعلق بإدارة المشروع، مع حقيقة أن هناك هامشًا أضيق للخطأ مقارنة بصناعة النفط الصخري، وفقًا للتقرير.

وفي الرياح البرية، يمكن احتساب توربينات التي تتراوح بين 5 إلى 7 ميغاواط بمثابة تقنية الجيل التالي للمساعدة في توسيع نطاق المشروعات، لكن هناك مخاطر وتكاليف مرتبطة بذلك.

ولذلك يجب أن تكون الطرق وحمولات الشاحنات أكبر لاستيعابها، حتى لا تتسبّب في صعوبات تشغيلية وتأخيرات لمشروعات الطاقة المتجددة مثلما حدث مع المعدّات في صناعة النفط الصخري، بحسب التقرير.

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق